لِمَاذا يَا حَبيبَتِي رَحَلْتِ

تاريخ النشر: 14/12/11 | 3:45

أحبَبْتكِ هَذا صَحيحٌ وَلكن مَن أنتِ ؟

سَألتنيَ المَدارَات وَالنجُوم

وتسَاءَلَ القَمَرُ أينَ ذهَبتِ

فلِماذا يَا حَبيبتِي رَحَلتِ ؟؟

سألتكِ مِراراً وتِكرَاراً

هَل تقبلينِي حَبِيباً ؟؟ لِماذا سَكتتِّ ؟؟

تكلمَتْ أحلامي وَرَسَت عَلى مينائي

وَأجادَت الهروبَ كَما هَرَبتِ

تُيِّمتُ بكِ وَقد ذهَبَت حَياتي بَحثاً عَنكِ

وَعِندَمَا وَجَدتُكِ تسَرَّبْتِ

ماذا فَعَلتُ لتَرمِيني عَلى شاطِئ النسيَانْ ؟

أحبَبْتكِ هَذا صَحيحٌ وَلكن مَن أنتِ ؟

الكِلابُ قد زخرَفت أفوَاهَهَا

وَنطقَت بظلم بَعدَ أن ذبحْتِ

فلِمَاذا يا حَبيبتي رَحَلتِ ؟!

تكلَّمْتُ مَع مَيادين الخيَال

وَحَلمتُ أنكِ بيَدِي أمسَكتِ

وَتدحرَجَ حُلمي بَعدَ هَبَاءٍ

وَقد تذكَّرتُ أنكِ حَتى مَا سَلمتِ

هَوَيتُ لو تُقطِّعي عُرُوقي

وَتخيَّلتُ مُعْجزَة أنكِ قلبي لَمَستِ

دَفعتيني لِلنَّار بدَافع الصِّدق

وَهَرَبتِ بَعِيدَاً وَبالأحجَار رَجمتِ

لم أتمنَّى ذهابكِ يَوماً

ولَكنَّ سؤَالي لِمَاذا يَا حَبيبَتي رَحلتِ ؟؟

لأنَّي ضَائعٌ في عَينيكِ

أمسكتِ رمشكِ وَبهِ ضَرَبْتِ ؟؟

لنْ أطلبَ منكِ رَحمَة

وَلِمَ أطلبُ وَأنتِ طولَ المَدى مَا رَحمتِ

سأعيشُ أمامَ البَردِ وَالإعصَار

وَبالجدار الأعمى استندِي إن بَرَدْتِ

أمامَ الشَّمس الحَارقةِ بلا ظليلْ

وانسي نفسَكِ إن استندتِ

سَأرسِلُ الجُلنارَ إن لَزمَ

لِيساعِدَكِ إن احترَقتِ

ولَكِن لم أفهم بعدُ لِمَ رَحَلتِ ؟!

أحبِّيني لثوانٍ أو دَقائقَ

وَلا تَدَعي الورودَ تبتسِمُ إلا إذا ابتسمتِ

لا تحزنِي .. فلم أعُد أهتمُّ

إلا لِرَاحَتي إنْ ارتَحتِ

وَإن اقتربَ مَوعِدُ النَّوم

قبِّلِي صورَتي إن اهتمَمتِ

وَالبِسي الأزرق المُنقَّى

وَتَحَاكِي مَع لوحَتِكِ إن رَسَمتِ

مَعَك حقٌّ إن رَحَلتِ

فأنا الشَّوكُ لِلوَردَةِ

التِّي حَملت عَبيرَاً بقدْر ما حَملتِ

وَأنا السَّئيمُ الذي عَذَّبَكِ

وَبِنار مُسَدَّسِّ صَدرهِ قَد أطلقتِ

قَالت لِي سَتجدُ مَن أحسَنُ مِنِّي صِحَّة

وَسأدْعِي لَكَ فِي صَلَوَاتِي .. فَهَل صَلَّيتِ ؟!

وَهَمَسَتْ سَتجِدُ مَن أوضَاعُهَا أحسَنُ مِنِّي

وَلا أعرِفُ مَاذا أحكي فهَل صَدَقتِ ؟!

حَاولتُ التلاطفَ مَعكِ

وَبكيتُ حِينَ قرَأتُ رَسائلكِ فهَل بكَيْتِ

أمرُكِ حَبيبتي .. سَأذهبُ من خَيالكِ

بشَرطِ إن قمتِ أنتِ وَمِن خَيَالِي ذهَبتِ

وَبَعدَ اجتِيَاز تِلكَ المَراحِل سَأقولُ

لِمَاذا يا حَبيبَتي رَحَلتِ ؟!

بقلم رشيد عناية “ملك الجلنار”

‫2 تعليقات

  1. حياك الباري عزيزي رشيد وجمل ايامك بالسعادة والحكمة..

    الحياة جميلة في العيون الجميلة…الحياة بهيجة بالعيون السعيدة..

    الحياة غنوة ..طيبة وحلوة..اذا سرنا بدروب السلوكيات الايجابية..فكرا وعملا..

    ايهذا الشاكي وما بك داء..كن جميلا ترى الوجود جميلا

    الورد جميل ..جميل الورد..شوف الزهور وتعلم

    عزيزي رشيد.. ملك الجلنار.. تفاءل وابتسم للزهور وتقبل الحياة بروح محبة ملؤها المودة

    ومشاعر الحب الصادق الكبير..

    اقرض لنا ابيات الانشاد للحب الصافي الطبيعة الخلابة..وامليء قلوبنا بهجة

    عطرية ..ترفع منسوب الفرحة ..

    حلق للمعالي شموخ النجوم..نحو الحياة العريضة..المكللة بالعطاء الخالد

    اتمنى لك دوام التألق والتميز..قدما والى الامام..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة