زحالقة يطالب وزارة المعارف بالعدول عن إلغاء 300 دفتر بجروت في كفرقاسم
تاريخ النشر: 27/12/11 | 22:33طالب النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، وزارة المعارف بالعدول عن قرارها القاضي بإلغاء 300 نموذج امتحان بجروت لطلاب المدرسة الثانوية في مدينة كفرقاسم، وإجراء فحص إضافي دقيق وعيني لكل دفتر، وعدم فرض عقاب جماعي وجارف على 170 طالب وطالبة، منوها انه لا ينبغي على الطلاب دفع فاتورة اهمال وتقصير وزارة المعارف في مجال الرقابة ونزاهة الامتحانات.
جاءت اقوال النائب زحالقة، خلال جلسة لجنة المعارف، الثقافة والرياضة في الكنيست، والتي ناقشت إلغاء 300 دفتر بجروت لطلاب المدرسة الثانوية في كفرقاسم، بشبهة النقل في الامتحانات. وشارك في الجلسة ممثلون عن وزارة المعارف، ورئيس بلدية كفرقاسم، المحامي نادر صرصور، ومدير المدرسة الثانوية الأستاذ أمين عيسى، المحامي، وممثلو لجنة اولياء الامور وممثلون عن الطلاب الذين ألغيت امتحاناتهم.
خلال الجلسة انتقد زحالقة بشدة تعامل وزارة المعارف مع القضية ومعاقبة الطلاب وعدم السماح لهم التقدم لامتحانات البجروت لمدة سنتين في 7 مواضيع،، وأضاف:” العقل الرشيد لا يقبل هذا القرار، فلا يمكن اتهام كافة الطلاب بالغش، هذا القرار عاقب الابرياء والمخالفين دون استثناء ووزارة المعارف تعاملت مع الجميع بشكل انتقامي واستندت في قرارها على افكار مسبقة وبلاغات غير دقيقة وغير مهنية “.
وادعى ممثلو وزارة المعارف ان قرار شطب الامتحانات اتخذ بصورة مهنية وبعد اجراء فحص دقيق ومهني لكافة الدفاتر، مؤكدين انه تبين وجود شبهات بالغش في دفاتر الامتحانات، وانهم كشفوا بالماضي خلل في نزاهة الامتحانات في المدرسة الثانوية في كفر قاسم وانها ليست المرة الاولى.
من جهته دحض نادر صرصور، رئيس بلدية كفرقاسم، ادعاءات وزارة المعارف، مشيرا أن هنالك خطأ كبير في عملية شطب دفاتر الامتحانات، خاصة وان المراقبين لم يسجلوا تقريرا حول كشفهم خروقات وغش خلال الامتحانات، وفق ما تنص عليه التعليمات الرسمية للمدير العام لوزارة المعارف، كما ولم يقدموا أي ملاحظات أو بلاغات لمدير المدرسة عن الموضوع بتاتا، الأمر الذي يشير الى ان القرار لم يكن مهنيا وتنتابه شوائب، أدت بالتالي إلى حرمان الطلاب من شهادة البجروت وعرقلة مسيرتهم الأكاديمية والتحاقهم بالجامعات.
في أوج الجلسة احتدم النقاش بين النائب جمال زحالقة وعضو الكنيست اوري اورباخ من حزب “البيت اليهودي”، بعد أن اتهم الاخير المجتمع العربي والقيادات العربية من رؤساء ومسؤولين بغض البصر عن ظاهرة الغش في الامتحانات والضلوع في تفشي الظاهرة، اذ أسكته النائب زحالقة قائلا: “أنت تتطاول، ولكن مهما تطاولت تبقى قزماً. نحن نقوم بجهود جبارة لوقف ظاهرة الغش في الامتحانات ولسنا بحاجة لشهادات من أمثالك”.
وناشد النائب زحالقة رئيس لجنة المعارف، الثقافة والرياضة بعقد جلسة خاصة لبحث قضية نزاهة الامتحانات بشكل عام، وبحث الاساليب المتبعة اليوم للقضاء على ظاهرة الغش في الامتحانات، مؤكداً أن هناك ثغرات كثيرة وخطيرة في جهاز رقابة الامتحانات.
في ختام الجلسة أوصت اللجنة وزارة المعارف بفحص نماذج الامتحانات مجددا وعدم اتهام الطلاب بشكل جماعي.