اهل الدار في انتظار الربيع
تاريخ النشر: 30/12/11 | 12:18لن يدوم الظلم للابد في ارض السلام, ولكل بداية نهاية ولكل نهاية بداية ولكل بداية بداية. ولكن المشوار سيطول ما دام التخاذل والتقاعص وروح الهزيمة في نفوسنا ونفتقد البديل والمصداقية.
يكفينا بكاءا وعلينا جميعا النهوض بهذا المجتمع ولسنا بحاجة للانتظار لرحمة السلطات وان كان من واجبها تجاه مواطنين من اهل الدار قبل اللي صار.
نحن اصحاب الدار وقد شبعنا من الشعارات ونود استرجاع مصداقية العمل الجماهيري الذي نفتقده وعلينا نزع الروح المهزومة من قلوب الكثيرين فنحن وانتم اصحاب الدار فكفانا شعور بالمرار فليكن المحور هو الاصرار لتقوية قلوب الاحرار.
الوعي السياسي والاجتماعي وصل لدرجة النضوج لكنه التغيير لن يكتمل ما دامت التبعية الاقتصادية المطلقة وعلينا العمل بمصداقية للتخلص منها جزئيا فقد يحدث التغيير يقلب الموازين وتتغير المعادلات فترتفع اسهم الحقوق والمواطنة الحقيقية الكريمة والحياة الهادئة لمجتمع اهل الدار.
ان تحصن المجتمع العربي لاهل الدار واكتمال بنيانه الاخلاقي يتمم باستقلالية اقتصادية نوعية اما بالقناعة واما بالمبادرة والسعي من اجل ايجاد البديل محليا واستغلال قوى المستهلك العربي لاهل الدار لفرض واقع اقتصادي وملئ حيز كبير وايجاد فرص عمل محليا.مثال بسيط استهلاكنا للهواتف الخلوية من بعشرات ملايين الشواقل شهريا بامكانه بناء المدارس ومستشفى وصندوق مرضى واطر اجتماعية في بلداتنا.
سلطاتنا المحلية عاجزة عن التقدم وتغرق في دوامة العائلية والمحسوبية فتبقى متخبطة وتأبى التضحية فلن تقف وقفة الأسد ما دامت تحت رحمة الداخلية وسيف اللجان المعينة على رقبتها فتفتك بها ديون المواطن لعدم المسؤولية او لعدم رضاه . وبدل ان تتعاون السلطات فيما بينها لاقامة مناطق صناعية وفرص عمل تضطر احيانا كثيرة السلطة المنتخبة تصنيع واختراع الوظائف للمبشرين بالمجلس قبيل الانتخابات وكيف ومن اين وعلى حساب من؟
واما القطاع الخاص من رجال اعمال ورؤوس اموال لم يبادر لصنع البديل واهل الدار في انتظار رحمة السماء فقد تعودنا على البكاء .
وكل من الاحزاب والتيارات الدينية والسياسية يغني على ليلاه ونفتقد البيت المشترك لاهل الدار.لنا وضعية خاصة ونريد سقفا خاصا بنا , فاهل الدار في انتظار انطلاقة نوعية لا بد منها وحان الاوان وكفانا بكاءا.
التبعية الاقتصادية تعيق تطوير بلداتنا اقتصاديا . نحتاج قناعة المستهلك ومصداقية العمل والعطاء بقليل من التضحية والتغيير لن يتاخر كثيرا. فاننا للاسف الشديد نعاني من فقدان المصداقية لبعض الاعمال والاطر وحتى التطوعية ولا نريد التعميم حتى لا نظلم احدا .
ان الاوان لتتحرك السلطات والحركات المدنية نحو تحقيق المزيد من العمل المبارك بشرط تنفيذ المصداقية والامانة. نريد مجتمع مدني يطور وضع اهل الدار ولا ينحاز لموقف سياسي او تيار ديني…. واساسه المصداقية في العمل.
نريد كل المختصين اقتصاديا ورجال العمال ورؤوس المال … ان يبادروا ويفرزوا اطار منظم يحقق قفزة نوعية ( ويحافظ على المصداقية) فهي اساس النجاح على المستوى البعيد.
ليس الامر بحلم بل قابل للتنفيذ وهو تحدي لنا جميعا فاما ان نكون او نكون اقل من الزوار.
املنا كان وما زال على تطور لجنة المتابعة وانبثاق اللجان والمؤسسات المختلفة عنها لكن للأسف قضية لجان الحج والعمرة الاخيرة كانت كبوة اخرى … وهذه لعدم وجود سياسة واضحة وانما عمل ارتجالي قد يصل نهج المخاتير وان الاوان لربيع يانع في لجنة المتابعة حتى تبقى تابعة…للجماهير! الاف الكوادر في مجتمع الداخل لها القدرة على التغيير لاهل الدار. التغيير بحاجة لانطلاقة منظمة ذات مصداقية من أي طرف كان فليكن تحرك شعبي مدني غير مألوف سباق يأتي بجديد .
سئمنا الافلام المتكررة ومسرحيات الاحزاب والجدالات العاقر مع المتطرفين في مسرح البرلمان ,وفقدان لجان الحج والعمرة مصداقيتها كانت القشة اللتي كسرت ظهر الجمل فما مصيرنا والتحديات تزداد يوما بعد يوم والسلاح نوجه نحو بعضنا البعض ,والضائقة الاقتصاديه تضيق الخناق وتسبب مزيد من العنف . لا في قناعة ولا تطوير . الأغلبية الساحقة للعرب في مجتمع اهل الدار تصارع الحياة الكريمة في ظل الاقتصاد الوحشي ولا يعقل ان تعيش كل البيوت في نفس مستوى المعيشة ولا من قناعه ولا تطوير ولا بديل وهذا مولد اساسي للعنف.
اهل الدار في انتظار الربيع بعد سبات الشتاء الطويل . الربيع قادم لا محال وهو في انتظار الاف الكوادر المتعطشة للعمل الجماهيري والتطوعي فليكن تحت سقف واحد في بيت اهل الدار.
للمستوطنين في الضفة مجلس خاص بهم وكذلك للكيبوتسات ولنا الحق بل واجب علينا تأسيس اطار قطري جديد منظم ( ذو مصداقية ) يخدم المصالح الخاصة لاهل الدار ويدق باب الزوار.
نحن جميعا بانتظار انطلاقه جديده وبورك من يبدا بها ونحن اول المشاركين.. خادمين لها…ولنا تتمة والله ولي التوفيق.
محمد غالب يحيى
حضرة المواطن الواعي المحامي محمد يحيى
طرحتَ العديد من الأفكار البنّاءة والهامّة، سواء على
الصعيد البلدي/المحلّي أو على الصعيد القطري!
مثلا: قضية سلطاتنا المحلّية وانعدام التخطيط والرؤيا المستقبلية!
قضيّة المؤسسات العامّة للمواطنين العرب في البلاد (لجنة المتابعة، لجنة الحج..)
قضية مشاركتنا في الحياة السياسيّة…(البرلمان و..)
اقتراحي: أن نركّز كلّ مرّة على قضيّة واحدة ونتوسّع ونفصّل فيها، ونفتح المجال
للحوار وللنقاش الجادّ والموضوعيّ حولها!
لك مودّتي وتقديري
د. محمود أبو فنه – أبو سامي
زميلي الكريم حياك الباري وجمل ايامك بالعز والكرامة..
مقالتك جوهرية المعاني..تعالج امور حياتية كثيرة….
مجتمعنا يتخبط بقضايا كثيرة ..الحياة الاستهلاكية..الديون الكبيرة..انعدام الثقافة
وقلة المطالعة..قلة الانتماء ..وغيرها..
جدير بنا كمجتمع ان نناقش هذه الامور بصوت مرتفع..نصنع الالية لمعالجة الامور
من اجل حياة فاضلة.ومستقبل واعد للاجيال القادمة..
اسهل اسلوب للتخلص من المهام والمسؤولية هو رمي حملها على الاخرين..
جدير بنا ان نتالق بحياتنا الشخصية..لنجعل المستقبل فاضلا للاجيال القادمة..
زميلي المحترم ..لك جزيل الشكر والعرفان على مقالاتك المتواصلة في الموقع..
اتمنى لك دوام الصحة والعافية..اتمنى لك حياة سعيدة وعطاء خالد ..
شكرا لك د. محمود. المقال اشبه بمقدمة ولا بد من التوسع في المجالات العديدة ولعها تتفاعل مع افكار اخرى مهمة . منكم نتعلم ونستفيد. طاب مسائكم وطاب عامكم الجديد كله ابداع.
ليس لدي الحل السحري. هدفي الحوار والأستفادة من اراء وتجربة المواطنيين والقياديين لعننا نرتقي للمعالي… تحياتي لك.