مضامين مشوقة بيوم دراسي لأدب الأطفال بجسر الزرقاء
تاريخ النشر: 14/12/11 | 6:44بمبادرة من السيدة خير مصالحة مركزة الحضانات التابعة لكلية سخنين في قرية جسر الزرقاء وبمشاركة الدكتور رافع يحيى عقد يوم أمس الثلاثاء يوم دراسي لجمهور الامهات ومربيات الحضانات في مجال أدب الأطفال بعنوان “اتجاهات وآفاق” وذلك في قاعة المدرسة الثانوية للعلوم والتكنولوجيا في قرية جسر الزرقاء.
افتتحت وتولت عرافة اليوم الدراسي خير مصالحة فحيّت جميع المربيات والامهات المشاركات في هذا اليوم الدراسي منوهة إلى أن المسؤولية الكبيرة في الكتابة للأطفال تكمن في أن الكلمة قد تكون مثل الفراشة تحملهم إلى البعيد، وقد تكون مثل القنبلة التي قد تأخذهم هي الأخرى إلى البعيد، وبالتالي فمن المهم أن تكون قصة الأطفال مدهشة وخلابة ومؤثرة بغض النظر عن النظريات التي تنبثق منها.
كما وأكدت خير مصالحة في مداخلتها على أهمية الرسالة التي تحملها كتب الصغار ,وقالت :” هنالك اهمية كبيرة لتوعية وتثقيف الامهات والمربيات لكيفية سرد القصة ولكيفية التعامل والتصرف في عالم ادب الاطفال من خلال الاهتمام والتوجيه الصحيح لصقل شخصية الطفل في الجيل المبكر في سبيل ان نبني مجتمع صالح ومبني بشكل صحيح وسليم.
هذا واستمعت المشاركات إلى سلسلة من المحاضرات والارشادات والتوجيهات المهنية من الدكتور رافع يحيى المتخصص بأدب الاطفال والذي اكد خلال مداخلاته لاهمية هذا العالم الواسع من ادب الاطفال مشيرا الى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق الامهات والمربيات في سبيل تربية جيل الاطفال واهمية ادب الاطفال , وقال في هذا الصدد:”
قد يبدو أدب الأطفال سهلاً لكنه في الحقيقة على درجة عالية من الحساسية والأهمية بما ينبغي ترجمة الافكار إلى مواضيع ذات صبغة طفولية بفهمها الأطفال وذلك من أجل ايصال هدف معين لهم , فالأطفال يمتلكون مساحة ضيقة من الانتباه وغالباً ما تكون قدرتهم اللغوية ضعيفة لذا ينبغي مراعاة المستويات والحاجات والخصائص الطفولية من خلال الانتاجات الادبية المقدمة لهؤلاء الأطفال لذا يتوجب على الكاتب في أدب الأطفال استخدام الاسلوب المحبب لاسيما أن هذا الأدب من الفنون الصعبة ويجب أن يتسم بالبساطة في الكتابة واللفظ والمعنى”.
وأضاف الدكتور رافع يحيى يقول :” تعد الاسرة أول مكان يتولى تثقيف الطفل وذلك عن طريق احتكاكه وعلاقاته الاجتماعية مع من يحيطون به من الكبار حيث يأخذ منهم طريقة التفكير ويكتسب اسلوبهم في التعبير ومن هذا المكان يتلقى الدروس الأولى في الصواب والخطأ والحسن والقبيح وما لا يجوز ونظراً لأهمية الاسرة الاجتماعية فكان لا بد من أن تحاط بسياج منيع يحميها من التفكك وذلك الرابط هو المحبة بين الأفراد ومعرفة كل فرد فيها ودوره والقيام بذلك الدور الكبير بكل مسؤولية, من هنا هنالك مسئولية كبيرة للامهات والمربيات لكيفية التعامل مع جمهور الاطفال في جيل الطفولة المبكرة لا سيما ادب الاطفال وكيفية سرد القصة”.
امهات مربيات مؤمنات حاضرات لسماع كل أمر مفيد لأبنائهن حضرن وجلسن ليستمعن ما يفيد ابنائهن من الدكتور رافع وكذلك من المربية خير . نأمل أن يكون هذا العمل فاتحة خير للجميع ، اللهم بارك في كل من ساهم في انجاح هذا النشاط المبارك آملا الأقتداء به .والى الأمام .