تلمس علاقاتك….

أحيانا تجد نفسك مرغما على علاقة ما للظروف المحيطة بك وأحيانا قد تجد في هذا الارغام شيئا من هذا العذاب وتحاول اثر ذلك فك الحصار عن نفسك وقد لا تستطيع, فقد أصبح من الامور الطبيعية والمعهودة في هذا الزمان ان تصطدم بأصحاب وان تكتشف البعض منهم من خلال بعض المواقف وفي ظروف محددة ومعينة ويبقى انك الوحيد الذي سيتحمل نتائج العلاقة, لذلك تبدأ المعاناة ومحاولة الخلاص من الأزمة بشيء من القلق والتوتر والتفكير.

ففي هذا العصر نعيش جميعا حالة من الصعوبة في تكوين العلاقات والصداقات الطويلة الامد فان وجدت من يناسب طريقة تفكيرك تجده بعيدا عنك بميوله النفسية وان وافقتك نفسية هذا الصديق تجده يبتعد عنك في طريقة تحليله للأمور ونظرته للحياة.

وهكذا تجد الصداقات قد قلت وان الانسان اصبح يستصعب تكوين صداقات جديدة رغم حاجته لسد وحدته وملء حياته بما يمتعه من تبادل الاحاديث والمشاعر والافكار .

ولكن يبقى لنا شبه حل عبارة عن تحديد العلاقة مع الآخرين وفق حدود المعقول دون اندفاع بالمشاعر والاحاسيس ومنحها الصلاحية للتعبير عن الذات كيفما تشاء حتى ان غدونا مرغمين على بترها لا يصيبنا التردد والقلق والجزع لاننا بالفعل نعيش في زمن قضى على الصداقة الحميمة الخالية من المصالح البعيدة عن الانانية وحب الذات والتي كانت تجمع من سبقونا منذ الصغر حتى الممات فلقد انعكس ذلك ليجعلنا نفكر قبل تكوين الصداقة بامكانية بترها في اية لحظة ولا اريد خلال هذه المقالة ان ادعوك يا عزيزي للتشاؤم بقدر ما هي دعوة الى تلمس العلاقات بشيء من الواقعية والحكمة.

بقلم الشاعر زكريا ابراهيم العمري الاردن – اربد