اختتام المؤتمر الأول لصندوق إعمار لدعم المشاريع الصغيرة
تاريخ النشر: 21/05/14 | 23:46اختتمت جمعية إعمار، مساء اليوم الثلاثاء وقائع المؤتمر الأول لصندوق إعمار لدعم المشروعات الصغيرة للمبادرين الشباب، في فندق جاردينيا بالناصرة.
ويهدف هذا المؤتمر للتعريف بأول صندوق عربي موجه لشريحة الشباب في المجتمع الفلسطيني في الداخل، والذي يقوم على تقديم قروض حسنة للمبادرين الشباب، بالإضافة للاستفادة من تجربة المبادرين الشباب الحاصلين على قرض من صندوق إعمار الذين يعملون في مجالات عديدة.
هذا وافتتح المؤتمر، الذي تولى عرافته السيد شحادة يوسف – مركز مشاريع في جمعية إعمار، بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلاها الأخ منهل غانم، ثم كانت كلمة الدكتور سليمان إغبارية – رئيس جمعية اعمار التي قال فيها “أقيم الصندوق قبل 3 سنوات وكان النقاش هل ينجح هذا الصندوق وكيف يمكن ان ننجحه، هذا المشروع الذي أقيم قبل 3 سنوات ولا نخفي أننا أجرينا دراسة على كافة الصناديق في المؤسسة الإسرائيلية وغيرها فوجدنا بعض اليهود اقاموا صناديق لمنع الشباب اليهود من المغادرة”.
وأضاف: “في الحقيقة اننا نحارَب اقتصاديا من عدم منحنا مناطق اقتصادية ولا نستوعب في الشركات الحكومية. كانت في البداية نواة بعض المشاريع ثم بدأنا نتطور كل سنة حتى اصبحت المشاريع المدعومة من اعمار اكثر من 100 مشروع منها من يشغل 5و6 عمال”.
وتابع: “الدكتور اننا ليس لدينا دعم من الحكومة سوى القليل الذي يكاد يذكر، كان هناك 48 مشروعا انتاجيا دعمناه معنى ذلك انك تنتج، ودعمنا، أكثر من 13 مشروعًا صناعيًّا ونحن نتابع هذه المشاريع من خلال زيارات ميدانية و3 مشاريع استيراد بعد دراستها فوجدنا انهم من الممكن ان ينافسوا الوسط اليهودي وهم الآن مسوقين”.
وتابع: “ونقدم شكرنا للمؤسسات ورجال الاعمال في الخارج واقول ان هناك رجال اعمال من الداخل تتصل وتبدي استعداد للدعم فقد اصبح هناك شريحة لا تريد ان تتعامل مع البنوك الربوية.
واكد الدكتور ان الصندوق هو للجميع بدون اي نظر للانتماء فقط يكون الجدوى الاقتصادية لمشروعك.
ثم تحدث الدكتور إغبارية عن كيفية الحصول على الدعم كما وجه رسالة للحكومة قائلا: “رغم الاضطهاد الممارس ضدنا لن يثنينا ان تكون لنا مبادرات اقتصادية حتى ننهض بمجتمعنا لان هذه الحكومة تحاول الضغط على الشباب لترك البلاد نحن سنعمل على دعم الصندوق من اكبر عدد من رجال الاعمال والشركات”.
واردف إغبارية أن “69 % ممن مولوا مشاريعهم بأنفسهم واهلهم وفقط 14% من مساعدة بنكية هناك تمييز واضح ضد المبادر العربي وقد وصلت المساعدات للمبادرين العرب من الحكومي 9% فقط”.
وطالب اغبارية “لجنة المتابعة اخذ دورها ومبادرة حقيقية لاقامة وتفعيل اللجان الاقتصادية للجنة المتابعة فهي العمود الفقري للمجتمعات على اختلافها”.
ثم تحدث السيد علي غميض نيابة عن رئيس بلدية الناصرة الذي قال: “يجب ان نقف امام الاجحاف ففي السابق كنا نقف وراء الأبواب لتعطينا الحكومة الفتات فالتميز هو بالاستقلال فالمجتمع يجب ان يقف في موقعه”.
وأضاف: “هذا الصندوق يقول للشباب اننا هنا ونحن في بلدية الناصرة نفتح الباب امام القائمين على الصندوق ولنبلور خطة عمل واستقطاب رجال اعمال عرب نسموا عندما نتميز فكريا واقتصاديا ونستطيع ان نحرج الحكومة ولدينا شباب يمكن ان ينافسهم ايضا،وان الشاب والفتاة العربية يتميزون وبالتالي يعطينا الدفع الى العمل ادعوكم لتشكيل لجنة ونكبرها مع كل اللجان وسويا نبني معا وطنا بأكمله”.
محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة قال: “موضوع الاقتصاد واسع جدا ويعتبر المحور الاساسي في تكوين مجتمع يكون اقتصادي فالعالم كله يتركز على الاقتصاد وان كانت الحروب في ظاهرها سياسية، نحن العرب لا يوجد لنا أبا ولا أمّا اقتصاديا والوضع الاقتصادي للعرب في هذه الدولة سيكون اصعب فالعمالة الاجنبية تقوب على حساب العرب”.
وأضاف: “كل الاشياء التي تتمي اعطوها لليهود بدل العرب كالزراعة مثلا وما تفعله جمعية اعمار هو مميز يجب ان يكون هناك استثمار ففي المجتمع العربي يوجد طاقات وعلى لجنة المتابعة دور كبير وكذلك اللجان الاخرى فيجب ان يكون دراسات لاي مبادرات لكي تكون ناجحة فنحن تعدادانا 1.4 مليون عربي فالدولة لن تساعدنا فنحن نخضع لوضع صعب لا يوجد لدينا دراسات فاذا كان هناك تخطيط فاذا خططنا جيدا يمكن ان يكون لدينا اكتفاء ذاتي”.
الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية، قال: “لو نظرنا الى موقفنا الاقتصادي وما عملنا من اجله فكل ما عملناه فقط الحديث عن الفقر والبطالة وطرح حلول من خلال نظريات حبر على ورق وللأسف، لكن جمعية اعمار حددت المشكلة وتابعت بنفسها تطبيق الحل على ارض الواقع فجمعية اعمار انتقلت من المكاتب الى شارع المعاناة التي يعيشها مجتمعنا في الداخل الفلسطيني لذلك كان ما وضعته لوضع حجر على حجر لتحقيق الشعار الذي يقول ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع وفي تصوري جمعية اعمار تسير في الاتجاه الصحيح وليس فقط تقارير في الصحف”.
وأضاف: “الامر الثاني اقول ان اعمار لها فلسفة وجمعية اعمار لها فلسفة ذاتية بمعنى نحن في بعدنا العام نفرق بين امرين بين موضوع صدقة الفطر والزكاو فصدقة الفطر جاءت لفترة قصيرة ثمرتها محدودة “اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم” لكن الزكاة ان تنقل المحتاج الى منتج فهذه فلسفتنا فهناك مجلدان عن الاقتصاد الاسلامي”.
وتابع: “الامر الثالث انا لست اقتصاديا اعيش نبض الشارع لكن هناك 3 دورات اقتصادية تبدأ منا وتنتهي الى غيرنا وهذا خطأ يجب ان يصحح وآمل ان تضع جمعية اعمار العلاج لدى رجال الاعمال مال في جيوبهم وتندس في البنوك الاسرائيلية ولدينا قوة شرائية تبدأ من بيوتنا وتنتهي الى جيب الصناعة الاسرائيلية”.
ومضى يقول: “اما الامر الرابع لدينا صناعات ممتازة تبدأ من مدارسنا وطلابنا وللأسف تصب في الجيب الاسرائيلي في الصناعات العالية، يجب ان يكون معادلة تبدأ منا وتنتهي الينا في تصوري هذا الامل الذي اعقده على جمعية اعمار مع العلم ان هناك صعوبات ورغم محاولة بيزك التنصت لكننا يجب ان نكمل ونصل”.
وقال: “في احد الايام تحدثنا عن صندوق اسمه الالف الخيري وهو ايجاد الف شخص يتبرع كل واحد يتبرع بألف دولار فهذا الصندوق نجح وان العدد يزيد فيجب ان نخرج الى الشارع الى الناس، اذا كانت اللقمة من الفاس تكون الفكرة من الراس، لا يعقل ان ينجح اي مشروع اذا اعتمد على رأس المال الاجنبي لذلك على كل مؤسساتنا يجب ان تعمل منا والينا الدعم صافي وسلوكنا صافي لا يكون ضغط علينا من غيرنا يجب ان نحدث ثورة في مؤسساتنا من خلال فكرة ” اذا كان اللقمة من الفاس فالفكرة من الراس”.
هذا وعرضت جمعية اعمار فيلم فيديو تحدث فيه بعض الشباب المبادرين الذين تلقوا دعما من جمعية اعمار فكان استحسانا كبيرا من المتحدثين شكروا فيه جمعية اعمار.
اما الفقرة التالية فكانت جلسة حوار حول موضوع “المبادر العربي في الداخل الفلسطيني.. آفاق وتحديات” والتي تولى إدارة الجلسة الأستاذ قيصر إغبارية – مركز مشاريع في جمعية إعمار، وشارك في الجلسة خمسة مبادرين من المثلث والنقب، وهم محمد خيري من باقة الغربية، وعماد مجادلة من باقة الغربية، وإبراهيم نايف محاجنة من أم الفحم، وعبد الرؤوف محاجنة من أم الفحم، ورائد الباطل من راهط، تحدثوا فيها عن مبادراتهم التي استعانوا بها بجمعية اعمار وقد عبروا عن سعادتهم بهذه المساعدة التي انطلقوا من خلالها إلى الاستقلالية في العمل وعدم الارتباط بالسوق الاسرائيلية التي تظلم المبادر العربي في ظل سياسة حكومية مجحفة كما قدم المبادرون المجربون نصائح حول امكانية ان يكون العمل ومشاريع ناجحة.
توصيات المؤتمر
في ختام المؤتمر قدم عددا من التوصيات والمقترحات من أهمها:
1- يدعو المؤتمر شريحة الشباب الى إقامة المبادرات وانشاء المشروعات وعدم الرهبة والخوف من المستقبل، من خلا التخطيط السليم والتوكل على الله.
2- يدعو المؤتمر شريحة الشباب إلى المبادرات الجماعية والشراكات فيما بينهم والاهتمام بالمشروعات الريادية والتكنولوجية والتطبيقية لما تساهمه هذه المشروعات في التنمية الاقتصادية.
3- يدعو المؤتمر جمهور رجال الأعمال العرب إلى اقراض الصندوق من فائض اموالهم، ففي ذلك دعم لشريحة الشباب ولاقتصادنا العربي.
4- يدعو المؤتمر جمهور رجال الأعمال العرب القيام على مشاريع مشابه لصندوق إعمار التي تقوم على اساس توفير بديل عن التمويل الربوي الذي تقدمه البنوك.
5- يدعو المؤتمر كافة المؤسسات الإعلامية إلى إبراز المشاريع والمبادرات المتميزة والناجحة لتكون نموذجا ناجحا يُقتدى به ويستحق التوثيق والكشف وإبرازها لكل المعنيين الذين يعيشون عالم التجارة والأعمال.
6- يدعو المؤتمر كافة المؤسسات الإعلامية إلى فتح المجال أمام الشباب لطرح مبادراتهم وأفكارهم الاقتصادية على مختلف أنواعها علها تجد مستثمرا حقيقيا تعجبه المبادرة ويعمل على تنفيذها، وفي ذلك نقترح على إعلامنا فتح زوايا متخصصة لهذه المجالات، مثالا “زاوية مبادرة” أو “زاوية أبحث عن مستثمر ” أو ” زاوية عندي فكرة لمصلحة جديدة ” ونحو ذلك.