النائب صرصور يشارك بمؤتمر “مجتمع يبحث عن بوصله” في بيت بيرل
تاريخ النشر: 22/05/14 | 13:45شارك النائب إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة/الحركة الإسلامية، الاحد 18.5.2014، في مؤتمر المجتمع العربي الثاني برعاية الكلية الأكاديمية – بيت بيرل، تحت عنوان ” مجتمع يبحث عن بوصلة”، نوقشت خلاله عدد من الأوراق البحثية حول مجموعة من القضايا ذات العلاقة مع الأقلية القومية الفلسطينية ومكانتها في إسرائيل واوضاعها العامة، على ضوء التطورات السياسية والاقتصادية- الاجتماعية والقانونية الأخيرة، وذلك بمشاركة العشرات من المحاضرين والطلاب الجامعيين.
إفتتح اللقاء وأداره المحاضران د. علي وتد رئيس المعهد الأكاديمي العربي للتربية، ود. غانم يعقوبي مدير مركز “الينبوع” لأبحاث اللغة والثقافة والمجتمع العربي، إضافة إلى أ.د. تمار اريئاف رئيسة كلية بيت بيرل، حيث أشاروا إلى ضرورة بناء رؤية استراتيجية للنهوض بالمجتمع العربي، وعلى أهمية تجند الخبرات الأكاديمية والاقتصادية – الاجتماعية والسياسية العربية، للقيام بهذه المهمة.
في مداخلته أكد النائب صرصور على أن اوضاع المجتمع العربي ليست حتمية تاريخية ولا قدرا مقدورا، وإنما هي ثمرة نكدة ونتيجة مرة لتضافر مجموعة من العوامل التي تخضع لقواعد وقوانين حياتية لا تتغير ولا تتبدل، مؤكدا على أن إسرائيل وحكوماتها المتعاقبة تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية عن الأوضاع التي يعيشها المجتمع العربي وفي كل مجالات الحياة، مع الاشارة الى ان هنالك عوامل ذاتية يجب على هذا المجتمع تجاوزها تمهيدا لتغيير أوضاعه للأفضل.
وقال: “رغم أنني لا أحبذ استخدام مصطلح أقلية بالنسبة لنا نحن الجماهير الفلسطينية، إلا أنني أتعامل معه في الإطار العام، وهذا لأننا لسنا أقلية مهاجرة جاءت من مكان ما إلى هذا الوطن، بل نحن تحولنا إلى أقلية إلى أعقاب النكبة وقيام إسرائيل، ويجب عدم التعامل معنا كما يتم التعامل مع الأقليات الأخرى في العالم، أي الأقليات المهاجرة.
إن حقوقنا كأقلية لها ميزاتها الخاصة، لا تتوقف عند الحقوق المدنية، أو الحقوق القومية بشكلها المحدود، بل على الأغلبية هنا أن تستوعب أنه من الطبيعي أن نتضامن مع الأجزاء الأخرى من شعبنا الفلسطيني، بالطرق المشروعة. “…
وأضاف: “إن على دولة إسرائيل ان تعترف بالعرب كأقلية قومية، بكل مفهوم الكلمة، وعلى البعض ان لا يسارع للإدعاء وكأن هذه دعوة للانعزالية، على العكس تماما. التجربة الراهنة تثبت ان وجهة الجماهير العربية ليست الانعزالية، وإنما استغلال الوسائل المتاحة للدفاع عن حقوقها وتثبيت وجودها على أرضها. التوتر السائد بين اليهود والعرب هو نتاج مباشر للسياسة الإسرائيلية منذ نشؤها في العام 1948، مرورا بمعركة الهويات، ومجزرة كفر قاسم وسياسة الحكم العسكرية ومصادرة الأراضي، ويوم الأرض، واستمرار الصراع الدموي بين الشعب الفلسطيني والاحتلال الاسرائيلي الغاشم، وحتى أيامنا هذه في طغيان التطرف على المشهد الإسرائيلي الداخلي البرلماني والحكومي والإعلامي والشعبي، من جهة، وفي اصرار اسرائيل على إقصاء المجتمع العربي عن خريطة التنمية أسوة بالمجتمع اليهودي. “…
وأكد النائب صرصور على أن: ” الحل ممكن إن فهم الإسرائيليون حكومة وشعبا ألا امل لهم في الاستقرار والأمن إلا إذا استقر الفلسطينيون مواطنو الدولة، واستقل وأمِنَ الشعب الفلسطيني على ارض وطنه بعد زوال الاحتلال وإنجاز الاستقلال الكامل وتحقيق الأماني الوطنية الفلسطينية كاملة… واهِمٌ من يظن أن مزيدا من العنصرية والقهر القومي يمكن ان تصنع مستقبلا واعدا، العكس هو الصحيح. إن مقياس الديمقراطية مرتبط بمدى كبير بكيفية تعامل الأغلبية مع الأقلية، وإذا أرادت إسرائيل اعتبار نفسها ديمقراطية فعليها إجراء تغيير جذري في تعاملها مع الأقلية العربية، وتعامل اليهود مع العرب. “…