غدًا: إحياء ذكرى النكبة في الكابري بلون مختلف آخر تحديث
تاريخ النشر: 14/05/14 | 17:25تحيي الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني يوم غدٍ الخميس الذكرى الـ66 لنكبة الشعب الفلسطيني بمسيرات ومهرجان ضخم وبرامج بألوان مختلفة، وذلك في قرية الكابري، بحيث يأتي ذلك تتويجًا لمشروع “إلى قرانا نعود وفي الكابري نلتقي” الذي أطلقته الحركة الإسلامية هذا العام لزيارة القرى المهجرة وإقامة فعاليات على مدار شهر ونصف بدأت في 29\3 حتى يوم غدٍ الخميس، حيث تمّ زيارة قرى مهجّرة في كلّ يوم السبت أسبوعيًّا، وفق مناطق جغرافية مختلفة، وذلك بتعاون وتكاتف الحركة الطلابيّة اقرأ ، مؤسسة مسلمات من أجل الأقصى، جمعية شباب وعطاء ومؤسسة حراء لتحفيظ القرآن الكريم..
وتنطلق فعاليات المهرجان في الكابري الساعة الرابعة عصرًا، حيث يقوم المتوافدون بالتجوال في الزوايا والمحطات التي تجسّد مشهد التراث الفلسطيني، اذ تشمل مأكولات وحلويات ومشروبات شعبية تراثية، اضافة الى زاوية القهوة الفلسطينية وأخرى للدواجن والحيوانات، وزوايا تحتوي على صور للنكبة وللقرى المهجرة ورسومات يدوية وزاوية تخصّ الأسرى، كما وتشمل فعاليات المهرجان زيارة معالم قرية الكابري كالمقبرة والطاحونة وقناة المياه.
هذا وفي الساعة الخامسة يبدأ المهرجان الذي يتضمن كلمة لأهل قرية الكابري يلقيها أحد المهجّرين، وكلمة للجنة المتابعة، كما وسيتحدث الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، اضافة الى فقرات نشيد ومسرح.
وفي حديث مع مركز حملة لقرانا نعود وعضو لجنة المهرجان الأستاذ عبدالحكيم مفيد، قال: “نحن تقريبًا على شفا أن ننهي التحضيرات اليوم استعدادًا لاستقبال الآلاف غدًا في الكابري، في 15/5 وهو اليوم المعتمد رسميًّا وفلسطينيًّا للنكبة، هذا المهرجان لن يكون مهرجانًا تقليديًّا وإنما سيكون نشاطًا كبيرًا فيه سيكون إلى جانبه نشاطات أخرى، سواء في جانب التأكيد على معاني النكبة وإحياء المعالم التي تخص النكبة من خلال صور ورسومات وتراث ومحاولة إعادة إحياء النكبة في نفوس الناس بشكل مختلف لأننا نعتقد أن كل شيء في النكبة وكل تفصيل صغير في حياتنا مهم جدًّا لتقريب هذه الحادثة الموجهة في تاريخ الفلسطينيين إلى نفوسهم وتعليق وعي النكبة الذي يفترض أنّ في مركزه حفظ حق العودة”.
وأضاف “إنّ هناك أهمية لدى الشعب الفلسطيني ليوم غد في 15/5 في كافة أماكن توجده، بحيث سيحيي ذكرى النكبة، ليس حسب التاريخ العبري وإنما حسب التاريخ الفلسطيني وإن كنا نعتقد أن 15/5 هو فقط تاريخ الذي تم تحديده كفصل بين مرحلتين وهذا مهم أن نعتبر هذا التاريخ الذي يعتمده الشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948 وهناك ضرورة لإحيائه في نفوس الناس وهناك ضرورة للتأكيد على أهمية وغدًا ستكون فعاليات كثيرة بالمناسبة في القدس وفي الشتات وفي المخيمات ونحن نؤكد في هذا اليوم أننا جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني بمعنى أن التاريخ المعتمد عند الفلسطينيين يجب أن يكون معتمدًا عندنا”.
وتابع: “نحيي كلّ فعالية تؤكد على تعميق وترسيخ وعي النكبة في الذاكرة وتثبيت حق العودة الذي لا مساومة حوله الذي يعتبر روح وجوهر القضية الفلسطينية، أيضًا من الضرورة أن نعيد رسم وتأكيد تاريخنا بحسب روايتنا نحن وليس بحسب رواية الآخرين وهذا جزء من غد”.
نصور قرانا، نرسم قرانا
واوضح أنّ “هذا النشاط تحييه الحركة الإسلامية منذ سنوات سواء من خلال مهرجانات العودة أو من خلال حملة النفير الذي تقوم به مسلمات من اجل الأقصى مشكورة، عبر سنوات. هذا العام طرحنا أفكار إبداعية لهذا اليوم الذي لا ينحصر على مسيرة ولا مهرجان خطابي، وإنما إبراز جوانب أخرى التي نعتبرها توازي مشاريع مستقبلية مثل مشروع نرسم قرانا الذي يشارك فيه رسامين ومشروع نصور بلداتنا الى قرانا نعود، الذي شارك فيه عدد كبير من المصورين الذين نوجه لهم الشكر والتقدير في هذه المناسبة على أنهم شاركوا في هذه الحملة وزاروا قرابة الـ50 موقع كبداية. هذا المشروع سيستمر إن شاء الله في رسم وتصوير كلّ معالم بلادنا سواء في القرى المهجرة أو غيرها لأنّنا نؤمن أنّ بيننا طاقات إبداعية كبيرة ويجب أن تخرج هذه الطاقات إلى حيّز التنفيذ، وبهذه المناسبة ندعوا أيّ رسام وأيّ مصور أن ينضم إلى هذه الحملة التي ستستمر وستكون بشكل منتظم حتى نرسم ونصور كلّ معالم بلادنا وهذه الحملة مفتوحة للجميع بدون استثناء ونحن يشرفنا أن تكون هذه الطاقات بيننا وسعدنا للغاية أنّ هؤلاء الشبان شاركونا في هذه الحملة وزادونا شرفًا بأن كانوا بصحبتنا لأننا نحن وهم معًا قادرين على خلق أفكار إبداعية. وما شاهدناه من تصوير للمعالم التي ستعرض غدًا، وبعض الرسومات التي رسمها رسامون من المشاركين، كان شيئًا يثلج الصدور، ويجعلنا نعتزّ أكثر بطاقات الشباب والشابات والطاقات الخلاقة التي بيننا”.
الذي ذهب هو اذكى والذي لم يذهب هو خاسر لانهم استمتعوا على المعلومات من
ابو واءل