الخروج
تاريخ النشر: 31/12/11 | 3:50خرجتُ كي أكتب قصيدة
مع صديقٍ يرافقني منذ الصف السادس
كنا نصطاد ديوك السّمَنِ بين أشجار الزيتون
كان الدّلال أبو عدوان خلف بوابة المدرسة
هربنا وكان يرافقتنا محمود
مضى محمود الى جوار الخالد
مضينا كأخوة يوسف نركض خلف لا شئ
المهم الوصول الى السهول الشاسعة
وجاءت الىَّ القصيدة
كملكة تجرجر أذيالها
استلقت وهمهمت وتشممت الأرض حولي
شدّت عنقي ولثمتني
وقالت هيتَ لك
لم أقل معاذ الله
بل سارعت وعانقتها وأنا مغمض عيني
لست أدري لماذا أغمض عيني
لست أدري
بعد أن شبعتُ من تغاريد النساء
***
مضى محمود
كان فارساً أحمر الوجه
أشبه خالي محمداً كثيراً
لم أحب أحداً كخالي
مضى خلف البوابة الكبيرة
في الدار الكبيرة
كانت جدتي تخبز مئات الأرغفة
وتسخر من زوجته ” المعدلة”
وهبتني جدتي تينة قرب صخرة كبيرة
كانت لي وحدي
***
خروجي اليوم
أشبه بخروجي قبل أربعين سنة
أنا ومحمود ونعيم
أمطرت الدنيا مطراً غزيراً
وأصبحنا خلف الواد الذي جرَ
وتذكرت سويلم الطفل البدوي
وتذكرتُ قصيدة كتبتها عام 1976
يا سويلم هرب العير الملجم
أعلنت كل الاذاعات الثقيلة
أنّ هذا اليومَ عيدٌ في القبيلة
يا سلام ما اجمل الذكريات انها اروع شيئ اتمنى ان نكبر والذكريات الجميلةتكبر معنا…. جميل جدا ا كثير حلوة القصيدة اللة يخيلك هاي الموهبة…اريد ان اطلب منك ان تكتب لي قصيدة لابني يوسف كي اشجعة بنجاحة الامتحان الذكاء واحفظة لو قليل من القصيدة وشكرا لك….
أفكارك مبعثرة
تحياتي لك ايها الرجل الرائع والذكريات وصيد ديك السمن
وارغفة خبر الطابون
احييك واقول لك الشوق والحنين الى الماضي ما اجمل تلك الايام كفى ان نتذكرها ترد الروح الى الجسد
دكتور سامي ادريس تحرقني كلماتك وتبكيني
اشكرك من القلب
يا فتاح يا عليم والله انا ما ..فهمت اشي
لست معتادة اْن اْحاور زوجي الشاعر في قصائده على صفحات المواقع، فيعدّه البعض ضرباً من الرّياء، الا أن هذه القصيدة اْبت الاّ اْن افعل ذلك.
تضجّ القصيدة بالصور الشعرية الجميلة، التي تثير في القارئ حنيناً الى ايامٍ خلت،صورٍ متداخلةٍ تمتزج فيها شقاوة الفتيان الفارّين من بطش المدير وفتك ” اْبي عدوان” , واْصالة الفارس ذي الوجه الاحمر، والخال الذي ما زالت طلّته محفورةً في الاذهان،بحلاوة اْرغفة الخبز الطازج الذي كانت تعده الجدة. هناك في السهول الممتدة وعلى حافة الوادي الذي “جرّ” كانت إرهاصات القصيدة وكان ميلاد شاعر!
جاء التناص محبوكاً طوعاً في القصيدة، فقد كانت قصة يوسف وإخوته قالباً صبّ فيه الشاعر عناصر متشابكة من ذكريات الماضي باْسلوبٍ ذكيّ ابتداْ بالقصة الاْصلية ثمّ ما لبث اْن عارضها فسارع وعانق بينما اْبى يوسف وامتنع… ،مستخدماً لذلك مفرداتٍ من النص القرانيّ تعزّز هذا الربط ما بين النّصين. وقد استرسلُ في هذا الحوار التناصيّ فأْقول من وحي الله خرج الاْنبياء، اْما الشعراء فليسوا من وحي الشيطان كما ادّعى درويش، إنما هم نتاج ذلك الشبق المخزون وتجربة ساحرة من اعماق الماضي السحيق، تلك حقاً من تجعل من طفلٍ نبياً.
مع تمنياتي لك بكل الخير والمزيد من العطاء – ام جبران
احيي السيده سهام ادريس واقول يبدو انك مبدعه وارى ان الدكتور العزيزاختار وعرف ان يختار امراه عظيمه مثلك تقف وراءه لان وراء كل رجل عظيم امراه
لكم تحياتي وتمنياتي بالصخه والعافيه في ظلال بعضكم البعض
أإلى أم يوسف وأبو محمد وأبو نزار والذي قال إنه لم يفهم شيئاً ، فكلكم أصبتم وكلكم عبر عن فهمه للقصيدة السريالية متنوعة المشاهد ومتداخلة الأزمنة. أشكركم جميعاً المهم هل وجدتم فيها شيئاً من المتعة، ولو متعة خيالية . هل نقلتكم الى عالم تطوف به ملائكة السعادة
إذاً فقد تحقق الهدف . ودمتم للأدب والشعر والكلمة الطيبة.
استاذي العزيز لقد وجدت المتعه من كل انواعها كيف لا ومن يقول ان لا متعة فيها بل قلت ان فيها الحنين الى الماضي ووجدت بها رونق خاص وحيويه وتاريخ وما بالك تنظر الى الخلف وانت يا حضرة الدكتور الشاعر الاديب الناقد لا ننتظر ان ياتي اين كان لينتقد لوحاتك الفنيه وبعد اقدم لك كل احترامي وتقديري ومحبتي والتمنيات بالصحه والعافيه
من اخيك الصغير شاعر الوادي قاسم محاميد
حياك الباري استاذي الكريم وجمل ايامك بالسعادة والذكريات الجميلة..
نعيش الحاضر النرجسي بالرفاهية الكاملة…نهرب الى الاطلال القديمة نتذكر منها
مناظرمتواضعة…نغني لها ابيات الشعر..ونرسم لوحة تاريخية بالوان صعبة..
السعادة احساس ذاتي لكل انسان..بعض العناصر يحلو لها الوشم الربيعي..واخرى
تنشد للحاضر..للحب ..للجمال..للانتماء..للوطن..للعيون الحورية..
..نحن نحترم ونقدر اطلالك..من خلالها نتذكر ربيع الشباب وايام الصبى..
اخي الشاعر..الحياة مسرحية ونحن الممثلون..علينا التالق باداء ادوارنا لنخلق
حياة فاضلة للاجيال القادمة..
تحية شكر وعرفان لشخصك الكريم على عطائك المتواصل..واصرارك على التالق
الدائم في العطاء..
استاذي الفاضل..انتم قبطان مراكبنا للرقي الثقافي لمجتمعنا..انتم الشراع لهذه المراكب
بكم نشد العزم ونجدد الاجتهاد..
حلق للمعالي شموخا كالنخيل..تمتع بالعطاء الخالد والمجد العظيم..سر قدما كالنجوم
سجل بتاريخ ادبنا سطور من الذهب العتيق..بوركت وجزاك الله كل خير..
تحياتي العطرة لك أستاذي الفاضل وأريد ان اقدم باقات من التحية لزوجتك الفاضله ” سهام إدريس.. فقد أدهشتني بلاغتها وجمالية حروفها في صياغة التعابير الملائمة التي تدور حول أحداث ونص القصيدة.. بار ك الله فيكم دمتم فخراً
الله الله . لا تؤاخذني استاذي الفاضل. فاني اضطر الى قراءة ما تكتب مرات ومرات ، وفي كل مرة ارى ما لم ار في سابقتها.
ابدعت في التصوير حتى اني احسست اني معكم في ذاك الواد انت ونعيم ومحمود رحمه الله. ما اجمل الماضي وما اجمل ايام الصبا ونجمها الذي أفل.
قمه في الروعه تصوير حي نثر على شعر فصحى وعاميه مع سرد لايتخلف هذا الاسلوب عن رباعيات صلاح جاهين ارجو تقبل رايي المتواضع
صدّقوني أيها الأخوة الأعزاء الكرام أنني كتبت هذه القصيدة خلال وقت قصير طلعت كالشقشقة. والقصائد التي أبذلُ فيها مجهوداً وتستمر معي لأكثر من عدة أيام ، فلا يكون لها تأثير مثلها.
فيا أخي ابو نزار شاعر الوادي تتنزل كلماتك عليّ كالثلج والبلور معطرة بنسائم الوادي الذي ننتظر أن تهطل الأمطار فيزهر اقحوانه ونرجسه وتورق أوراق زعتره يانعةً. ويا أخي أبو نبراس حيّتكَ القوافي والأزاهير وطيور الشعر المغردة. وهذه القصيدة هي واقعية أحداثها واقعية ولكن اسلوب كتابتها فيه استحضار للأفكار المتداخلة مما جعل صديقنا المحترم يقول أن الأفكار مبعثرة وآخر لم يفهم شيئاً، وأنا أُسرُّ بهذه التعليقات التي تدل أن القصيدة قد أدّت رسالتها كاملةً.
أما فراشة الوادي صفاء أبو فنة فأقول لها أسعد زوجتي تعليقكِ ،وعلى الأقل كسبناها الى جمهور القارئين في موقع بقجة. وما حفزها للكتابة والتعليق هو أن ” محمود” الشخصية المذكورة في القصيدة هو أخوها، وعندما جرَّ الواد وكان في تلك السنوات يفيض ويهدر وكنا صغاراً حيث أصبحنا في الضفة الثانية خلف الواد ولم نستطع العودة الى البلد، وغربت الشمس وخيم الليل ففتشنا عن مكان نأوي اليه فنمنا تلك الليلة فوق أكوام الثومة التي كانت مكدسة في احدى الخشبيات.. وباقي القصة تأتي في قصيدة أخرى.
لقد تماهى الشاعر محمود كيوان مع القصيدة، فأهلاً بك أبو عبدالله وإن القراءة الثانية والثالثة تكون أجمل من الأولى في مثل هذا الشعر.
والى رانية أهلاً بك في ملكوت الشعر.
على ما يبدو ان موقع بقجه اصبح يعج ويترفع بعذب الكلام ا لذي يدل على مدى الوعي عند المتصفح يشرفني جداهذا الترحيب استاذي الفاضل ويشجعني اكثر لاعرض عليك بعض كتاباتي المتواضعه حتى تعطيني الارشاد اللازم لانه كما يبدو انك تشجع اصحاب المواهب وكلي امل ان ينال اعجابك
لقد اخذتني قصيدتك البسيطة الكلمات من عالم لعالم ومن زقاق لزقاق وانا استمتع بهذا النوع من الشعر شكرا لك د. سامي ادريس