احصد هواء اغمر ماش … والي ما عنده كبير يشتري كبير

كان ياما كان. في سالف العهد والازمان ملك عجوز. وكان لذاك الملك ولد شاب  فبعد وفات الاب. استلم الشاب مكان والده العجوز ,   وكان هذا الملك الشاب محب للتغيير والتبديل فقرر ان تكون مملكته بدون كبار وفعلا اصدر لجميع  سكان البلاد منشورا يحذر كل من عنده كبير ان يقتله والا غرم.

طبّق الناس امر الملك الشاب .ولكن احد الوزراء كان يعز والده كثيرا فاراد ان يخبئ والده في بئر وان يقدم له الاكل والشرب كل يوم ,وفي الجلسه الاولى للوزراء قرر الملك ان يخرج جميع سكان البلاد للحصاد في الحقول وكان الجو باردا والوقت ليس وقت حصاد لان كانون ثاني هو من اشهر الشتاء ومستحيل ان يكون حصاد في هذا الشهر .وعندما عاد الوزير الى البيت اخبر اباه العجوز عما امرهم به الملك فقال الاب العجوز لا عليك ولدي اذهب واحصد هواء وغمر ماش وعندما يسالك الملك ماذا تفعل قل له علينا ان ناكل مما نحصد .فاستغرب الملك من جواب الوزير وقال له غدا اريدك ان تاتي منتعلا حذاء وحافي القدمين .

عاد الوزير ليخبر والده بالمعجزه الثانيه فقال العجوز هذه بسيطه يا ولدي اخلع النعل واذهب مغطي القدم من فوق فقط وفعلا فعل الوزير بنصيحة والده وعندما قابل الملك قال له الوزير ها لقد جئتك حافي ومنتعل استغرب الملك من ذكاء وزيره وسأله : قل لي بصدق من اين جئت بهذه الحلول؟ فقال له الوزير اوعدني بالامان لمن ساعدني بحل هذه المعجزات , فقال الملك لك هذا. فقال الوزير كل هذه الحلول كانت من ابي العجوز فاستغرب الملك من ذكاء الوالد العجوز واخرج منشور لجميع سكان البلاد ان من لا يملك كبير يشتري ومن عنده اب كبير ان يحترمه ويعزه.

عاد الوزير يخرج اباه من البئر فرحا مسرورا بالقرار الجديد الذي جعل الكبار كنزا في كل بيت وكل من لا يملك كبير خرج يبحث عن كبير يوجهه ويرشده من تجاربه القيمه.

وعاش الوزير بامان وسلام مع والده العجوز وكان ولا يزال قدوه للشباب المخلصين لابائهم . ولذلك علينا دائماً ان  نردد المثل  وعلينا العمل به : احصد هواء اغمر ماش . والي ما عنده كبير يشتري كبير.