احتجاج على اشتراك طلاب ثانوية عرعرة بمسيرة حقوق الانسان

بعثت وزارة التربية والتعليم  الاسرائيلية برسالة احتجاج وتوبيخ لادارة المدرسة الثانوية في عرعرة  وذلك لاشتراك طلابها بمسيرة حقوق الانسان التي جرت في بداية الشهر الحالي في تل ابيب خاصة وان  الطلاب  قاموا حسب قولهم  برفع الشعارات ضد العنصرية و هدم البيوت و غيرها.. الامر الذي يناقض تعليمات التي تنصها وزارة التربية والتعليم,  وانه تم احالة القضية للبحث لدى مركز المدارس في المنطقة.

الا ان إدارة المدرسة الثانوية في عرعرة تفاجأت من هذا التوجه لها حيث اعتبرت ان هذا النشاط جاء تحت اطار موضوع المدنيات،  خاصة وان الطلبة تصرفوا حسب أٌسس التربية والديموقراطية التي يتعلمونها وفق منهاج الوزارة وبادروا بارادتهم للمشاركة في هذا اليوم على حساب يوم عطلتهم.

وقد بعثت المدرسة بتوضيح للوزارة رداً لرسالة التوبيخ هذه, سجلت بها اقتباسات من اقوال وزير التربية والتعليم “جدعون ساعار” في التاسع من تشرين ثاني الماضي حيث وجه ندائه للمعلمين بالمدارس بحث الطلاب على المشاركة بهذا اليوم والتحلي بالمسؤولية الشخصية، المدنية والاجتماعية للتحرك في مجال حقوق الانسان من هنا لا منطق من توبيخ المدرسة, علماً ان كل فئات المجتمع واجياله الصاعدة قد شاركت بهذة المسيرة.

وفي حديث لمراسلنا مع احد المعلمين من عرعرة قال:” لقد شارك طلاب المدرسة بهذه الفعالية بمبادرة وتنظيم من مجلس الطلاب بالمدرسة حيث عبر الطلاب عن الفائدة التربوية والتعليمية من اشتراكهم بهذه الفعالية وخاصة مشاركتهم لطلاب يهود حيث صرخ الجميع بصوت واحد ونادوا سوياً من اجل نبذ العنف والعنصرية في البلاد مطالبين بعدم المس بحقوق الانسان والأقليات في البلاد ومن اجل السلام والمساواة.