الطيبي يطالب تسهيل شروط قبول الطلاب العرب للمواضيع الطبية
تاريخ النشر: 29/12/11 | 7:44نسبة الموظفين العرب في جهاز الصحة كانت القضية التي طرحتها لجنة التحقيق البرلمانية حول استيعاب العرب في القطاع العام ، والتي يرأسها النائب احمد الطيبي القائمة الموحدة والعربية للتغيير رئيس الحركة العربية للتغيير ، وحضرها نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان، مدير عام الوزارة البروفيسور روني جامزو، مندوبون عن صناديق المرضى ، أطباء مدراء مستشفيات وأقسام مستشفيات، مندوبون عن خريجي كليات الطب والمهن الطبية المساندة، وجمعيات حقوقية من بينها جمعية مبادرات صندوق ابراهيم التي أعدت تقريراً مفصلاً تم توزيعه في الجلسة حول تمثيل العرب في الجهاز الصحي.
وشارك في الجلسة النواب د. عفو اغبارية، مسعود غنايم، حمد عمار.
افتتح الجلسة الناب أحمد الطيبي قائلاً ان جهاز الصحة هو أحد أهم الأجهزة في البلاد وله علاقة مع جميع مواطني البلاد. هو يشمل ما يعادل نصف القوى العاملة في خدمات الدولة ولديه تمثيل 10% من العرب وهي نسبة مُرضية، إلا ان نسبة العرب في الدرجات العالية وبالتحديد الدرجات الوظيفية الثلاث التي تترأس هرم الوظائف هي 14 % فقط، خمسة موظفين من بين 2200 موظف.
كما طالب د. الطيبي صناديق المرضى التي يشكل المواطنين العرب نسبة عالية من مؤمّنيها ان ترفع تمثيلهم في كوادرها ولا سيما في الدرجات الوظيفية العالية.
نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان أثنى على عمل اللجنة وأعرب عن رغبته في تطبيق توصياتها من منطلق إيمانه بأهمية دمج العرب في وزارته، وعلى سبيل المثال هو أول من أدخل عربياً إلى لجنة سلة الأدوية بعد غياب تمثيل عربي فيها حتى الآن. واستعرض بعض برامج الوزارة مثل مشروع التسهيلات للممرضات في منطقة الجنوب، والسعي بجدية لإلغاء التمييز في الوزارة.
وعلق د. الطيبي على أقوال الوزير ” ان لم تستوعبوا عرباً في الجهاز الصحي فإن الخدمات الصحية ستكون أسوأ !”
وأتى بمثال ناقد للوزارات والمؤسسات التي لا تستوعب موظفين عرب بأن ” اليهودي يرضى بأن يجري له الطبيب العربي عملية جراحية يفتح فيها بطنه، ولكن عندما يصل نفس هذا الطبيب الى المطار على سبيل المثال يكون التعامل معه كمصدر شك وخطر أمني “.
وعرض النائب عفو اغبارية اسئلة على ممثلي الوزارة حول عدد العرب واماكن عملهم مؤكدا ان منصب ” مدير عيادة ” في صندوق المرضى لا يُعتبر درجة عالية من الدرجات العليا الثلاث التي يتم الحديث عنها.
مدير عام الوزارة من جهته استعرض أبرز المعطيات ومن بينها 11% من بين الذي تم استيعابهم في الوزارة في السنة الأخيرة هم عرب، كما ان زيادة عدد كليات الطب في البلاد رفع عدد الطلاب الذين يدرسون الموضوع الى 700 طالب وهو انجاز يشمل العرب ايضاً. اما بالنسبة للدارسين خارج البلاد فتم ترخيص 500 خريج منهم.
بالنسبة للممرضات فإن التسهيلات لرفع عددهن يشمل الاعتراف بتأهيلهن سواء مع شهادة دبلوما، او شهادة بكالوريوس اكاديمية، او تحويل مهني. وبناء عليه سيزيد عدد الممرضات المؤهلات خلال سنتين الى 900 ممرضة من بينهن ممرضات عربيات بالطبع.
الباحث ران رزنيك من مبادرات صندوق ابراهيم استعرض المناطق الجغرافية في البلاد ونسبة العرب في جهاز الصحة فيها منوها الى انخفاض نسبتهم في المركز، وطالب بفرض قانون تمثيل العرب ايضاً في الهيئات الصحية الغير حكومية بما فيها صناديق المرضى لأن الجمهور العربي يتلقى الخدمات منها ورفع نسبة العرب في الوظائف العالية.
البروفيسور رياض اغبارية رئيس قسم الصيدلة في جامعة بن غوريون، تتطرق الى صعوبة الامتحانات للخريجين من جامعات خارج البلاد، وطالب بفتح الامكانيات لإجراء التدريب قبل الامتحان، وتقسيم الامتحان الى اقسام اسوة بما يقدمه الطالب الذي يدرس في البلاد. كما طالب بإعطاء الامكانية للطالب الذي يفشل في امتحانات الترخيص في البلاد بأن يطلع على نموذج الامتحان لمعرفة اخطائه.
الدكتور عبد العزيز دراوشة مدير قسم الطوارئ في مستشفى العفولة قدم مداخلته حول اهمية فتح المجالات امام الأطباء العرب لإدراة الأقسام والمستشفيات، اما ربيع ملحم الاخصائي في العلاج الوظيفي فطالب الوزارة بالضغط على صناديق المرضى لكي يتم توسيع حجم الوظائف للاخصائي حتى لا يضطر للعمل في عدة اماكن وبظروف متعبة من أجل استكمال حجم الوظيفة الواحدة الكاملة.
رسول سعدة عضو لجنة الطلاب تطرق الى الصعوبات التي تواجه الطلاب العرب في القبول للكليات التي تدرس الطب والمواضيع الطبية المساندة، وطالب بتسهيل شروط قبولهم، ثم تقديم الدعم لهم بعد التخرج لدمجهم في الوظائف، وتوسيع مشروع دعم الممرضين والممرضات في منطقة الجنوب.
ثم اختتم النائب احمد الطيبي الجلسة مطالباً صناديق المرضى بتقديم تفصيل لعدد العرب العاملين فيها في العيادات والمستشفيات، وطالب الوزارة بإجراء تسهيلات وتعديلات على امتحانات الترخيص والقبول لفح المجال امام الطلاب العرب للدراسة والعمل في جهاز الصحة بعد تخرجهم.