على دروب النصر تُكتب البطولة!!
تاريخ النشر: 31/12/11 | 2:03سنين عصيبة واجهتها الكرة الفحماوية, وكان أوجها تلك الحقبة التي بدأ يكثر حولها اللّغط, فهذا ينادي بالوحدة بين الفرق, وذاك ينعى سوء حظها. وبما ان دوام الحال من المحال, فقد دارت عجلة الزمن بنا لنصل الى تلك الحقبة المزدهرة للكرة الفحماوية, والتي تبشر بمستقبل زاهر وباعث للامل في نفوس شباب بل وفتيات هذه البلدة, ولم نعد نمنّي النفس باحلام بعيدة, فقد اصبحت واقعا وحقيقة لم نكن لنتوقعها, في ظل الظروف السيئة والموارد الاقتصادية البائسة التي تمنح لهذه الفرق.
وكما ان الفضل في هذه النجاحات يُعزّى الى اللاعبين الاكفّاء الاشدّاء, الذين عزموا على تحقيق اسمى الدرجات لكرتنا المحلية, فلا يُنسى فضل المشجعين, الذين لم يتوانوا ولو للحظة عن التشجيع والتعزيز المتواصل, ليلا نهارا, داعمين ماديا ومعنويا هذه الفرق. وحتى في اسوء حالات الطقس وجدناهم يخرجون الى الملاعب, يهتفون ويرددون عبارات التعزيز .
وحيث لا بد من ذكر فريقنا العريق(مكابي ام الفحم) الذي ابى الا وان يرفع اسم مدينتنا عاليا- كرويا, برغم الظروف الحالكة التي تمر بها البلدة من اعمال عنف وقتل, فهذا الفريق تحدى اصعب الظروف وبدأ يحصد النجاحات تلو النجاحات, واثبت للعالم اجمع ان الارادة تصنع المستحيل, وتحقق الاحلام. واي حقيقة اجمل من ان نرى فريقا فحماويا يرتقي الى مراتب عالية, ولا زال في أوج ألقه.
ليس النجاح حكرا على فريق واحد, بل هو فريق جدير بالثناء كونه اثبت للفحماويين ان الجميع قادر على اثبات نفسه, بالتدريب والتمرن, والعمل الدؤوب, والتعاون المادي والمعنوي. وان كل الفرق من شأنها ان تحصد نجاحا نظيرا, بل وتتألق اكثر فأكثر.
ايها القادة في بلدي, يا اصحاب الاموال, ورجال الاعمال, ادعموا كرتنا الفحماوية اكثر فاكثر ماديا ومعنويا, فهي من شأنها ان تنتشل بلدتنا من مستنقع الوحل الذي نغرق فيه جميعنا, اذا ما شدّت شبابنا اليها, وسلبت عقولهم, وهذّبت اخلاقهم, وبثت الروح الرياضية العالية, وغرست معان, ربما تناسينا نحن الاباء والامهات بثّها فيهم, في زمن طغت عليه العولمة وارهقته الحداثة.
هذه هي البوابة الواسعة لتحسن احوالنا في هذه البلدة, وهي احدى الوسائل الفعالة, لثني شبابنا عن التصرفات الطائشة, وهي هواية وتسلية رائعة لهم في اوقات فراغهم القاتلة, كبديل عن الامور الاخرى الهدامة.
اود ان اشد على يديّ كل من له دور في تحسين كرتنا الفحماوية, فهو قد اسعد المئات من شبابنا واوجد لهم ملاذا وتسلية ربما تردعهم عن أي افكار سلبية, وارجو وان تدوم النجاحات لفرقنا الفحماوية جمعاء, وان تحذو جميع الفرق الاخرى حذو فريق (المكابي), لتحقيق نصر ساحق وبطولات متلاحقة.
ولا تستغربوا ذلك اليوم الذي فيه قد تتربع احدى فرقنا الفحماوية على عرش البطولة والنصر, فاعظم ادوار البطولة ابتدأت بخطوة واحدة على سلم النجاح… وسنبقى نحن الجمهور مرتقبون, مشجعون, داعمون لفرقنا…حتى ذلك الحين!!!!
مقال مُقدم للفرق الفحماوية…بقلم إسراء يوسف محاميد, ام الفحم
سلمت اناملك عزيزتي اسراء واحيي كل الاهل في ام الفحم الحبيبه القلعة الشماء واضم صوتي لصوتك والله يفعل ما يريد
لك شكري وامتناني لهذه التحية الطيبة….وفقك الله في مشوارك