مهرجان الأقصى يطل من شبابيك سفينة الحرية في ام الفحم

احتضنت مدينة ام الفحم مساء اليوم الجمعة من الملعب البلدي في استاد السلام مهرجان الاقصى في خطر الخامس عشر من خلال سفينة الحرية المصغرة والتي بنيت خصيصا لتقدم تحية الحضور الحاشد والشعوب الداعية الى الحرية محليا وعالميا الى الشيخ رائد صلاح شيخ الاقصى في ظل غيابه في سجون الاحتلال منذ اشهر.

وقد افتتح المهرجان بتلاوة عطرة من القران الكريم تلاها الشيخ يوسف الباز امام مدينة اللد، ثم حيا عريف الاحتفال الشيخ ماضي الحضور وشكرهم على تجاوبهم للدفاع عن الاقصى.

وقال محمد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا في كلمته : نحن نؤكد ان المسجد الأقصى في خطر, واستميحكم عذرًا ان اقدم تحيتي لفضيلة الشيخ رائد صلاح الذي يقضي في سجون الاحتلال والذي يدفع ثمنا لما قدم, وهو يدفع ثمن ذلك نيابة عن كل الجماهير الفلسطينية والعربية, واتمنى ان تكون أيامه خلوة مع الله. لقد تزامنت ذكرى المهرجان اليوم مع نشر لجنة حقوق الانسان لتقرير اقتحام الجيش الاسرائيلي لاسطول الحرية وكان واضحا ان اسرائيل اقتحمت سفينة الحرية في عرض البحر واهانت الدولة التركية، واطلقت الرصاص على الركاب وقتلت العديد منهم .

اما الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم فقد بعث تحية الى شيخ الاقصى الشيخ رائد صلاح ثم حيا الحضور من الداخل الفلسطيني ومن الضفة وغزة والقدس الشريف وبلدانها سلوان والشيخ جراح ومن جنوب افريقيا، وشكر الذين سهروا وتعبوا على اعداد المنصة والديكور المعبر الحي، كما وحيا أبناء الحركة الاسلامية في مدينة ام الفحم الذين يستضيفون المهرجان كل سنة طاعة لله وحبا للاقصى.

اما كلمة الشيخ رائد صلاح للحضور فقد قرأها الشيخ ابو قرن مسؤول الحركة الاسلامية في النقب :

أيها الأخوة والأخوات جميعاً من غرفتي في سجن الرملة, أحدثكم وأقول إنني لا زلت على قناعة أن هذا العام يحمل في طياته مخاطر مصيرية على القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك, وهذه المخاطر في نظري لا حدود لها لدرجة أنها قد تحاول أن تنال من منبر المسجد الأقصى المبارك أو تحاول فرض بناء هيكل على حساب المسجد الأقصى المبارك أو تحاول فرض تقسيم قاهر على المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود.

إن أقوى ردة فعل وأكبر واجب يجب أن نقوم به هذه الأيام صياغة الحماية البشرية من خلال التواجد اليومي في المسجد الأقصى المبارك إلى أن يشاء الله تعالى , إلى جانب ذلك لا بد من دعم الأهل في القدس, لا بد من دعم اقتصادهم , لا بد من دعم صمودهم في بيوتهم وفي مؤسساتهم المختلفة , لأن دعمهم يعني دعم المسجد الأقصى المبارك ودعم إسلامية وعروبة وفلسطينية وحاضر ومستقبل القدس بكل أرضها وبيوتها ومقدساتها.

أرسل تحية لكل الأهل في الجليل والمثلث والمدن الساحلية حيفا وعكا ويافا واللد والرملة والنقب الصامد والقدس الشريف والجولان المحتل الذين حضروا المهرجان ولجميع الأخوة والأخوات الذين يتواصلون مع القدس والأقصى, تحية لأهل القدس خاصة على صمودهم , ونؤكد أننا على العهد مع القدس ومع المسجد الأقصى وها نحن ندفع ضريبة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك كما يدفعها كل أسير فلسطيني من أجل أثمن قضية نملكها اليوم وتملكها الأمة الإسلامية والعالم العربي إلا وهي قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك .

وسنبقى نردد في سجننا كما كنا نردد خارج السجن : – ” بالروح بالدم نفديك يا أقصى ”

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته