مواجهة بين الطيبي والوزير شتاينتس بخطاب حجب الثقة عن الحكومة
تاريخ النشر: 20/05/14 | 10:13ألقى النائب أحمد الطيبي، نائب رئيس الكنيست، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، خطاباً ضمن جلسة حجب الثقة عن الحكومة، قال فيه: هذه الحكومة فشلت في جميع المجالات المتعلقة بالمواطنين العرب، الاسكان، الصحة، البنى التحتية، العمل، المواصلات.. جميع المجالات التي تمسّ صميم حياتنا.
عندما أقمت لجنة التحقيق البرلمانية لاستيعاب العرب في القطاع العام كانت نسبتهم فيه 4%، وفي ختام جلساتها وصلت نسبة العرب الى نحو 8%، ولكن ذلك ما زال غير كاف وهم غير موجودين في الدرجات الثلاث العليا، ولذلك تواصل اللجنة عملها ضمن إطار اللجنة الفرعية التي أترأسها للجنة المالية ونحن ماضون ومستمرون في هذا العمل.
وتابع الطيبي: ان عدم استيعاب العرب في اماكن العمل يعود الى تمييز عنصري وآراء مسبقة تتضح ايضاً من استطلاع تبين نتائجه ان 42% من المدراء اليهود لا يرغبون في توظيف عرب، وكذلك 46 % من اليهود لا يريدون وجود عربي الى جانبهم في العمل.
وانتقد الطيبي وزير الاقتصاد الذي يقول للمجتمع العربي ” من يستصعب في إيجاد عمل فليبدأ العمل من داخله”، وانتقد الطيبي اشتراط الخدمة العسكرية لإلغاء ضريبة القيمة المضافة على الشقق السكنية من جهة أخرى: نحن نتوقع من الوزير ان يتخذ قرارات لإزالة المعوقات امام توظيف العرب وليس تقديم المواعظ. التمييز بين العرب واليهود على خلفية الخدمة العسكرية فيه مقولة للمواطنين بأنكم ” لستم متساوين “، فتخيلوا ان يطال هذا التمييز بين من خدم بالجيش ومن لم يخدم، في تقديم العلاج الطبي، والأدوية ! ان يئير لبيد وهذه الحكومة يزيدون الفجوة والتمييز ضد العرب.
وتابع الطيبي: عام 48 دمرت اسرائيل 530 قرية عربية، ومنذ ذلك الحين لم تقم ببناء اي بلدة عربية جديدة. اعلموا ان العرب أيضاً يتكاثرون والتكاثر الطبيعي لا يقتصر فقط على اليهود وعلى المستوطنين. هذا يعكس رؤيا وفلسفة وايديولوجية.
صادرتم الاراضي، لجان التخطيط والبناء تكاد لا تضم موظفين عرب وبذلك فهي لا تأخذ بعين الاعتبار وضعية واحتياجات المجتمع العربي، حتى اللجنة الجديدة التي أقيمت في منطقة طمرة تم تعيين مدير يهودي لها. ومن جهة أخرى توجد كذبة وادعاء بأن العرب لا يدفعون ضريبة الارنونا مما يؤدي الى فقر البلدات العربية. الحقيقة ان السلطات العربية ليس لديها مدخول من ضريبة على مرافق حكومية او تجارية، ولو انه يوجد توزيع عادل لزادت مدخولات البلدات العربية بنسبة 130%. وأنهى الطيبي: نحن نحاول ان نضع الافكار، والمبادرات، ولكن مطلوب من الحكومة ان تتوقف عن سياستها غير العادلة، التي تميز ضد العرب وتؤدي الى إقصائهم، وتحرمهم من المصلحة العامة التي يحظى بها باقي المواطنين.
ثم جاء رد الوزير يوفال شتاينتس بإسم الحكومة، وتوجه للطيبي قائلاً: انت تحدثت عن ان إسرائيل هدمت 530 قرية عربية عام 48، يجب ان تأخذ بعين الاعتبار السياق الذي حدث فيه ذلك، حيث هاجمنا العرب من الدول المجاورة، وهذه القرى ارادت إبادة دولة إسرائيل وتدمير كيانها.
فرد عليه الطيبي: هل قرية لوبيه هددت كيان إسرائيل ؟
ثم ألقى الوزير الملامة حول وضع القرى والمدن العربية على رؤسائها وعدم الجباية فيها.
فرد عليه الطيبي: اين المناطق الصناعية التي من المفروض ان تزيد المدخولات من الارنونا التجارية.
وفي ختام النقاش تم التصويت على جميع اقتراحات حجب الثقة عن الحكومة التي قدمتها أحزاب المعارضة ولم يمر أي منها.