زيارة مؤسسة القدس للتنمية لقرية لفتا المهجرة
تاريخ النشر: 19/05/14 | 10:09بعد أربع أسابيع من انطلاق مشروع “على درب العودة ” من النشاطات والفعاليات المقدسية لزيارة القرى المهجرة في القدس والتي شملت مجموعة كبيرة من قرى القدس المهجرة ابتداء من يوم الجمعة 25-4- ولغاية 16-5-2013، بزيارة للقرى المقدسية المهجرة والتي كان أولها في قرية الجورة،عين كارم،المالحة، وخربة اللوز، قرية قالونيا، القسطل، تلة الردار، قرية بيت محسير، قرية عمواس، قرية سطاف، واخيراً قرية لفتا.
وتوجت مؤسسة القدس للتنمية مشروعها بزيارة قرية لفتا المهجرة والتي تعتبر من أكبر القرى المهجرة في القدس من حيث مساحة الاراضى، وعام 1948 هجرت العصابات الصهيونية اهلها وصادرت معظم اراضيهم.
وكان اكثر من 400 شخص شاركوا في زيارة “قرية لفتا ” المهجرة يوم الجمعة، تعرفوا من خلالها على قرية العنب والرمان وقضوا بين ربوع بساتينها يتمتعون ويلهون مع اطفالهم وشيوخهم الذين رحلوا منها بعد ان طردهم الاحتلال وشردهم في عام النكبة، وبالقرب من البركة التي تتوسط بساتين القرية حيث نبع الماء العذب اقيمت صلاة الجمعة حيث شارك الجموع فيها مرددين التكبيرات والابتهالات لله تعالى بأن يعودوا الى ديارهم، وبعد الصلاة حاول بعض المستوطنين تعكير صوف الفعالية بعد استدعائهم لشرطة الاحتلال كي يتمكنوا من السباحة في البركة التي يعتبرونها مقدسة حسب اساطيرهم التلمودية، غير مكترثين بمشاعر ابناء القرية الذين كانوا يشاهدون المستوطنين يستحمون تحت حماية رجال شرطة الاحتلال.
وفي نهاية الفعالية القى مدير مؤسسة القدس للتنمية الاستاذ خالد زبارقة راعية الفعاليات “على درب العودة” كلمة رحب فيها بالمشاركين وقال نسأل الله العظيم في العام القادم ان يأتي ونحن نمارس حق العودة بشكل فعلي في قرانا الفلسطينية المهجرة، وقال ان حق العودة حق مقدس لا يمكن التنازل عنه، ونحمد الله تعالى الذي وفقنا على اقامة هذا النشاط الذي زرع فينا حب الاوطان وحب ديننا، وقال سيأتي يوم الطفل الموجود هنا وفي مخيمات الشتات وفي مخيم اليرموك سيعودون الى قراهم بإذن الله تعالى ولن يكون بعد اليوم لجوء وتشريد.
وكانت فعاليات على “درب العودة هي باكورة خير قامت برعايتها “مؤسسة القدس للتنمية “، والتي قام بتنظيمها “مجموعة شباب عائدون لقرى القدس ” وجمعية ابناء لفتا المقدسية وبالشراكة مع جمعية قالونيا الخيرية وشباب من اجل القدس، وتهدف الفعاليات الى تعريف المقدسيين على قراهم المهجرة وخصوصا الاطفال والشباب الذين كان حضورهم مميز في ألفعاليات حيث شاهدوا قراهم التي تم تغير اسمائها الى اسماء عبرية وأراضيهم التي تم البناء عليها للمستوطنين اليهود وبقايا بيوتهم التي بقيت شاهدة على فعل الاحتلال وجرائمه بحق ابناء القدس الذين حرموا من قراهم ليعيشوا في ازقة المخيمات وقراهم تستباح من المحتل.