مدرسة إبن سينا تودّع طالبها عمر أبو بدر بدموع الألم

بدموع الألم ولوعة الفراق وحسرته، ودّعت مدرسة “ابن سينا الشاملة” طالبها عمر أحمد أبو بدر، الذي وافته المنية يوم أمس الأربعاء، إثر الحادثة المؤلمة التي وقعت قبل نحو إسبوعين، بعد اختناقه خلال لعبه في بيت أحد أقاربه.

فقد شارك طلاب المدرسة، إدارتها ومعلموها، بقسميها الإعدادي والثانوي، بموكب تشييع جثمان الطالب الفقيد نحو مثواه الأخير، والذي شارك فيه الاف من أهالي باقة، حيث وضع مندوبون عن برلمان المدرسة وممثلون عن صف الثامن 5، الذي درس فيه الفقيد، أكليلاً من الزهور، حيث وقف الجميع ليقرؤوا الفاتحة على روح الطالب الفقيد.

وصبيحة اليوم الخميس، نظّمت إدارة المدرسة فعاليات خاصة، بمشاركة مفتش المستشارين، الأستاذ حسن عيد، وأخصائيين نفسيين ومستشارين تربوين، ليخففوا من وقع المصاب الأليم على طلاب المدرسة، وخصوصاً طلاب صفّ الطالب الفقيد، الذين عبّروا عن حسرتهم لوداع الطالب الفقيد. حيث ألقى مدير القسم الأعدادي المربي ماهر غنايم ومدير المدرسة الشاملة كرم أبو مخ كلمات حول الفاجعة التي ألمت بالمدرسة، ليذكّروا الطلاب بأن الموت حقّ وأن الحياة لا بد أن تستمر رغم ألم الفراق وحسرته. كما أشرف على تنظيم الفعاليات مستشارتا المدرسة إخلاص جسّار وسنيال عثامنة، بمشاركة المربين وطاقم الهيئة التدريسية فيها.

كما زار المدرسة كل من رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي أبو مخ، ومستشارة رئيس البلدية لشؤوت التربية والتعليم، د. أسماء غنايم، حيث تحدّث رئيس البلدية مع طلاب طبقة الثوامن في المدرسة حول مآثر الطالب الفقيد، مواسياً المدرسة وطلابها بالحادث الجلل. كما وأعلن عن إطلاق اسم “مكتبة الطالب عمر أبو بدر” على المكتبة المدرسية، تخليداً لذكرى الطالب الفقيد. هذا ورافق رئيس البلدية في زيارته مديرا المدرسة، المربيان كرم أبو مخ وماهر غنايم، إلى جانب رئيس لجنة الآباء السيد فهد مواسي وعضو لجنة الآباء الحاج فوزي أبو طعمة.

يشار إلى أن وفداً من طلاب المدرسة، يرافقه مفتش المدرسة الأستاذ مدحت زحالقة، مدير القسم الأعدادي ماهر غنايم، رئيس لجنة الآباء فهد مواسي والمربي جمال لحام، قاموا عصر اليوم الخميس بالتوجّه لبيت العزاء في “ديوان باقة”، لتقديم واجب العزاء لذوي الطالب الفقيد ومشاطرتهم حزنهم على فراقه.