"وَقِفُوهُم إنَّهُم مسؤولون"…
تاريخ النشر: 05/01/12 | 2:59“ما بين لجنة المتابعة ولجان الحج والعمرة والحركة الإسلامية وشعرة معاوية التي لا تنقطع”
قامت الدنيا ولم تقعد عندما تبين ان لجان الحج والعمرة جميعها ( وهي عبارة عن عدة لجان وجمعيات اتحدت لتعمل في إطار واحد ) ،عندما تبين من لجنة تقصي الحقائق والتي تم في كتاب التكليف وفي المؤتمر الصحفي التزمت لجنة المتابعة العليا بتبني وتنفيذ جميع توصيات لجنة التقصي ، وبدأت بالتخطيط والتحضير للتنفيذ”.
وتبين أن لجان الحج والعمرة وقعت في تجاوزات التي تضمنها تقريرها وفضائح مالية ، واخذ كل من القادة في الحركة الإسلامية يدلي بدلوه ورُفع الأمر إلى لجنة المتابعة لتأخذ دورها في ذلك ، وأعلنوا جميعا انه يجب أن يُأخذ بتوصيات لجنة التقصي ، ومن هذه التوصيات إعفاء جميع لجان الحج والعمرة ، وإقامة جسم قانوني بديل ، وإعادة تنظيم العلاقة مع الأردن ، وفي هذه الأيام فوجئنا وتفاجأت لجنة تقصي الحقائق من أن لجنة المتابعة والحركة الإسلامية معها وعبر بيان لها في الصحف والمواقع الالكترونية أنها سُتبقي على تلك اللجان والتي هللوا وكبروا للعمل على تنحيتها هم أنفسهم عندما ظهرت تجاوزاتها وفضائحها المالية وألان وبقدرة قادر يريدون إرجاعها وضم لجنة عرفة التي أعلنوا عنها أنها ستقوم بدلا منها ، بأنهما سيعملان في نفق ( مظلم ) و( ظالم ) واحد ، وأنها رمت بتوصيات لجنة التقصي عرض الحائط بل قل أسفله ، ولكن هذه الترهات والخرافات لا تنطلي على أبناء المسلمين من ظلم قادتهم لهم وسيُعاقب كل من ضرب بتلك التوصيات بعرض الحائط فالبشر ليسوا لعبة بأيدي من نصبوا أنفسهم على قطع رقابهم ونهب أموالهم.
وللعلم إن لجنة تقصي الحقائق أعلنت في بيان لها : “إن موقف لجنة التقصي المبدئي منذ البداية أن عملها ينتهي عند تسليم التقرير ، ولكن نزولاً عند طلب لجنة المتابعة لمساعدتها بوضع آلية عملية لتنفيذ هذه التوصيات ، وبعد ضغوط كبيرة ، وافقت لجنة التقصي على أن تكون بمثابة لجنة مراقبة للجسم الجديد لمدة سنة ، مساهمةً منها لإحداث التغيير لمصلحة جمهور المسلمين في هذه البلاد.
مؤخراً فوجئت لجنة التقصي بالاتفاق بين لجنة المتابعة العليا من ضمنها الحركة الإسلامية طبعا وجمعيات الحج والعمرة بالعمل المشترك ، بعيداً كل البعد عن توصيات لجنة التقصي.
لذا تعلن لجنة التقصي أنها ليست جزءاً من هذا الاتفاق ، وتعبر عن أسفها الشديد بعدم تبني وتنفيذ توصياتها من قبل لجنة المتابعة العليا ، بالرغم من تعهدها الخطي بذلك ، وستبقى لجنة التقصي وتوصياتها هي العمل المهني والشفاف الذي كان الهدف منه مصلحة الحجاج والمعتمرين ، وتحسين ظروفهم وإعادة القدسية لهذا النسك العظيم”.
ولهذا يرى جميع المسلمين أن الذين تراكضوا في بداية مشوار تكليف لجنة التقصي وساندوها وهم من عينوها هم أنفسهم الذين يطواطؤون الآن ويريدون تنصيب من كان رئيسا للجنة المراقبة على لجان الحج والعمرة مرة أخرى على رئاستها وهم الذين قالوا إن اللجان كانت عندها ( تجاوزات والتي تضمنها تقرير لجنة التقصي وفضائح مالية ) أقوال محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة .
إن الحركة الإسلامية والتي كانت المتابِعة الأولى لهذا الموضوع وهي أيضا التي قال نائب رئيسها الشيخ كمال خطيب “ أننا سنعمل على تبني جميع توصيات لجنة التقصي ” ، اليوم نراهم في صف البقاء على لجان الحج وعملوا على إبقاء رئيس لجنة المراقبة الشيخ هاشم عبد الرحمن في منصبه ، مع أنه إذا كان هناك تجاوزات إدارية وفضائح مالية بالتأكيد كانت تمر من تحت يديه لأنه هو المشرف العام على رقابة تلك اللجان ، أم أنه يوجد وراء الأكمة ما وراءها نحن العامة لا ندري بها ولا يريد من نصّبوا أنفسهم على رقابنا أن يطلعونا عليها و “يا دار ما دخلك شر” .
يقول محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة : “لا أنكر أن تقرير لجنة تقصي الحقائق أشار إلى الكثير من النواقص والكثير من الثغرات والكثير من الفوضى التي كانت، سواء كان على المستوى الإداري أو على المستوى المالي، وكانت هناك توصيات واضحة واستنتاجات واضحة، نحن نعمل حقيقة من أجل تنفيذ هذه التوصيات بالطريقة الانتقالية. أيْ فترة انتقالية يا ريّس ما أسوأَها هي تلك التبريرات الشرعية التي فوق كل التي عملته تريدون تكريمها وإبقائها على رأس سلمكم ، هل ترون أن تلك التجاوزات هي عمل مهني وتريدون تكريم من قام بها وترقيته مرة أخرى وتريدون إسناد الأمور إلى غير أهلها. وبجوٍ احتفالي تريدون الاحتفاء بالانجاز العظيم الذي أبرمته لجنة المتابعة مناصفة مع الحركة الإسلامية ولجان الحج والعمرة .
وأضاف أبو فيصل : “أردنا من البيان الذي أصدرناه أن نضمن أمرين؛ الأمر الأول هو تسيير قوافل الحجاج والمعتمرين لهذه السنة، والأمر الآخر هو العمل على إقامة جمعية واحدة بموجب توصيات لجنة تقصي الحقائق،
وأوضح زيدان أنّ اللجنة الخماسية وظيفتها تلقي تقارير بشكل عام من لجنة المراقبة المكونة من الشيخ هاشم عبد الرحمن ومدقق الحسابات صلاح خير الله، وسليم سويس ، هذا الأمر يعني أن الأمور ستبقى كما عهدناها من قبل وان الشيخ هاشم ومن لف لفيفه سيبقون على رأس الهرم المتنفذ والمسيطر على رقاب العباد وتزايد في التجاوزات والفضائح المالية التي كانت من قبل .
أما الشيخ كمال نائب رئيس الحركة الإسلامية فيقول: “إنّ بقاء لجنة التنسيق ليس معناه أبدا عدم الأخذ بتوصيات لجنة تقصي الحقائق ” .
وتابع: “لذلك فإنّ عمل لجان الحج لهذه السنة 2012 سيكون أولا تحت إشراف لجنة مراقبة مهنية مكونة من ثلاثة؛ منهم الشيخ هاشم “، لماذا الإبقاء على الشيخ هاشم يا شيخ وأنت تعلم علم اليقين أن جميع التجاوزات مرت من تحت يديه ، أولست الذي قال في إحدى مقالاته : ” ولرُبّ مأخوذٍ بذنبِ عشيرةٍ ونجا المقارفُ صاحبُ الذنبِ” .
فلماذا هذا التحيز ، اولست أنت الذي قلت أيضا : “فرفور ذنبه مغفور” ، إن فرفور هذا قد وجد دائمًا من يغفر له ذنبه فيظن أنه لا يذنب ولا يخطئ، بل إن الصواب كل الصواب فيما يقوله ويفعله حتى تكثر أخطاؤه وتتعاظم زلاته، حتى أنه يصبح شقيًا وشريرًا وعدوانيًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وأنت الذي قلت في إحدى مقالاتك ونقلا عن الشهيد البطل عمر المختار “نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت” ، فلماذا تستسلم أمام تلك الترهات والخرافات التي لم ينزل الله بها من سلطان .
لماذا يا هؤلاء أم “ على نفسها جنت براقش ” (أي عموم المسلمين ) لا يا هؤلاء “ لن يلدغ المؤمن من جحر مرتين ” ، فكل توصياتكم مردودة عليكم .
أما الرئيس القديم الجديد رئيس لجنة المراقبة الشيخ هاشم عبد الرحمن والذي “شكر الجميع على جهودهم حتى وصلنا إلى هذا التوافق واعتبر أن هذا يوم عيد لنا جميعا ” ، يا سلام انه عيد وأي عيد عدت به يا شيخ تُعيّد على حساب الحجاج والمعتمرين !! و ” يا كشيل الّي حطك في هيك منصب “.
فيبدو أن الظلم والقهر والاستبداد والسرقة والكرسي ونهب خيرات الشعوب أصبح يورث في تاريخ العرب الحديث !!! وكل اولئك هم مع الركب الذي يريد اغراق سفينة الحجاج
فـ” وَقِفُوهُم إنَّهُم مسؤولون”
.والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
بقلم خالد إغبارية, مشيرفة