الكتابة والجوع
تاريخ النشر: 21/12/11 | 3:19هنالك الكثير من القضايا والمسائل التي تشغل الاوساط الادبية والثقافية ويدور حولها نقاش وسجال معمقين، وفي طليعتها قضية الادباء والحرية، وحرية التعبير والتفكير والابداع، لكن هناك قضية هامة تؤرق مضاجع مبدعينا ومثقفينا ولا تطرح بشكل دائم ومتواصل وهي قضية فقر الاديب وجوعه ومعاناته اليومية وبحثه عن لقمة العيش ورغيف الخبز، ولا نزال نذكر حكاية الكاتب الاردني محمد لافي قبل حوالي عقد ونيف من الزمن حين اضرب عن الطعام بهدف توفير مصدر رزق ومعيشة له ولافراد اسرته، وقد هز اضرابه انذاك اركان المؤسسة الثقافية الاردنية والعربية.
من حق الكتاب والادباء الذين “ادركتهم حرفة الادب” ويساهمون في النهضة الثقافية وتشكيل الوعي الفكري والسياسي والتنويري ان ينعموا بالحد الادنى من مقومات الحياة والعيش الكريم والشريف وضمان حقوقهم كاملة. والسؤال المطروح:لماذا لا تمنح المؤسسات الثقافية العربية الكتاب والمبدعين مخصصات شهرية او سنوية مقابل التفرغ للكتابة والابداع الحقيقي والاسهام في المشروع الثقافي؟ وهل كتب على حملة الاقلام الكتابة بدون مقابل ؟
ان احوال واوضاع الكتاب العرب متردية وهم يعيشون صراعا من اجل الحياة، وكم من كاتب او اديب ومثقف اصيب بنوبة عصبية او قلبية او دماغية او ارتمى في احضان السلطة واصبح من كتاب البلاط نتيجة الفقر والجوع والكابة؟ واخيرا على المؤسسات الثقافية احترام المبدع ليحتل المكانة الحقيقية اللائقة به ليعطي بحرية وكرامة وينعم بالراحة والهدوء النفسي ولكي لا يصل حافة الجوع وشفا الموت.
حاليا تضغى المادة اخي. تحياتي لك