العرب في نتسيرت عليت على أجندة القاسم
تاريخ النشر: 22/12/11 | 23:21يُلاحظ في الآونة الأخيرة اهتمام متزايد في وضع العرب الذين يسكنون في مدن يهودية وذلك في أعقاب الضائقة السكنية وانعدام الخرائط الهيكلية وتراخيص البناء في المدن والقرى العربية مما يدفع بهم إلى البحث عن بدائل.
ومن بين تلك المدن ، مدينة نتسيرت عليت – الناصرة العليا ، وأوضح عضو بلديتها الدكتور رائد غطاس في حوار شامل ومطول مع الإعلامية إيمان القاسم سليمان ، ضمن برنامج على الأجندة المذاع في صوت اسرائيل :” يبلغ عدد سكان نتسيرت عليت 50 ألف نسمة من بينهم نحو 15% مواطن عربي ، رغم عدم دقة الأرقام لأن العديد منهم يفضلون البقاء مسجلين رسمياً في مدينة الناصرة ويعتبرون نتسيرت عليت مكاناً للسكن ليس إلا ”
وفي سؤال حول العوامل التي تدفعهم للتوجه اليها أجاب :” منهم من هم أصحاب الأرض والسكان الأصليون في هذه المنطقة من الناصرة، ومنهم من انتقل إليها بسبب الضائقة السكنية . ان عددهم المتزايد خلق عقبات واحتياجات هي غير مُلبية حالياً مثل انعدام مدرسة عربية، انعدام دور ثقافة ومراكز جماهيرية عربية وهي قضايا مطروحة في المسار القضائي حالياً من قبل جمعية عدالة”.
وشارك في البرنامج الصحفيون شوقية عروق منصور، ساهر حاج، وأرييه جولان مقدم البرنامج الإخباري الصباحي في ريشت بيت حيث سأل غطاس عن رأيه في قانون منع رفع الآذان الذي تقدم به حزب اسرائيل بيتنا فأجاب غطاس :” الآذان كان طوال السنين، وممنوع التدخل في حرية العبادة ولا مكان لإقتراح قوانين بهذا الصدد “.
وحول مكانة ودور المواطنين العرب في إسرائيل كجسر للسلام قال غطاس : يجب ان تبدأ الدولة بإبرام السلام مع مواطنيها أولا من خلال المساواة في جميع المجالات. ويجب ان يستمر النضال من أجل المساواة بشكل مُنظّم وفي إطار القانون.
وفي رد على سؤال انجازات اعضاء البلدية العرب أجاب غطاس : من الأمثلة على ذلك إفشال محاولات رفع ضريبة الارنونا التي كانت ستضر بالعرب الذي يفتحون مصالحهم التجارية في المدينة.
كما عبر عن مطالبته من اللجنة القطرية للسلطات المحلية ولجنة المتابعة العربية بمنح عضوية كاملة للعرب من المدن المختلطة او اليهودية وليس كأعضاء مراقبين فقط، وإقامة إطار تمثيلي لهؤلاء العرب الذي لديهم خصوصية في احتياجاتهم وقضاياهم المدنية.
ومن بين الانجازات والعمل الذي يقوم به الأعضاء العرب في البلدية ضمان نصب شجرة بمناسبة عيد الميلاد المجيد في المدينة عند مداخل الأحياء العربية، والسعي لإقامة الاحتفالات في مختلف الأعياد الإسلامية والمسيحية ومن ضمنها افطار جماعي في شهر رمضان المبارك.
وبالإجمال سألت القاسم عن شعورهم وهم يسكنون في هذه المدينة فاعترف غطاس انه يوجد شعور بالاغتراب وعدم الانتماء، ولكن هذا الشعور سيقل اذا نجحوا في إقامة مدرسة عربية لأبنائهم، وأماكن عبادة ومراكز ثقافية وحتى مقابر.
فعلقت القاسم مختتمة إلى ان ذلك من شأنه يحول نتسيرت عليت الى مدينة مختلطة اسوة بغيرها من المدن المختلطة مثل يافا وحيفا وعكا.