الحركة الطلابية العربية في الجامعات الإسرائيلية
تاريخ النشر: 25/12/11 | 0:40ضمن مشروع البحث العلمي المنبثق عن جمعية اقرأ لدعم التعليم في المجتمع العربي الذي ترعى وتتبنى من خلاله أبحاثأ علمية شتى، فقد عقدت حلقة فكرية أول أمس الجمعة في المركز الجماهيري في مدينة أم الفحم دعت إليها شخصيات فكرية وإعلامية من مجتمعنا العربي، لمناقشة وتقييم إصدارها القيم “الحركة الطلابية العربية في الجامعات الإسرائيلية” لمؤلفه الدكتور مهند مصطفى .
أدار الحلقة الأستاذ مجدي طه الباحث في مركز الدراسات المعاصرة مثمناً دور جمعية اقرأ في رعاية البحث العلمي ومردوده الإيجابي على الشريحة الطلابية والمجتمع العربي في الداخل الفلسطيني، مشيراً إلى إصدارها القيم في هذا الباب حول الحركة الطلابية منوهاً إلى أن الحركة الطلابية هي جزء أساسي وهام من مركبات المجتمع العربي، وذكر أن هدف الحلقة عوضاً عن مناقشة الكتاب هو تعميق الحوار الفكري واحترام الرأي الآخر، واقيمت متزامنة مع تعالي أصوات تطالب بإعادة الحركة الطلابية إلى سابق عهدها ومجدها إزاء العقبات الآنية التي تواجهها، وقال أن هذا البحث يتميز برصده للحركة الطلابية عربياً ومحلياً .
الأستاذ نسيم بدارنة رئيس جمعية اقرأ رحب بالحضور المبارك شاكراً للدكتور مهند مصطفى عطائه على هذا الإصدار، متطرقاً إلى حضور اقرأ الكبير بفضل أبنائها ومؤيديها، وأنها تملك من القدرات ما يمكّنها من قيادة المرحلة القادمة، الأمر الذي أصبح يشكل قلقاً لأعدائها لما وصلت إليه .
الضيف الرئيسي في الحلقة الدكتور مهند مصطفى مؤلف الكتاب لخص كتابه في ثلاثة نقاط رئيسية أولاها مكانته في الإنتاج البحثي ودراسة المجتمع العربي، حيث صنفه ضمن الكتب المركزية التي وضعت الأساس لدراسة تاريخ الحركة الطلابية، عبر سرد تسلسل منطقي لها، ومع أنه أول كتاب جمع وثائق مشتتة حول الحركة الطلابية إلا انه عانى من محدودية في الوصول إلى جميعها، وقارن بين الإنتاج الكبير في المناطق الفلسطينية حول الحركة الطلابية الفلسطينية، وقلته هنا .
النقطة الثانية التي طرحها هي الفروق التاريخية بين التيارات الإسلامية في العالم العربي وتأثير الحركات الطلابية موضحاً أن الحركات الطلابية في مصر مثلا هي التي أسست لنشوء التنظيم الإسلامي بعكس الوضع الحالي هنا حيث تأسس التنظيم الإسلامي ثم العمل طلابي، وتعود أسبابه إلى قواعد اجتماعية مختلفة، كما أن عمل الحركات الإسلامية في الجامعات العربية تغلغل داخل المجتمع، الأمر الذي لم تحققه الحركات الطلابية هنا .
النقطة الأخيرة التي تحدث عنها هي أزمة الحركة الطلابية منوهاً إلى أن أزمتها بنيوية وليست ثقافية سياسية كما يعتقد البعض، بسب بناء الحركة الطلابية الحالي الذي يعود إلى سنوات السبعين، والذي لا يتجاوب مع التطورات السياسية الحالية لوجود تعددية سياسية قوية، كما أشار إلى أن جميع الأجسام الطلابية الحالية تم إسقاطها من قبل المؤسسات والأحزاب المختلفة.
الأستاذ عبد الحكيم مفيد الناشط الطلابي السابق وعضو المكتب السياسي في الحركة الإسلامية تطرق إلى الوضع الراهن للحركة الطلابية، مستعرضاً سبب الأزمة التي تعانيها معزياُ ذلك إلى القوقعة السياسية التي ينعزل فيها البعض، والاختلافات في التوجهات وعقدة الخوف من التعاون والائتلاف مع الآخر، ضارباً أمثلة من الجامعات المختلفة، ونموذج لجامعة بئر السبع التي تشكل فيها إطار طلابي جديد بسبب عدم وجود لجنة للطلاب هناك، ونادى في نهاية حديثه بضرورة حماية وجودنا السياسي .
الأستاذ محمد فرحان مسؤول الإدارة الطلابية في جمعية اقرأ قدم مداخلة خلال الحلقة، عبر فيها عن افتقار الكتاب لدور العمل الطلابي في الكليات، متطرقاً إلى إقصاء الكليات العربية للنشاط الطلابي وعدم اهتمام الكتل الطلابية العربية بطلاب الكليات الأكاديمية مع العلم أنهم يمثلون نسبة لا بأس بها من الطلاب العرب، كما عرض عدة نقاط تثير التساؤل منها قضية الأحزاب العربية في الجامعات التي بدأت تبحث لها عن قواسم مشتركة مع أحزاب صهيونية وترفض ذلك مع الأحزاب العربية، والإقصاء الذي تعاني منه اقرأ من بعض الكتل العلمانية في معاهد التعليم، وتجاهل الأحزاب العربية لأحداث صفد .
في نهاية البرنامج قدمت مداخلات من قبل الحضور دار خلالها نقاش مع ضيوف الحلقة حول محاور عدة تختص بالنشاط الطلابي في الكليات العربية واللامبالاة من قبل الأحزاب العربية تجاه معاناة الطلاب العرب في صفد، وضرورة إعادة المجد للجنة الطلاب العرب، والعقلية الحزبية التي تؤثر على الحركات الطلابية، حاولوا خلالها طرح حلول للخروج من الأزمة التي تعاني منها الحركة الطلابية ولجان الطلاب العرب.
اين النساء؟لا وجود للنساء في بحث هيك قضايا مهمه؟