الانحرافات في مجتمعنا العربي
تاريخ النشر: 02/01/12 | 12:03يوماً بعد يوم تتسع دائرة الإجرام في مجتمعنا ، وتكثر الانحرافات بين أوساط الشبيبة العربية ، كما وتتعمق ظواهر العنف والطوش ذات الطابع العائلي والطائفي، وتتزايد اللصوصية والسرقات والسطو والنهب وتعاطي السموم والمخدرات والبحث عن بائعات الهوى .
ولا جدال في أن الانحرافات الاجتماعية ناجمة عن التربية الخاطئة والتفكك الأسري ، وعن الفقر والبطالة واليأس والبؤس والإحباط والضغوطات النفسية والضائقة الاقتصادية .ومن مسبباتها المشاكل الاجتماعية والأوضاع القاسية والصعبة التي يعيشها أبناء مجتمعنا في ظل سياسة الخنق والتمييز والقهر العنصري ، ومشاكل السكن الحادة في قرانا ومدننا العربية لانعدام الخرائط الهيكلية وعدم وجود مراكز شبابية ونواد ثقافية لقضاء أوقات الفراغ القاتل ، ونتيجة المفاهيم والقيم والنزعات الطائفية والعائلية والعشائرية السائدة ، وغياب الوعي السياسي والفكري لدى الجيل الصاعد، وتقهقر عمليات التوعية والتنوير والإرشاد والتوجيه والتثقيف السياسي من قبل الأحزاب والحركات السياسية العربية، وانتشار البيليفونات المصورة وبرامج تشات في الانترنت . وكذلك الفضائيات التي تبث أفلام العنف والخلاعة وتشيع ثقافة الجسد والصدور العارية ،التي تؤثر على سلوك وأخلاق الشباب.
إن الانحرافات مرتبطة بالواقع السياسي ،وبالمتغيرات والتحولات الاجتماعية والاقتصادية .ومواجهة الشذوذ والانحراف في مجتمعنا يتطلب ثورة تجديدية في الفكر والوعي العربي، وتضافر جهود ِالآباء والمدرسين والمستشارين التربويين في مدارسنا، والعاملين الاجتماعيين في سلطاتنا المحلية للاهتمام أكثر بشبابنا وفتياتنا ،وتربيتهم وتهذيبهم على قيم الخير والفضيلة والمحبة والتسامح والتآخي والتطوع ، ونبذ كل أشكال التعصب والانغلاق والتطرف الديني، وزيادة التثقيف السياسي والفكري، وشن معركة شعبية واسعة لإرغام السلطات المحلية والحكومة ودوائرها على تخصيص ميزانيات لبناء أندية ومراكز تربوية وثقافية وحدائق عامة تأوي الشباب بدلاً من التسكع في المقاهي والحارات وأرصفة الشوارع.
سيدي الفاضل بالنسبة الى أحداث العنف التى باتت أكثر شيوعاً في الأونة الاخيرة ..
حسب وجهة نظري أولا علينا تحدي هذه الظاهرة التى أصبحت عادة نمارسها في بيوتنا,في تربيتنا لأبنائنا ..
والحوار بين أفراد الأسرة هو من مقومات الترابط الاسري وهو الذي يزيد من الألفة والمحبة بين أفرادها .. فلنبدا بالنواة الصغيرة في مجتمعنا ” الاسرة” لنحد هذه الظواهر المتغطرسة ” ظواهر العنف, الطوش” ..
تخترق كلماتك جدار الصمت…فتبعث املا جديدا يبشر بان هناك حلول دائما..واننا وان كنا نغرق في مستقع موحل…الا ان هناك بصيص امل وهناك دائما سبل للنجاة…فاشكرك على استعراض هذه السبل…وارجو ان ينضح قلمك دائما بالافكار النيرة!!!!