خطبة الجمعة من كفرقرع بعنوان الخلافات الزوجية بسبب الزوجة 2
تاريخ النشر: 20/05/14 | 23:50بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 17 رجب 1435هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري آل أبو نعسه، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك ‘‘الخلافات الزوجية 2‘‘ التي تكون سببها الزوجة، كما وتطرق الشيخ في خطبته الثانية كعادته إلى موضوع الهوائيات (الأنتينات) في القرية..؛ هذا وأم في جموع المصلين الشيخ كيلاني زيد، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
حيث تمحورت الخطبة حول: المرأة إذا غفلت عن الله عز وجل، وابتعدت عن منهج الله تعالى عرَّضت نفسها لحياة الشقاء والضنك، وتصبح أداة ووسيلة لحياة الشقاء والضنك في حياتها الزوجية.
وكما أن الرجل قد يكون سبباً في وجود المشاكل، فكذلك المرأة تكون سبباً في وجود المشاكل، من الأسباب التي تجعل حياة الأسرة شقاء استعلاء المرأة واستكبارها على زوجها بما أسبغ الله عليها من نعمة الجمال أو المال أو الحسب أو العلم، أو بأيِّ نعمة من النعم.
ومن الطبيعي أن يأبى الزوج أشدَّ الإباء استعلاء الزوجة عليه، وذلك لقوله تعالى:(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ).”.
وأردف الشيخ قائلاً:” أيها الإخوة الكرام: قبل أن أعالج مشكلة استعلاء الزوجة على زوجها بما أسبغ الله عليها من نعم وهي في حالة غفلة عن الله عز وجل، أقول للزوج: هذا ما جنته يداك.
نعم، لقد دعاك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لاختيار صاحبة الدين والخلق، ولكن أبيتَ إلا أن تختار صاحبة الجمال، أو صاحبة المال، أو صاحبة النسب، أو صاحبة العلم، مع غضِّ الطرْف عن دينها.
وقد حذَّرك سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من مخالفة أمره بقوله: (تَرِبَتْ يَدَاكَ) رواه البخاري ومسلم، وحذَّرك الله تعالى بقوله: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم).
فعندما خالفت أمره صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وجب عليك أن تتحمَّل النتائج، لأن المرأة الحسناء أو صاحبة المال أو صاحبة النسب أو صاحبة العلم بدون دين يجعل منها امرأة مستكبرة مستعلية على الناس، حتى على زوجها.”.
وتابع الشيخ حديثه بالقول: يجب على المرأة التي أسبغ الله عليها شيئاً من النعم أن تعلم بأن هذه النعم لا تدوم لها، وإن دامت لها فلن تدوم هي لها.
هذه النعم التي أسبغها الله عليها توجب الشكر عليها، وإن لم تشكر الله على هذه النعم عرَّضتها للزوال، قال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد)، وبكفر النعم – والعياذ بالله ـ تعرَّضها المرأة للزوال، ومن صور الكفر بالنعم الاستعلاء والاستكبار على الزوج.
على المرأة أن تفكِّر في بدايتها ونهايتها ولا تغترَّ بما بينهما، قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً)، لتنظر المرأة إلى بدايتها وهي فقيرة ضعيفة جاهلة، ولتنظر إلى نهايتها من خلال نظرها إلى من انطبق عليها قوله تعالى: (ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً). لو فكرت المرأة ببدايتها ونهايتها لخفضت جناحها لزوجها، والتزمت الأدب معه، لأن نعمة الجمال والمال والعلم لا تدوم، فما هي إلا عارية مستردَّة، فطوبى لمن كان لله تعالى شاكراً على نعمه.”.
وإختتم الشيخ خطبته :” حيث شكر الشباب الأبطال من أبناء هذا البلد الذين يرابطون دفاعاً عن المساجد والمقدسات…؛ كما وتطرق الشيخ في حديثه بشكل قوي إلى موضوع الأنتينات والذي بات يهدد كل بيت وأسرة في القرية، كما ودعا الجميع لإنجاح الفعاليات الاحتجاجية، والتي ستكون بدايتها يوم الجمعة القادم 23/5/14 من خلال مظاهرة ووقفة احتجاجية تخرج كفرقرع عن بكرة أبيها، لتقول كفى لقتل الأبرياء، كفى للمآسي، لا بارك الله لكم في أموال جمعتموها من الحرام على حساب أرواح الأبرياء، وعلى حساب عذابات وقهر الناس..”.