دعوة لاجتماع قطري دفاعاً عن قرية وادي النعم بالنقب
تاريخ النشر: 25/12/11 | 22:33زار وفد من التجمع الوطني قرية وادي النعم، غير المعترف بها، وضم الوفد كل من النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، وعوض عبد الفتاح، أمين عام الحزب، واميمة مصالحة، مركزة اتحاد المرأة التقدمي، إضافة إلى جمعة الزبارقة عضو المكتب السياسي ولفيف من كوادر فروع التجمع في النقب.
خلال الزيارة، التقى الوفد عدد من ممثلي القرية، واستعرض لباد أبو عفاش، رئيس اللجنة المحلية، صورة الوضع أمام الوفد قائلا:” القرية هي امتداد لعشيرة العزازمة التي كانت تسكن في المنطقة الممتدة بين بئر السبع و”متسبيه ريمون”، وهي قائمة في هذا المكان منذ مئات السنوات أي قبل قيام الدولة التي ترفض سلطاتها الاعتراف بها”. وأشار أبو عفاش إلى أن السلطات الإسرائيلية قد أبلغت مئات العائلات في القرية بأن عليهم الرحيل خلال 48 ساعة، وتريد هذه السلطات إخلاء كل سكان وادي النعم والبالغ عددهم 10 آلاف نسمة وترحيلهم لبلدة “شقيب السلام” التي تبعد ستة كيلومترات عن مدينة بئر السبع، ضمن مخطط لتركيز العرب البدو في مساحة مقلصة والاستيلاء على أراضيهم.
وتفتقر القرية للبنية التحتية، فلا شوارع ولا شبكات مياه، ولا كهرباء، وترفض السلطات الإسرائيلية بناء مدارس ثابتة في القرية، حيث يدرس قرابة 2500 طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية في غرف متنقلة ورديئة. كما أن هنالك نقص في الحافلات التي تنقل الطلاب للمدارس وبالتالي يؤدي النقص إلى تأخر الطلاب عن المدرسة.
ما يميّز معاناة قرية وادي النعم عن غيرها من القرى غير المعترف بها في النقب، هو أن أهالي القرية يواجهون خطرًا حقيقيًا ناتجًا عن انتشار المواد السامة والخطرة المنبعثة من مراكز تجميع النفايات الكيماوية ومن المصانع الكيماوية في منطقة “رمات حوفاف” المجاورة.
ويطالب الأهالي الحكومة بالاعتراف بقريتهم، وينفون ادعاءات الدولة أن قرب القرية من “رمات حوفاف” يشكل خطرا على صحتهم، لان الدولة أقرت إقامة المدينة العسكرية “هبهاديم” على بعد يساوي بعد قرية وادي النعم عن المصانع الكيماوية. وأكد الأهالي بان كمية الغازات المنبعثة من منطقة “رامات حوفاف” قد تقلصت بشكل دراماتيكي، مما يزيل الخطر على صحتهم ويبطل الحاجة لنقلهم عن القرية، وفي كل الأحوال فإن مسؤولية الدولة هي الحفاظ على صحتهم لا ترحيلهم.
خلال لقاء الأهالي وممثليهم أكد النائب جمال زحالقة على ضرورة تصعيد النضال ضد الترحيل وضد مخطط برافر. ودعا زحالقة إلى عقد اجتماع لقيادة الجماهير العربية في وادي النعم للوقوف إلى جانب الأهالي ودعم صمودهم واتخاذ موقف موحد ضد الترحيل وسلب الأرض.
من جهته أكد عوض عبد الفتاح، الأمين العام للتجمع، بأن الإضراب الأخير دفاعاً عن النقب كان نقطة انطلاق وبداية لحملة مناصرة ومؤازرة النقب وأهل النقب. وشدد عبد الفتاح على أن نضال أهلنا في النقب وصمودهم هو المفتاح، وهو الذي يحرك النشاط الكفاحي في بقية أنحاء البلاد، وبدونه لا يمكن بناء نضال قطري حقيقي في قضية النقب.
أما جمعة الزبارقة، عضو المكتب السياسي للتجمع وعضو لجنة التوجيه العليا في النقب، فقال ” إن المعركة هي على طول النقب وعرضه، فمخطط برافر يمس الجميع ولا احد ينجو منه ومن الطبيعي ومن المطلوب والمفرض أن يكون النضال جماعياً، يشمل كل القوى السياسية الوطنية، كل المناطق، كل العشائر وكل أبناء وبنات شعبنا”.