مؤتمر التصدي لمخططات تهجير العرب وتهويد عكا
تاريخ النشر: 30/12/11 | 1:44عُقد مساء اول أمس الأربعاء في قاعة عودة بعكا القديمة مؤتمر حقوق الإسكان 2011, وذلك بمبادرة من مشروع البيت العكي للتخطيط وحقوق السكن في مدينة عكا، وبمشاركة فعالة من المجموعات الفعالة في مجال الدفاع وتحصيل الحقوق في المدينة منها: اللجنة العكية ضد العنصرية، لجنة العمارة التي تم إصدار أمر بإخلاء سكانها ، ومجموعة “لأجلك عكا” ، وبدعم من هيئات وشخصيات عكية أخرى
وافتتحت المؤتمر الناشطة الاجتماعية جهينة صيفي عضوة اللجنة الشعبية والتي تولت بدورها عرافة المؤتمر مرحبة بالحضور مؤكدة على أهمية اللقاء في الوقت الذي تعصف بمدينة عكا رياح العنف والعنصرية التي تهدف إلى اقتلاع المواطنين العرب من أماكن سكناهم، وازدياد وتيرة تهويد المدينة وتفريغها من سكانها العرب، من خلال استعمال كافة الوسائل والطرق معهم.
ثم تحدث السيد فخري بشتاوي رئيس اللجنة الشعبية العكية مبيناً الهجمة القوية التي تتلاقاها عكا وخاصة في الاونة الأخيرة, مما يتوجب على الجميع كقاطنين في البلدة الاهتمام بالأمر وتحديه وايجاد حلول له, لأن أمر وهم ومشكلة أي مواطن في البلدة هي مشكلة كل المواطنين. وقد كرم بشتاوي من على المنصة المحامية سهاد بشارة لدفاعها عن أراضي فلسطين وقوة ارادتها في الصد لمعاناة الفلسطينيين من التهجير.
وتحدث سامي هواري مدير جمعية الياطر في عكا مشيداً الى أهمية الوعي لما تتعرض له البلدة والاهتمام أكثر قبل فوات الاوان, وقد بين المهندس أحمد قنديل من خلال الخارطة الهيكلية التي عرضها على الحضور خطورة الأمر وعملية تهويد المدينة بملئها بمشاريع سياحية لمستثمرين يهود همهم الأكبر هو السيطرة على عكا القديمة وتفريغ السكان العرب منها.
وقد تخلل المؤتمر كلمات اخرى لشخصيات عديدة من ذوي الخبرة والتجربة منها: الشيخ عباس زكور, السيد جابر عساقلة, الدكتور أسعد غانم , الفنان وليد قشاش ,المواطنة اليافاوية سميرة قاضي, واخرون الذين تطرقوا من خلال كلماتهم وركزوا على رفع مستوى الوعي لدى المواطنين العكيين لما يُحاك ضدهم من هجمات ومضايقات وملاحقات شرسة من قبل السلطة الاسرائيلية وخاصة شركة عميدار التي تُصدر أوامر اخلاء بيوت بحجة الترميم, حيث هدفوا جميعاً واتفقوا على أهمية تجنيد وتحشيد المواطنين وتفعليهم من خلال رفع مستوى الوعي لديهم لما يُحاك ضدهم، وأنه يجب رفع مستوى ونوعية التنظيم الجماهيري والدفع في سبيل إقامة لجان عمل ومبادرة يقف من خلالها السكان أمام محاولات التهجير, هذا بالاضافة الى مداخلات عديدة من قبل الحضور الذين شاركوا ارائهم بالمؤتمر من أجل التعاون لايجاد حلول للمشكلة.
هذا وفي الختام عبر عدد كبير من الحضور والناشطين وأعضاء المجموعات الفاعلة عن تجندهم لإنجاح فعاليات المؤتمر والقرارات التي صدرت منه، لانجاح الحل الذي اجتمعوا من أجله والتصدي لمشكلة ومخططات تهجير العرب من عكا.