تطويق المسجد الأقصى بالأنفاق والمنشآت الاستيطانية
تاريخ النشر: 29/12/11 | 22:32في جولة ميدانية قام بها وفد من “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” يوم أمس الأربعاء 28/12/2011م، وقف على رأسه السيد عبد المجيد محمد – مسؤول ملف المقدسات في المؤسسة – لبلدة سلوان وأحيائها ولمحيط المسجد الأقصى المبارك ، أكدت”مؤسسة الأقصى” أن الإحتلال الاسرائيلي يعمل على تطويق المسجد الأقصى المبارك بالأنفاق التي يحفرها أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك ، كما ويطوّقه بالمنشآت الاستيطانية التهويدية ، إذ بات المسجد الأقصى محاصر تحت الأرض بالحفريات وشبكة من الأنفاق ، ومحاصر فوق الأرض بالإستيطان التهويدي ، الأمر الذي يجعل المسجد الأقصى المبارك في خطر داهم ، ويستدعي الى عمل دؤوب ومتواصل وعاجل من اجل إنقاذ القدس والاقصى على كل المستويات الرسمية والشعبية في الحاضر الاسلامي والعربي والفلسطيني.
المصادقة على إقامة مراكز تجارية وتهويدية في مدخل حي وادي حلوة – قبالة الأقصى – ووسط سلوان:
وقالت “مؤسسة الأقصى” في تقرير صحفي لها أن ما يسمى بـ لجنة التخطيط والبناء المحلية التابعة للبلدية العبرية في القدس صادقت في جلسة لها يوم امس الاربعاء على مخطط مقدم من قبل جمعية “العاد” الاستيطانية لمشروعين إستيطانيين في بلدة سلوان ، الواقعة جنوبي المسجد الأقصى المبارك ، اما المشروع الأول فهو إقامة مركز تجاري وتهويدي ، على أرض فلسطينية مساحتها 5460 متراً مربعاً ، تقع في مدخل حي وادي حلوة ، على بعد أمتار من باب المغاربة من سور البلدة القديمة بالقدس من الجهة الجنوبية ، والذي ينفّذ الإحتلال على جزء منها حفريات واسعة منذ سنين ، فيما تمّ إفتتاح شبكة من الأنفاق في الموقع المذكور مؤخراً.
مخطط المركز التجاري يقضي بإنشاء مبنى ضخم بمسطح بناء يقارب 10176 مترا مربعا موزعة على اربعة طوابق وسلسلسة من المباني التهويدية ، ويتضمن إقامة طابق لمواقف السيارات ، وطابق آخر للمؤتمرات والعروض الأثرية – ستكون مهمته التركيز على محور التهويد الأثري والتاريخي لمدينة القدس المحتلّة- ، بالإضافة إلى تخصيص مساحات للمحالات التجارية وأخرى للاستخدامات السياحية وغرف استقبال للزوار وغرف تعليمية وإرشادية وقاعات مسرحية ومركز استعلامات ، كما ويشمل المخطط إقامة ممرات وأنفاق تمرّ اسفل باب المغاربة – الواقع ضمن سور القدس – وتتصل بشبكة الانفاق ما بين سلوان واسفل ساحة وحائط البراق وباب المغاربة – احد ابواب المسجد الاقصى في اقصى الجدار الجنوبي الغربي للمسجد الاقصى- ، وأشارت “مؤسسة الأقصى” ان اطلاعها عن قرب للواقع الميداني ، يؤكد بأنّ الإحتلال الاسرائيلي يواصل بل ويسارع بحفرياته في المواقع المذكورة كلها ، ضمن خطة متكاملة لتطويق المسجد الاقصى بالمنشآت التهويدية.
مركز تهويدي في أقصى النفق اليبوسي:
أما المخطط الاستيطاني الثاني الذي تمّ المصادقة عليه فهو إقامة مبنى تهويدي ضخم ، على جزء من فراغ أرضي وأرض فلسيطينة تقع في نهاية النفق اليبوسي – الوقع في وسط بلدة سلوان – ، وسيخصص هذا المبنى للاستخدام السياحي ضمن المسار التهويدي المرتبط بما يسمى بـ “مركز الزوار – مدينة داوود ” ، الذي يمتد من مدخل بلدة سلوان – حي وادي حلوة – وينتهي وسط بلدة سلوان عند حي البستان ومسجد العين.
في سياق متصل قد قال مركز فلسطيني ان جمعية “العاد” الاستيطانية تقدمت بطلب ترخيص لمطعم في منزل استولت عليه في حي وادي الربابة في سلوان.
انهيار اسفل مسجد عين سلوان بسبب الحفريات الاسرائيلية:
كما وأكدت “مؤسسة الأقصى” من خلال جولتها الميدانية أن الحفريات الاسرائيلية تتواصل بوتيرة سريعة في منطقة مسجد عين سلوان ، بهدف توسيع شبكة الأنفاق وتشبيكها مع بعضها البعض لتوصل ما بين بلدة سلوان باتجاه الشمال وصولاً الى المسجد الأقصى المبارك ، وهذه الحفريات أدت يوم الاثنين 26/12/2011م الى وقوع انهيار ترابي اسفل مسجد عين سلوان ، حيث تعرض سور مسجد عين سلوان الجنوبي للانهيار ، بسبب الحفريات الإسرائيلية بالمنطقة ، والمنطقة التي تعرضت للانهيار مُسيطر عليها من قبل جمعية العاد الاستيطانية، حيث يمنع أهالي القرية الدخول لتفقد الوضع في حين يقوم عدد من المستوطنين بإخفاء الانهيار الذي جرى بوضع الألواح الخشبية والحديدية .
المسجد وروضة الطف المسلم يعملان بشكل عادي:
هذا واشارت “مؤسسة الأقصى” ان مسجد عين سلوان مفتوح للصلاة ، حيث يؤدي المصلون الصلوات فيه ، كما أن روضة الطفل المسلم التي تقع بجانب المسجد تعمل بشكل عادي ، وهو الأمر الذي طالبنا القائمون على الروضة والمسجد التنبيه اليه ، محذّرين من استغلال الاحتلال التطورات الأخيرة كذريعة لإغلاق المسجد والروضة.
من محمود ابو عطا “مؤسسة الاقصى”