لَنْ تَكسروا صوتَ الطلاب
تاريخ النشر: 15/05/14 | 9:39تُطلّ علينا جامعة حيفا مُجددًا ضِمن مُسلسل التضييق وسياسة كَمّ الأفواه التي تنتهجها دومًا. من خلال فرض التضييقات والشُروط، ووَضعِ العقبات في وجه كل صوتٍ أو عملٍ يُحيي قضايانا العادلة، فهي لا تَألُ جُهدًا في نقضِ ما تدّعيه من منح حرية التعبير لكافة الطلاب. وما تزال تخزلُ خيوطَ التضييق والترهيب في ثوبها المُمزّق الفاضح !!
مُسلسل التضييق والمُلاحقة السياسية تجاه الحركة الطلابية الوطنية، ما زال مُستمرًا. واليوم تُضيف الجامعة حلقةً جديدة بإصدار قرار بتجميد عمل كُل من “الجبهة الطلابية” و “التجمع الطلابي” و “كُتلة أبناء البلد”. في مُحاولة منها لثَني الطلاب عن واجبهم الوطني تجاه شعبهم وقضاياهم.
لم يفاجئنا قرار الجامعة العنصري، لأن إدارتها اتخذت سياسة كم الأفواه عنواناً موجهاً. مُبررةً ذلك بحُجج واهيةٍ لتحرم الطلاب العرب حقهم الطبيعي بالتعبير عن رأيهم، ولتُرسّخ نهجها اليميني القمعي المُنحاز في الطيف السياسي والأكاديمي المعادي للمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني. مُعرقلةً برامج الكتل الطلابية العربية ومضيقةً الخناق على نشاطاتها. فلا نَنسى اجراءات الجامعة المُستمرة ابتداءً بِمنع الشيخ رائد صلاح مِن دُخول الجامعة وُصولًا إلى مَنع وفَرض مضامين مُعينة على فعاليات ونشاطات كُتلة اقرأ الطلابية. واليوم تُتوّج الجامعة نهجها بتجميد عمل الكُتل الطلابية العربية.
إننا في كتلة اقرأ نستنكر ونرفض هذا التوجه والقرار الجائر ونرفضه جملةً وتفصيلًا، ونرى به خطوة استفزازية للحد من نَشاط وزخم الحركة الطلابية الفلسطينية في إيصال فكرتهم لكافة الشرائح بحُرية، ونَرى به رفضًا للتعددية الفكرية والتنوع الثقافي.
ونُؤكد في هذا المقام بأن مثل هذه الاجراءات لَنْ تُثنينا عن واجبنا الوطني. ولَنْ نقف صامتين مُذعنين لسياسة التضييق ومصادرة الحق في التعبير عن رأينا والتماهي مع آلام وهموم شعبنا والتفاعل مع قضايانا. ونؤكّد أننا سنقف وراء زملائنا، نقدّم كل دعمٍ مطلوب، نشاركهم مسؤولياتهم ونكسر معهم محاولات القمع الإسرائيلية.
ونُؤكد كذلك بأننا مُتحدّون في وجه العنصرية والتضييق والاضطهاد، ننتمي لشعبٍ واحد.
كتلة اقرأ الطلابية – جامعة حيفا