دام أذان الفجر وعطر الزعتر

في صخب الحياة وصراع البقاء , وانغماسنا في روتين الحياه الزائف, ووقع الرصاص على قلوب الأبرياء ,افيق من غفلتي من حين الى اخرى, ,بفعل عطر الزعتر وعروض مسرح العنتر على صوت اذان الفجر قبل الظهر والعصر.

ففي اوج الشتاء البارد زاد الله غيثه ترى الفلسطيني يلتمس رائحة الزعتر في تراب ارض السلام فاذا به يخشى قطفه.

فبعد ان جردونا الارض , يعاقبوننا على زيارتها بحجة حماية البيئة والان يصارعون صوت الاذان بنفس الحجة ايضا.

صودرت الارض لا مرجع لها, الا باذن الله, وان تجرأت على قطف قليل من الزعتر فاذا بك مخالفا للقانون وتصبح مجرما. فالزعتر ( نبات محمي) , من العرب.. بالتحديد. فقد اصبح الزعتر اشبه بالممنوعات والمهربات, ومن يضبط معه زعتر يا ويلو وكأن بحوزته مخدرات او سلاح غير مرخص. فيصادر الزعتر المضبوط, ويغرم قاطفه المخالف للقانون بغرامه ماليه تقدر بألاف الشواقل .. حسب القانون طبعا وقرار المحكمة اذا اضطر الامر.

كون الزعتر ( نبات محمي) ليس الا سياسة مقصوده موجه ضد اهل الزعتر وان بالغ البعض منا في قطفه بعشرات الاكياس او حتى اقتلاعه . يدعون حماية الطبيعه, ويترقبون العرب عند زيارتهم للطبيعه, ويلاحقون “المجرمين” بشتى السبل, بدلا ان تستثمر هذه الميزانيات في مجالات ضروريه فعلا او زراعة الزعتر وسنكون اول المشاركين.

ليس الحديث عن مجرد نبات محمي او غيره , وانما مثال يجسد سياسة هادفه مقصوده ونهج مهين تجاه المواطنين العرب قبل ان يقرروا ( حماية) الزعتر. ومحاربة صوت الاذان اكبر دليل على ذلك, فان اقتراح قانون منع رفع الاذان كان بحجة الحفاظ على البيئة ايضا فانه قمة الاستهتار باهل الدار. واصبح البرلمان اشبه بمسرح تتألق فيه عارضات الأزياء المنتخبة.

فأتسائل ببساطه, ولا اريد جوابا, فمن كان بحوزته كيس زعتر مخالفا للقانون, فما رأيكم في من صادر بلاد الزعتر من اهلها بقربها ؟ ارفع الاذان وقل الله اكبر الله اكبر.

فللزعتر حماية من القانون ومراقبي حماية الطبيعه , فعلى كل حال حظه اوفر من اهل الزعتر في ارض السلام حيث يرفع الاذان وسيدوم صوته ما دام عطر الزعتر.

فنقول للبرلمان العنتر ان اذان الفجر والعصر ببلاد الزعتر ليس بحاجة لاذن من احد ولا لقوانين تسنونها بسوء الحقد والعنصرية ,واهل الزعتر وصوت الأذان اقوى وهم لارض السلام اول عنصر.

فتحياتي العطره للزعتر واهله جيلا بعد جيل , ودام عطر الزعتر ما دام أذان الفجر والظهر العصر .