إحتفال عرب ويهود من “الخدمة المدنية” بميلاد الصهيوني هرتسل

رغم الإجماع الوطني سواءً على مستوى الحركات السياسية والأحزاب والجمعيات الأهلية أو على مستوى المؤسسات الدينية، برفض الخدمة المدنية الإسرائيلية بصفتها أداة لتشويه هوية فلسطينيي الداخل، يقع الكثيرون من الشباب العرب في شراكها.
وتحاول السلطات الإسرائيلية تقديم الخدمة المدنية بقالب تجميلي يقوم على التطوع، لكن المؤتمرات والأيام الدراسية التي أجريت حول المشروع بينت أهدافه الحقيقية، وهي خلق هوية هجينة تسمى “العربي الإسرائيلي” وأن تكون محطة غسيل دماغ ومقدمة للخدمة العسكرية. إلا أن ذلك لم يصل كما يبدو لكل الشباب العرب.
ما حصل هذا الأسبوع يلقي الضوء على الأهداف الحقيقية للخدمة المدنية، فقد انطلقت يوم الأحد الماضي فعاليات “أسبوع الخدمة المدنية”، ونظم النشاط الافتتاحي في جبل “هرتسل” في القدس، باحتفالية تحت عنوان “154 عامًا على ميلاد هرتسل”، (اي منظر الصهيونية بنيامين زئيف هرتسل). وتضمن البرنامج توزيع شهادات تقدير على ألف متطوع “مميز” بينهم شابات وشبان عرب.
وشمل البرنامج كلمات للوزير أوري اورباخ (البيت اليهودي)، ولمدير عام المجلس الجماهيري التابع للمديرية، اللواء احتياط دافيد عبري (الذي سميت لجنة عبري على اسمه وقدمت توصيات حول مشروع الخدمة المدنية)، وكلمة لمدير عام مديرية الخدمة المدنية شالوم جاربي (البيت اليهودي)، الذي أكد في كلمته أن عدد الخادمين وصل إلى 16 ألفا من كافة الشرائح الاجتماعية عربا ويهودا. وقال إن هؤلاء «اختاروا أن يعبروا عن حبهم للدولة، وأن يتطوعوا من أجل إسرائيل أفضل».