يُرهِقنِي مَا يُسمَّى بالحُبِّ…

تاريخ النشر: 19/12/11 | 1:59

سَأنتَظرُ سَنتَينِ .. وَسَأواجِهُ الضَّجَرَ ..

وَالصَّخَبْ ..

يُرهِقنِي مَا يُسمَّى بالحُبِّ ..

يُداعبُ نظرَاتِي ..

يَسرقُ مِنِّي مِعطفِي ..

يسلِبُ مِنَ الوَردِ زُهورَها ..

سِيقَانهَا .. وُريقاتهَا ..

وَلا يَترُك غيرَ اللهَبْ

وَبُحور الحِبر لَم يُعجبهَا حُبِّي

وَلا شَعبَانُ وَلا رَجبْ

مَا دَخلكِ إن أحبَبتكِ قتيلاً

وَمَا دَخلكِ إن قاتَلتُ العَرَبْ

كُلٌّ مِنا مُتلهِّفٌ لِلنَّظر

وَلكِنَّكِ مُنذ شَهرَين تلوذِينَ بِالهَربْ

وَحكمتِ عَليَّ سَجينَاً بحُبِّكِ

سَنتَين .. وَما هَمَّكِ مَا أعَانِيهِ ..

مِن ضجَرٍ وَصَخبْ

أريدُ حَقي ..

أريدُ عِشقي ..

أهُناكَ صَلاة بغير قِبلةٍ

وَصلاة بَينَ أكوَام القصَبْ ؟!

لا تَكسِريني بشهيق أو زَفيرٍ

كَبلَّورْ جَامِدٍ بَاتَ حَطبْ

اذهَبي وَصلِّي فِي المَعبَد

ولا تَهتَمِّي لِخرَافاتٍ تَقولُ .. :

أنَّ عِيسَى مَاتَ وَانصَلَبْ

وَلا تَتبعي أهَواءَ رَجُلٍ

قد كَفرَ بالحُبِّ ..

كَمَا أبَا لَهَبْ

أحبِّينِي .. حُلِّي عُقدَة لِسانِي ..

كَي لا يَضربنِي التَّعَبْ

لِمَ لا تُحبِّيني .. كَللتُ مِن سَذاجَتكِ

وَعَينَايَ قد اجتَاحَهُما الزَّغبْ

فيَا أزيلُ .. اعشقِينِي

فَأنا أختلِفُ عَن الرِّجَالِ

لا أرتَدِي قُبَّعَة .. وَلا عِندِي شَنَبْ

لا تُحاولِي أن تَكرَهينِي

فلن أكرَهَكِ ..

إلا إن صَارَ الكُوسَا ..

كَورَقِ العِنَبْ

بقلم  رشيد عناية “ملك الجلنار”

تعليق واحد

  1. حياك الباري شاعري الفاضل وجمل ايامك بالحب الصادق..

    الزهور البشرية كثيرة ..ولكل حديقة زوارها من الطيور..وجدير بنا ان نسلك الدروب

    السالمة..نعشق المحبوب ونتبادل معه المشاعر..جدير بنا ان نعيش العمر ببهجة وحميمة

    مع الرياحين..مع النرجس ..مع الجلنار..

    قصيدتك رائعة المضامين .بليغة الحن..رغم التوتر العصبي بكلماتها..

    انشد للطبيعة ..للحب..للزهور..للجمال..للبدر..للنرجس..وادخل المسرة والغبطة

    للقلوب..متعنا بالربيع ..واتحفنا غنوة الهوى ..

    اتمنى لك دوام التالق ..والعطاء الخالد..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة