ورشة عمل حول “قراءة القصة” في بستان الأصدقاء بأم الفحم
تاريخ النشر: 19/05/14 | 15:35أقام بستان الأصدقاء في أم الفحم مؤخرًا ورشة عمل حول قراءة القصة بمشاركة الأمهات، وذلك تطبيقًا لمشروع “أم الفحم تقرأ” الذي يتمّ تطبيقه في الروضات والبساتين في المدينة، حيث اشتركت كلّ أم مع طفلها في فعاليات فنية وتعليمية تهدف إلى غرس قيمة حب القراءة وتنميتها مع الطفل في الجيل الغض.
وقد أشرفت على الإعداد والتنفيذ لهذه الورشة كلٌ من المربية خديجة زحالقة والمربية رقية مصاروة، فتمّ افتتاح هذه الورشة من خلال فعالية ترفيهية تربوية تعرّف كلّ أم عن نفسها ومدى اهتمامها وتركيزها على موضوع القراءة خلال تربية أبنائها. بعد ذلك، عرضت المربية خديجة زحالقة أهمية القراءة خصوصًا في ظلّ العولمة وانكشاف الطفل منذ نعومة أظفاره على عالم التكنولوجيا والحوسبة قبل تعرّفه على الكتاب والدفتر، فألقت على مسامع الحضور قصة “فضيّة” وهي القصة التي تمّ بعد ذلك تنفيذ ورشة العمل حولها. وقد تخلّلت ورشة العمل قراءة حروف ومقاطع، قصّ وتلصيق وتلوين، والتي من شأنها أن تبرز الجانب الإبداعي لدى الطفل.
وتهدف هذه الورشة إلى ضرورة توعية الأمهات حول أهمية القراءة لدى الأطفال، وأن من واجب كل أم ان تكون قدوةً ومثالاً لطفلها، من خلال ممارسة القراءة يوميًا في البيت، سواء من خلال قصة أو جريدة أو أي مصدرٍ كان. وقد تفاعلت الأمهات مع أطفالهن وشاركن في الورشة بشكل مثيرٍ للانتباه. كما وأنّ هذه الورشة تهدف إلى كشف الأمهات على مضامين المسيرة التعليمية التي تؤديها المربية مع الأطفال، فكانت ردود الأفعال تثني على العطاء والعمل الدؤوب الذي تقوم به مربيتا الصف.
جدير بالذكر أن مشروع “أم الفحم تقرأ” يعمل على مساعدة الأطفال في الجيل المبكر على تقوية مهارات القراءة لديهم، عن طريق تشجيع الأطفال على القراءة في الساحات وخلال اللعب وفي المكتبة كما يقوم بتعليم الاطفال كيفية استخدام القاموس لاستخراج المرادفات كما وشمل تعليم الأطفال قراءة القرآن.
وقد عقّبت المربية خديجة زحالقة على هذا النشاط بقولها: “من واجبنا نحن كمربيات لرياض الأطفال أن نسلّط الضوء على هذه القيمة التي نفتقدها في عصرنا الحالي، فأطفالنا بحاجة ماسة إلى اكتساب مهارة القراءة، ولا يمكن ذلك إلا إذا نمّينا حب القراءة في نفوسهم، وهنا يأتي دور الأمهات حيث تقع عليهن مسؤولية لا تقلّ عن مسؤوليتنا كمربيات في هذا المجال. ومن مقامي هذا أشكر جميع الأمهات اللواتي لبّيْن دعوتنا وشاركن في الورشة، وهذا يدلّ على التعاون الفعال والتواصل لما يخدم مصلحة أطفالنا، كما وأقدّم جزيل شكري للمربية إسلام إغبارية والتي تعمل كمربية بديلة ضمن مشروع “تسيلا” على مساعدتها وتطوّعها في العمل معنا لإنجاح هذه الورشة”.