زيارة طلاب ثانوية كفر قرع لمشفى ليفنشتاين في رعنانا

تاريخ النشر: 22/12/11 | 8:36

تحت رعاية مجلس كفر قرع المحلي وإشراف ومبادرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية وقسم الأمن والأمان في المجلس المحلي وبالتعاون والتنسيق المبارك مع إدارة المدرسة الثانوية الشاملة على اسم المرحوم احمد يحيى، ومدير المدرسة السيد هاشم عبد الباقي، السيد محمد نايف مصالحة، مركز التربية الاجتماعية في المدرسة، والسيد حسن محمد مصالحة مركز صفوف الثواني عشر والسادة المربين الأفاضل والسيدات المربيات الفاضلات، تمت زيارة طلاب الثواني عشر إلى مشفى ليفنشتاين التأهيلي في زيارة تثقيفية هادفة لغرس الوعي والإدراك للانعكاسات والمخاطر التي يمكن أن تنجم جراء حوادث الطرق التي تحدث بسبب استهتار الأشخاص بشكل عام وأبناء الشبيبة المراهقين بشكل خاص وتعاملهم مع الطرقات كحلبة لإظهار القوة من خلال السرعة المُفرطة والزائدة بشكل مبالغ وغير مبرر، ناهيك عن الاستهتار بأهمية ربط حزام الأمان.

وقد رافقت الطلاب السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي وأسرة المربين والمربيات الأفاضل، السيد عادل عثامنة، السيد حسن مصالحة، السيد عصام مصاروة، السيد محمود أبو بكر والسيدة نعمات زيد والسيدة سلمى مصاروة، كما وحملت مديرة قسم الثقافة للطلاب تحية رئيس المجلس المحلي المحامي نزيه سليمان مصاروة الذي يدعم الفعالية ويؤكد على إيمانه بأن مثل هذه اللقاءات التثقيفية لطلاب الثواني عشر الذين يملكون رخصة السياقة والقادة وكل من هو على طريق تعلم السياقة هي ضرورية جدا للردع والتخويف من السرعة المفرطة وعواقبها الإنسانية والعائلية على الأسرة والمجتمع، كما أكد السيد مصاروة في حديثه.

وقد إستقبل الطلاب كل من العاملة الاجتماعية سجود قعدان والعاملة الاجتماعية دوريت زيف اللواتي قدمتا للطلاب شرحاً وافياً ومفصلاً عن ماهية نوعية العلاجات التي يمنحها المشفى التأهيلي للمتواجدين فيه بما فيها الإصابات البالغة في الدماغ مع تطرق مسهب لصعوبة الحالات التي تصل جراء حوادث الطرق المؤلمة وإصابات أخرى مختلفة، وقد شاهد الطلاب فيلما وثائقيا توثيقياً يسرد قصص العديد من العائلات التي تحطمت حياتها وسعادتها الأسرية وباتت حياتها تنقسم بديهيا إلى الحياة قبل الحادث والحياة التراجيدية بعد الحادث، كما أكدت الأخصائيات الاجتماعية أن فترات العلاج قد تصل الخمسة أعوام.

برزت في الفيلم أقوال تكررت على ألسنة الأشخاص الذين مروا بحوادث الطرق الأليمة مثل :”كان بالإمكان أن نمنع ذلك”، “سُرعة مفرطة لا مبرر لها”، “حياتنا تحطمت وانقلبت رأسا على عقب”. وقد هدف الفيلم إلى زيادة الوعي والإدراك للمسؤولية الموجودة للعامل الإنساني والبشري في هذه الكوارث التي من الواجب وبالإمكان تفاديها. كما وتطرق الفيلم إلى الجانب الاجتماعي والشعور بالوحدة لدى جمهور المعالجين في هذا المشفى، بسبب عزوف الأصدقاء عنهم، كما وتناول الفيلم الشعور بالذنب لدى احد السائقين الذي أدى إلى وفاة احدهم على الشارع والمشاكل النفسية التي تدهور إليها. الى جانب ذلك، شاهد الطلاب مكالمة مؤثرة مع احد المراهقين الذي أدى إلى قتل أصدقائه حين قاد المركبة بتهور، بالإضافة إلى المشاكل والتوترات النفسية التي يعاني منها الأزواج بعد فقدان احد أبنائهم بحوادث الطرق والتعاسة التي تخيم على حياتهم وغيرها من المواضيع المركبة.

وبعدها استمع الطلاب إلى محاورة مؤثرة مع جورج الذي عاش بنفسه تجربة حادث طرق حطم مسار طموحاته وحياته التي رسمها لنفسه، بالإضافة إلى بحر الآلام الذي سببه لوالدته اليتيمة والأرملة بدافع السرعة المفرطة وعدم ربط حزام الأمان. وجاوب السيد جورج على تساؤلات الطلاب والمربية نعمات زيد التي تطرقت إلى عدم التفكير في مشاعر الأهل واللا مسؤولية في تصرفات من هذا القبيل، بالإضافة إلى الدوافع التي تجعل شابا يُجن بالسرعة القاتلة في المركبة، وشهد اللقاء حماسا عاطفيا فكريا ونقاشا إنسانيا من الدرجة الأولى من قبل الأولاد والصبايا أبناء الثواني عشر.

كما وعاش قسم من الطلاب ثلاث فعاليات تمحورت حول مخاطر السرعة والكحول واضطرابات في الأداء الحركي وتجربة كرسي المقعدين الذي عاش تجربته بعض الطلاب الذين اعتلوا المنصة وأشركوا الجميع بما مر عليهم حين تمرسوا بهذه الحالات الصحية الاضطرابية في حال حادث طرق افتراضيا لا سمح الله ولا قدر! كما كانت هناك ورشة أو تفعيل يتطرق إلى حاجة المصاب إلى الغير والمساعدة الإنسانية للفرد في ابسط الأمور الحياتية كربط الشعر أو شرب الماء.

وفي القسم الأخير من اليوم الدراسي والهادف، استمع الطلاب بتلهف وإصغاء منقطع النظير للقصة المأساوية للمصابة ياسمين، التي روت حادثها التراجيدي والوضع الإنساني الذي آلت إليه اليوم وفتور علاقة الأمومة مع ابنتها التي كانت معها بالحادث وانفصلت عنها عاطفيا بسبب مشاكلها الصحية والنفسية وغيبوبتها، وشارك الطلاب بالعديد من الأسئلة التي تنم عن تعاطف إنساني راق نابع من تحريك الضمائر والمسؤوليات وهو المطلوب في هذا السياق.

من جهتها، وصفت لنا السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية والتي رافقت الطلاب وشاركتهم كل مراحل اليوم الدراسي، بأن اللقاءات التثقيفية كانت إنسانية من الدرجة الأولى وأفلحت في إيقاظ إحساس اللامبالاة الذي هو من احد ظواهر جيل المراهقة لدى البعض، وكل منا يعود باللمح الرجوعي إلى سني الشباب يتذكر مدى إستهتاره بهذه الأمور البسيطة التي هي بقيمة الحياة فعلاً، وهنا جاء دور اليوم الدراسي. وفي تطرق لها حول مضمون الفيلم فأكدت لمراسلنا انه فيلماً إنسانياً عميقاً ومؤثراً وصعباً ومؤلماً بهدف الإدراك والتذويت الأكيد والردع القوي والمباشر، فقد افلح الفيلم في تجسيد الانتقال الفوري من السعادة القصوى والحياة الوردية إلى التعاسة الأبدية لدى الأسر الثكلى والتي تعاني من إصابات جسدية لدى أعزائها، كما وأكدت مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية في المجلس المحلي استمرار العزم لبذل قُصارى الجهد وبالشكل الإنساني والتثقيفي المدروس لزرع ثقافة التوعية وغرس الإدراك السليم بين صفوف المراهقين لعواقب وانعكاسات التهور على الطرقات والاستهتار بقوانين السير، بغية الحفاظ على سلامتهم بعون الله، واختتمت حديثها بتوجيه أسمى آيات الشكر لمدير المدرسة السيد هاشم عبد الباقي، والسيد محمد نايف مصالحة، مركز التربية الاجتماعية في المدرسة، والسيد حسن محمد مصالحة مركز صفوف الثواني عشر والسادة المربين والسيدات المربيات الأفاضل على التعاون المبارك والرائع من اجل أن تخرج الفكرة إلى حيز التنفيذ وان ترى النور بتميز وأداء نوعي للورشات واللقاءات والتي هدفت إلى زيادة الوعي والإدراك للمسؤولية الموجودة للعامل الإنساني والبشري في هذه الكوارث التي من الواجب وبالإمكان تفاديها بالحكمة والحذر.

وفي حديث لمراسلنا مع مدير المدرسة السيد هاشم عبد الباقي فقد أكد على أهمية تكريس أيام دراسية ولقاءات من هذا القبيل لأبناء العواشر والحوادي عشر ايضاً بشكل مكثف، إلى جانب فعاليات تثقيفية ومسرحيات وورشات ولقاءات في هذا المضمار، مؤكدا فخره بطلاب الثواني عشر في المدرسة وهم من يحمل شعلة التغيير نحو الأفضل خصوصا وان الطلاب قد ابدوا تجاوباً رائعا مع الفعاليات التي عُرضت عليهم.

من جهته وجه السيد محمد النايف مصالحة تحية شكر للمجلس المحلي ولقسم الثقافة والأمن والأمان على هذه المبادرة الإنسانية والرادعة التي تسعى لإجراء ردع وتغيير نوعي بتطلع الطلاب لعالم السياقة، مؤكدا على استمرا التعاون البناء خلال العام 2012 بإذن الله.

33021

‫8 تعليقات

  1. ليش ما يعملوا اشي للعواشر .
    رحلة بعدنا مش طالعين زهقنا الامتحانات خلينا نرفه عن حالنا شوي
    🙁

  2. لانو مش رحلي هاي …. هاي محاضرة عن الحوادث الي بتصير وكيف بعالجوها … بعدين يا اخت مش اذا طلع حدا بالباص معناها رحلي … وهاي محاضرة للناس الي معهم رخصة او بتعلمو يعني مش لجيلكم 😀

  3. كان الاشي عنجد حلو ومفيد شكرا لكل اللي ساهموا في هاي الفعالية وعنجد انا بحيي جورج على شخصيته القويه كثير والاخت ياسمين على صبرها وايمانها بالله.

  4. بس انا مش هيك قصدي بتقدروا تنبسطوا انا قصدي يطلعونا رحلة وبس
    بعدين انا ما بحكي معاكي انا بحكي مع الادارة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة