الاحتلال يضيق على رواد الأقصى من جيل الشباب
تاريخ النشر: 15/05/14 | 11:11ما زالت قوات الاحتلال تتفنن في أساليب التضييق على المصلين ورواد المسجد الأقصى المبارك، وتبتكر الطرق التعسفية في سبيل ابعاد أهل الحق عن حقهم،وفرض واقع احتلالي جيد الذي يحلم به المتمثل بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا.وأحدى الوسائل الجديدة هي “التضييق على الجيل الشاب” من رواد الأقصى وخاصة طلاب مصاطب العلم،حيث سجلت الآونة الأخيرة أكثر من 10 ابعادات بحق طلاب مصاطب العلم.
الشاب صالح سويطي من قرية الجديدة -22 عاما- أحد طلاب مصاطب العلم،يشد الرحال يوميا الى المسجد الأقصى المبارك،ويتناول علمه الشرعي على أيدي المدرسين في القدس،مثله كمثل باقي طلاب العلم والمصلين،الا أن الاحتلال أبى الا ان يقطع هذه المسيرة من خلال اعتقال سويطي أول مرة في تاريخ 13-11-2013م بادعاء الإخلال بالأمن العام في المسجد الأقصى المبارك، وبعد ساعات من التحقيق تم الافراج عنه معانقا سماء المسجد الأقصى ودروس مصاطب العلم. لكن وعلى ما يبدو فأن قصة الشاب سويطي لم تنتهي عند أول اعتقال،حيث أنه وبعد عدة شهور قامت قوات الاحتلال باعتقاله مرة أخرى بنفس الحجج الواهية والتهم الباطلة، ألا أنها في هذه المرة قامت بالإفراج عنه وعينت موعد جديد لجلسة المحكمة.
لم تكن هذه المرة الأخيرة التي يحتجز فيها الأخ سويطي،حيث قامت قوات الاحتلال مؤخرا في الأحداث التي شهدها الأقصى عند باب حطة باعتقال صالح سويطي للمرة الثالثة وبنفس الحجج وتم التحقيق معه في نفس اليوم وتمديد اعتقاله ل24 ساعة.في اليوم التالي وكما كان متوقعا أن تفرج قوات الاحتلال عن سويطي مع ابعاده عن الأقصى، الا أن المحكمة مددت اعتقال سويطي حتى 26-5-2014م، في سياق استهداف وجود الشباب في المسجد الأقصى.
ويروي أحد طلاب مصاطب العلم من الجيل الشاب عن طرق وأساليب الاحتلال في منعهم من دخول الأقصى قائلا “الاحتلال يلجآ لكل الوسائل لثنينا عن المسجد الاقصى المبارك وهذا دليل على إفلاسهم ويمارسون علينا الضغط من حجز هويات وسحبها الى القشلة وتعجيزنا اثناء استلامها وفي ساحات الاقصى يطاردونا ويضيقون علينا في حلقات العلم ويقومون باستفزازات يومية هدفها تفريغ الاقصى من المصلين ومن طلاب العلم استهداف الشباب بشكل خاص سببه ان الاحتلال ينظر الى هذه الفئة على انها تشكل خطرا على مخططاته وسماحه للمستوطنين بدنيس الاقصى المبارك ورغم هذه التضييقات والتشديدات الا اننا صامدون وصابرون وسنبقى نشد الرحال الى المسجد الاقصى ونهل من مصاطب العلم”.
يذكر أن المصلين وطلاب مصاطب العلم يواجهون سياسات تعسفية وغير قانونية من قبل سلطات الاحتلال من تضييق على المصلين أثناء دخولهم المسجد ومصادرة بطاقاتهم الشخصية، كما انها تعتقل كل من يقوم بالتكبير في باحات المسجد من دون أن تفرق بين رجل أو امرأة، في مقابل تسهيل الاقتحامات اليهودية في محاولة لفرض الطابع الاحتلالي عليه. لكن عزيمة الطلاب والطالبات في المسجد الأقصى سجلت ارقاما قياسية في التحدي والصمود بعد أن اتكلت على ربها في ان معركة الحق لا بد وان تكون نهايتها نصرا.