قالت له …
تاريخ النشر: 29/12/11 | 8:51قالت لهُ…
أتحبني وأنا ضريرة…
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة…
الحلوةُ والجميلةُ والمثيرة…
ما أنت إلا بمجنون…
أو مشفقٌ على عمياء العيون…
قالَ…
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي…
ولا أتمنى من دنيتي…
إلا أن تصيري زوجتي…
وقد رزقني الله المال…
وما أظنُّ الشفاء مٌحال…
قالت…
إن أعدتّ إليّ بصري…
سأرضى بكَ يا قدري…
وسأقضي معك عمري…
لكن..
من يعطيني عينيه…
وأيُّ ليلِ يبقى لديه…
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا…
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا…
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا…
وستوفين بوعدكِ لي…
وتكونين زوجةً لي…
ويوم فتحت أعيُنها…
كان واقفاَ يمسُك يدها…
رأتهُ…
فدوت صرختُها…
أأنت أيضاً أعمى؟!!…
وبكت حظها الشُؤمَ…
لا تحزني يا حبيبتي…
ستكونين عيوني ودليلتي…
فمتى تصيرين زوجتي…
قالت…
أأنا أتزوّجُ ضريرا…
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا…
فبكى…
وقال سامحيني…
من أنا لتتزوّجيني…
ولكن…
قبل أن تترُكيني…
أريدُ منكِ أن تعديني…
أن تعتني جيداً بعيوني
قصيدة معبرة وقد اعجبتني واثرت في لما فيها من عبرة مؤثرة لذوي القلوب القاسية الجاحدة: بقلم نزار قباني
يا سيدي الكريم الذي أتحفنا بهذه القصيدة، ولكنني أشك في نسبتها الى نزار قباني، لكونها ركيكة في اسلوبها ولغتها. وإنني أستغرب أن يستخدم نزار قباني سيد الكلمة الشعرية المعبرة تعابير كالتالية:
” وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة…”
“ولا أتمنى من دنيتي…”
وأنا أحيل الأمر الى صديقنا البروفيسور أبي السيد فاروق مواسي، ليقول رأيه في هذه القصيده الناشزة على شعر نزار قباني
وأنا أطلقت حكمي على القصيدة من البداية ، دون الرجوع الى ديوان نزار لأفحص فيما إذا كانت حقاً فلتة أو غلطة وقع فيها الذوق النزاري العالي
أسعفنا يا أبا السيد وجزاك الله كل خير.
ملاحظة : أشك في أن المحرر قد وقع في التباس
ويبدو أن القصيدة كما وردت في الانترنيت:كتبهامحمد عبد الله شمس الدين ، في 21 أبريل 2009 الساعة: 12:32 م
يا اخ د. سامي لفت انتباهي بعد قراءة القصيدة تعليقك ومن باب حب الاستطلاع تطوعت للبحث عن كاتب هذه القصيدة في الانترنيت – قصائد واشعار نزار قباني- وقد اجمع بأنها لنزار قباني تحت اسم الضريرة ….اتحبني وانا ضريرة…..وهل يا ترى هنالك غيره اسم مشابه له….؟!
من وانا صغير واعرف انها لنزار قباني ولا بعرف بالشعر ولا بالقصائد واستغربت لما قرات تعقيب الاستاذ سامي لا زم يكون كلامها يفسر الجسد مشان متكنش منحله او نشاز؟
تحياتي صديقي د. سامي،وشكرًا على الثقة!
القصيدة لم أجدها في دواوين الشاعر أبدًا، ولا تدل على أنها له، بسبب الوزن أولاً، فقد بدأ بالكامل وتوقف، وما عهدنا نزارًا إلا مواصلاً أو معلنًا بدءًا أنه يكتب شعرًا نثريًا.
ثم إن اللغة أدنى من المستوى الذي يكتب به عادة.
ولكن،
وبما أن النص ملأ المواقع وغُــنيَ على أنه لنزار قباني فما بقي علينا إلا أن نتصور أن النص كتب لتيم الحسن – قارئ النص في الفيديو- أو أن هذا عزاه لنزار واشتهر ذلك، وقرأه الكثيرون ممن يحبون أن يثبتوا أن المرأة غير وفية للرجل، فالحبيب أهدى معشوقته العمياء عينيه لتتزوجه ( وقد اشترطت أن تكون مبصرة) ، ولكنها حال إبصارها رفضت الزواج منه لأنه أعمى، فما كان منه إلا أن طلب منها أن تحافظ على عينيه مشيرًا لها بذلك أن عينيها حقيقة هما عيناه، وأنه هو الذي تبرع لها بعينيه.
النص فيه عبرة، وفيه رقة، ولكني لا أرى أنه لنزار قباني.
انظر مثلاً:
http://www.youtube.com/watch?v=mxfxs_9uc04
http://www.youtube.com/watch?v=zFHaCOwC6lE
وتحية فاروقية
أشكر الصديق البروفيسور فاروق لقوله كلمة فاصلة بهذا الشأن.
وكل ما في الأمر هو لفائدة القراء، فنسبة القصيدة الى نزار قباني هي ظلم له حتى ولو غناها فلان الفلاني وألقاها فلان الفلاني،وما تعليقنا إلا على مستواها الركيك لغةً وأسلوباً. فقد تسرع المعلق اللطيف تحت عنوان ألطف ” عجبتُ لك يا زمن ” فظنَّ أني أحكم على القصيدة أنها ليست لنزار لأنها لا تعالج شؤون المرأة والغزل المكشوف. عُدْ الى تعليقي وستجد الصواب.