حين تكون السياسة ضحك على اللحى ومسخرة يكون عنوانها حكومة نتنياهو

حكومة نتنياهو لا تسعى إلى السلام ولا إلى ما هو قريب من السلام، نتنياهو رجل المماطلة وكسب عقرب الساعات دون اخذ أي قرار من شانه ان يقف الاحتلال، بناء المستوطنات، نتنياهو يقيد الديمقراطية ،هو وحكومته يقودون جوقة العنصرية في البلاد، المواطن العربي يتعرض إلى اعتداءات إرهابيه من قبل المستوطنين الذين ترعاهم مظله الحكومة واموال الدولة، المواطن العربي يعاني من العنصرية بجميع أشكالها، المواطن العربي يقف اعزل أمام وزير في حكومة نتنياهو يفخر انه قتل العرب وانه لا يوجد في ذلك مشكلة، هذا ما يفتخر به وزير الاقتصاد ” نفتالي بينيت”، وزير الخارجية لا يحترم رئيسه وطبعا لا يرى المواطن العربي كمواطن، بل يرانا كعرب وكأعداء. هذه الحكومة هي حكومتي انا، هذه الحكومة هي حكومة الدولة التي أنا مواطنها بكامل ثبوت الأوراق والقانون.
فلتسجل الحكومة الإسرائيلية ومواطني الدولة اجمع الأتي: نحن عرب شركاء تحت كل القانون والهوية، نحن عرب، وان عروبتنا جزء من هويتنا وجزء من وجودنا هنا الذي بسببه نحن مواطنين، وهذا واقع ترفض حكومة اسرائيل والكثير من المتطرفين العنصريين تقبله.فحين يتم الاعتداء على كنيس يهودي، تتجه كل الأعين وتعلو كل الأصوات صارخة نحو العنصرية واللاسامية، وأنا اصرخ معهم ضد العنصرية، ولكن اليوم الأقلية العربية الفلسطينية مواطني الدولة يتعرضون للإرهاب اليهودي، ندفع الثمن لكوننا عرب ولكوننا هنا على هذه الأرض مواطنون في دوله إسرائيل، كل هذا يحدث وكان ما يحدث من إرهاب واعتداءات يحدث خلف المحيط، لم يخرج نتنياهو مرة واحدة ضد هذه الأعمال بشكل مباشر، لم يزر مدينة عربية واحدة واشك ان قام بالاتصال بأي بلدية من المدن التي تم الاعتداء عليها. وفوق هذا أنا أقول لا نريد الأقوال بل نريد الأفعال من رئيس حكومتنا نحن المواطنين.

في إسرائيل يوجد مصير مشترك لمن يحيون بداخلها، عرب ويهود نحن هنا، بان يشعر المواطن العربي انه مواطن درجه ثانية، بأنه غير مرغوب به، بأنه مميز ضده، بأنه غير امن ويتم الاعتداء عليه ، هذا يشير إلى نوع القيادة في ألدوله ونوع الثقافة التي تقوم بنشرها، نتنياهو لم يفشل بتحقيق السلام بل هو لا يريد، نتنياهو لم يفشل بوقف الإرهاب اليهودي بل هو لم يحاول أصلا!

عضو الكنيست عيساوي فريج