جرافات الاحتلال: تجرف وتدمر ستة عشر بيتا وبركسا وخيمة لعائلة ادعيس في الجفتلك
تاريخ النشر: 21/05/14 | 17:55دمرت ثماني جرافات اسرائيلية ستة عشر بيتا وبراكسا وخيمة ، وجرفت صهاريج مياه واعلاف تعود لابناء عشيرة دعيس التي تسكن في منطقة ابو العجاج جنوب قرية الجفتلك في الاغوار الوسطى للمرة الثانية ، ليبقى افراد اربعة عشرة عائلة بلا ماوى وماء.
وتعكس مشاهد الدمار التي لحقت بالمكان والممتلكات نية سلطات الاحتلال لاجبار ابناء هذه العائلات على الرحيل من المنطقة، سعيا منها لضم جيب من الاراضي الزراعية تفصل مستوطنة مسوة المقامة في الجهة المقابلة لمنطقة ابو العجاج بالشارع الرئيسي الذي يمر عبر الاغوار وصولا الى مدينة بيسان
وقال الشيخ عمر دعيس اننا كاصحاب ثروة حيوانية وابناء عشائر بدوية ندفع الثمن لتمسكنا بالارض ، لان وجودنا عليها في مناطق مختلفة وواسعة يحميها من المصادرة والتوسع الاستيطاني ،واضاف بانه يتوجب على المفاوض الفلسطيني ان يعطي التجمعات البدوية حقها من خلال التاكيد على حقها في الاقامة في مناطق سكنها، واضاف لقد لحقت بنا خسائر كبيرة جراء هذه الهجمة التي من الممكن القول عنها بانها جريمة حرب وسياسة تطهير عرقي ، لكن ذلك يزيد من صلابتنا وصمودنا وتمسكنا بالارض والتي لن يجبرنا الاحتلال الرحيل عنها
رئيس مجلس قروي الجفتلك عثمان لعنوز قال ما يجري هو استمرار لسياسة استهداف المواطن في الاغوار ، وان ما قامت به قوات الاحتلال هو تعدي وعدوان وغطرسة وانتهاك لحقوق الابرياء من نساء واطفال ، موضحا بان الارض التي تم تجريف المنشات المقامة عليها ارض مملوكة لافراد ومسجلة في سجلات الطابو ، ودعى لعنوز الجهات المختصة مساعدة مجلس قروي الجفتلك لانجاز مشروع المخطط الهيكلي للقرية وتنفيذ عدد من المشاريع التي قد تسهم في تعزيز صمود مواطني الاغوار
الباحث الميدايني في مجال حقوق الانسان عاطف ابو الرب انتقد سلوك واجراءات قوات الاحتلال والتي تمثل خرقا للمواثيق الدولية الانسانية وتعد على الحقوق الفردية والمدنية لسكان منطقة ابو العجاج ، داعيا الى موقفا صارم وحاسم من قبل المؤسسات الدولية والانسانية لوقف هذه السياسة العقابية
محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني تفقد الاضرار والخسائر التي لحقت بسكان المنطقة ووصف الاجراء الاسرائيلي بانه تطهير عرقي واستكمال لسياسة المصادرة والتوسع الاستيطاني وخطوات استباقية لتنفيذ قرار حكومة الاحتلال جلب خمسة عشرة الف مستوطن للاغوار
واكد الفتياني على حرص الحكومة وسعيها دعم صمود المواطنين في الاغوار لمواجهة ما يتعرضون له من اجراءات عقابية جماعية على يد الاحتلال والسعي لدى المؤسسات الدولية للضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف سياستها المعادية للسلام وانتهاكها المتواصل لحقوق الانسان والمواثيق الدولية
وخلال عمليات التجريف والهدم قام عشرات جنود وافراد حرس الحدود بحماية الجرافات وطرد المواطنين ومنع المتضامنين الدوليين وفرق الاغاثة من دخول المنطقة ، كما حاولوا الاعتداء على طاقم تلفزيون فلسطين ومنع فريق العمل من تصوير مشاهد الدمار الكبيرة بالقوة ، كما وصلت طواقم الصليب الاحمر وبعض المتضامنين الاجانب الى المنطقة بعد ان غادرها جيش الاحتلال>
اريحا:محمد جواد