جسر الزرقاء تستقبل العدّاء العالمي فارمر

احتفت قرية جسر الزرقاء الساحلية باستقبال العداء الاسترالي العالمي بات فارمر الذي وصل للقرية قاطعاً الاف الكيلومترات ركضا على الاقدام في انحاء العالم.. وقام باستقبال العداء كل من رئيس المجلس الشيخ مراد عماش والقائم باعمالة السيد ابراهيم عماش ورئيس لجنة اولياء الامور السيد محمد لطفي جربان وممثلي اباء وجمعية البودو من اجل السلام، والسيد محمد حمدان عماش مدير قسم الشبيبة. وتخلل حفل الاستقبال كلمات ترحيبية وعرض كراتية لطلاب البودو من اجل السلام تحت اشراف السيد عبد الكريم عمار والسيد روبين ابو رقية.
من جانبه أشار فارمر ” انا سعيد جدا بوجودي اليوم هنا في قرية جسر الزرقاء الساحلية وشعور ممتاز ان تركض مع الاطفال والشباب والكبار وشدد على ان العداء لا يهمه أصلك وجنسك أو ما هي معتقداتك، وانما الشعور الجمعي بالإنسانية عندما نحرر أنفسنا وندفع بها إلى أبعد الحدود”.
وأضاف في حديثه عن السبب الذي دفعه للقيام بذلك: “ترعرعت مع العديد من الأطفال من الشرق الأوسط لذا فقد أسرت قلبي قصصهم عن جمال الناس في الأماكن هناك، أريد أن اظهر للجماهير الأسترالية هذا الجانب من الشرق الأوسط بدل الجانب المألوف الذي يعرضه الإعلام”. وأكد أنه يشجع أكبر عدد ممكن من الناس أن يركضوا معه، كبارا وصغارا ومن جميع الجنسيات على حد سواء.
“في هذه الرحلة بالذات أنا لا أجمع الأموال”، وإنما أهدف الى زيادة الوعي في جميع أنحاء العالم حول الوضع في الشرق الأوسط”. وشكر رئيس المجلس المحلي وكل القائمين على على حفل التنظيم ويتمنى بأن يعود الى جسر الزرقاء بالمستقبل.
رئيس المجلس المحلي الشيخ مراد اشاد قائلا ” اننا فخورين جدا باستقبال العداء الاسترالي بات فارمر وان ما يفعلة هو شي كبير من اجل الانسانية والبشرية جمعاء وان السلام يجب ان يكون مركز اهتمام والسعي الية رغم الصعاب والمشقات وتمنى ان تكون جسر الزرقاء جسراً للسلام وعنوانا لكل انسان يدعو للسلام”.
محمد عماش – مدير قسم الشبيبة اردف قائلا : يعد هذا شرفاً كبيرا لنا وتتويجا لما يقوم بة المجلس المحلي من فعاليات ونشاطات ضمن فعاليات البودو من اجل السلام في القرية ومشاركة ابناء الشبيبة الركض مع العداء لبعض كيلومترات وظهور الفرحة على وجوههم بفعل المشاركة بالركض من اجل السلام دلالة بأنة كل واحد منا يجب ان يدعو للسلام ولا ييأس وديننا هو دين سلام ومحبة بين الناس”.
إنطلق فارمر من بيروت ركضا على الأقدام مرورا بلبنان والأردن ليعبر جسر الملك حسين الى إسرائيل ويستمر ثم الى الضفة الغربية قبل أن يصل هدفه النهائي في القدس، ويرافقه في طوال الرحلة طاقم تصوير أسترالي ليوثق الرحلة التي يقوم بها، ويؤكد فارمر أنها ومدتها 20 يوماً (1 – 20 أيار/ مايو) تهدف لزيادة الوعي وتعزيز المسامحة بين الشعوب من خلال الركض للسلام في الشرق الاوسط والتقارب بين الشعوب.
وكان فارمر قد ركض حول العالم، بما في ذلك أستراليا وفيتنام، وربما كانت أكثر مبادراته إثارة، قيامه بالركض لمسافة 20 ألف كيلومتر على مدى عام تقريبا، حيث زار أكثر من 14 دولة متوجها من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي لجمع 100 ألف دولار من أجل دعم جهود الصليب الأحمر للحصول على المياه النقية إضافة الى رحلات اخرى كانت من أجل المنافسة، ولكنه يقول ان رحلة الشرق الاوسط ستكون مبادرة مختلفة.