اعتقالات وتصعيدات احتلالية في المسجد الأقصى

اعتقلت قوات الاحتلال يوم أمس الطالبتين في مصاطب العلم ماجدة حواش من القدس وألماظة إبراهيم من قرية عرابة بعد أن ادعت بقيامهما بالتكبير داخل المسجد الأقصى.
وكانت مجموعة مستوطنين قد اقتحمت صباحا ساحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، التي قامت بالتشويش على حلقات العلم وتصوير الطلاب بشكل استفزازي، ما أثار سخط المصلين والطلاب الذين قاموا على اثرها بالتكبير والهتاف استنكارا لهذه الممارسات الاحتلالية داخل المسجد الأقصى.
وتوجهت عناصر الاحتلال الى الطالبتين نابلسي وحواش واقتادتهما الى مركز الشرطة للتحقيق بعد أن ادعت قيامهما بالإخلال بالنظام العام وتهديد سلامة الجمهور من خلال التكبير أثناء الاقتحامات. وفي نهاية التحقيق صدر قرار احتلالي بإبعاد الطالبتين عن المسجد الأقصى خمسة عشر يوما.
وفي نفس السياق تم اعتقال الطالب أحمد ابو النعاج من كفركنا على نفس الخلفية واقتياده الى مركز الشرطة، وخضع للتحقيق وتم اطلاق سراحه بعد صلاة العصر وابعاده عن المسجد الأقصى المبارك 14 يوما.
هذه الاجراءات التعسفية تأتي في وقت تتزايد فيه الملاحقات بحق المصلين وطلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى بشكل خاص، من اعتقالات تعسفية وأوامر إبعاد بالإضافة الى أوامر منع الدخول من دون مبررات قانونية.
أما قضية مصادرة البطاقات الشخصية واحتجازها في مركز الشرطة، فقد حصل تطور على صعيدها حين أعلن المصلون والطلاب عدم موافقتهم على استمرار هذه السياسات الاحتلالية.
من جهته ذكر مدير مؤسسة “عمارة الأقصى والمقدسات” د. حكمت نعامنة أن هذه الاجراءات بحق المسجد الاقصى وطلاب مصاطب، وكل مخططات الاحتلال تسعى الى تفريغ المسجد الاقصى من المصلين، ومحاولة الاستفراد بالمسجد الأقصى، لكننا نؤكد للقاصي والداني مواصلتنا لمشاريع نصرة الاقصى وعلى رأسها مشروع إحياء مصاطب العلم في الاقصى”.