ورشة مشتركة بين إعلام وGoogle
تاريخ النشر: 22/05/14 | 13:49نظم مركز “إعلام” بالتعاون مع “غوغل” أمس الأربعاء ورشة تدريبية للصحافيين الشباب في مجال الإعلام الرقمي وصحافة الانترنت. وشارك الورشة 18 مراسلا وناشطًا من مختلف وسائل الإعلام، حيث عقدت في مكاتب غوغل في تل أبيب.
من قال أن الصحافة الصفراء، سيئة ؟!
بدأت الورشة بمحاضرة تحت عنوان “انا والقصة الصحافية” للصحافي افي موشالم، والذي تحدّث عن التطور التكنولوجي في عالم الصحافة والإعلام مما أدى إلى زيادة في الضغط والعمل الصحافي، فالمواقع الإعلامية تحتاج إلى حتلنات فورية وليست كالصحافة المطبوعة يمكن الانتظار حتى اليوم التالي. وتطرق موشالم إلى طرق كتابة القصة الصحافية بطريقة جذابة وليست سردية مملة، حيث يُفضل أن يضاف إليها رسومات توضيحية تقلل عدد الكلمات لكن تضيف أكبر عدد من المعلومات.
وأوضح أن التشديد اليوم على الصور والفيديو أكثر من الكلمات، مؤكدًا أن هذا لن يجعل المادة “صفراء” بالرغم من أن الصحافة الصفراء ليست بسيئة، وأمثلة على ذلك صحافة بريطانيا الصفراء.
وعلل على أن أهمية ذلك تعود لسيطرة الإعلام الجديد ووسائله (Ipad على سبيل المثال) على الساحة الإعلامية والذي يعزز مقولة أن الصورة تسوى 1000 كلمة.
المصور الصحافي وانتهاء عهد “أنديانا جونس”
المحاضرة الثانية جاءت تحت عنوان “الإنستغرام قتل مهنة الصحافي المصور” حيث شارك فيها المصور يوراي ليبرمان، والذي يعمل كمصور صحافي محترف شارك في عدة حروبات، المشاركين بالأزمة التي آلت اليها المهنة خاصة في ظل تطور الإعلام الجديد وخلق صحافة المواطن.
وتحدث ليبرمان عن زمان مضى كان يُعد فيها المصور الصحافي “انديانا جونس” الصحافة لشهرته، مؤكدًا أنه ورغم الأزمة لا أحد يستطيع قراءة الأحداث بدقة إذا لم يكن مصور محترف.
ورغم الأزمة أشار ليبرمان إلى المهنية الإعلامية لبعض وسائل الإعلام العالمية فيما يتعلق بالصورة، فعلى سبيل المثال الـ “نيورك تايمز” ترفض نشر صور للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي لأنها تعي لذلك أنها صور موجه ودعائية، الأمر الذي يؤكد أن الاعتماد على الإنستغرام في تصوير الحروبات والاعتماد على صور من المواطنين هناك قد يكون مشوهًا للواقع.
وتحدث ليبرمان عن اختياره للصور مستعرضًا صورًا قام بتصوريها في أفغانستان؛ تركيا؛ البوسنة وفي البلاد. كما وحدث المشاركين عن التغييرات التي يسمح بالقيام بها عبر برنامج الفوتوشوب للصور، منها توضيح الصورة؛ وايت بلانس؛ وجعل الصورة أكثر قاتمة محذرًا من تغيير واقعها وحقيقته.
اما المحاضرة الثالثة فكانت للمحامي ليران الرام حيث تحدث عن الصحافي كماركة إعلاميّة، وقد أستعرض أسلوب عدد من الصحافيين الكبار في التقديم والعمل الصحافي مؤكدًا أن لكل منهم أسلوبه الخاص في التقديم، الحربي؛ الاجتماعي؛ نزع الثقة وإلى آخره من الأساليب.
إغلاق YNET بالعربي سببه نسبة المشاهدين
عيران طيفنبرون، محرر موقع “YNET” تحدث في المحاضرة الرابعة والتي تناولت موضوع “مستقبل المواقع الإخبارية” مؤكدًا على أنه ورغم الطفرة في وسائل الإعلام الرقمية إلا أن الصحافة المطبوعة ليست في تراجع كما يدعي البعض، ويعود ذلك لطبيعة المستهلك الذي بات يبحث عن الأخبار بكل الصور والحالات. وتطرق إلى سياسة التحرير موضحًا أنه المحرر لكنه لا يقرر ولا يحدد سياسة التحرير التابعة للموقع، بل من يحددها هو الجمهور، الـ “مليون ونص” المتابع لموقع ” YNET ” يوميًا. وأطلع المشاركين على هاتفه المحمول الخاص مشيرًا إلى استعماله برنامج “شارت بيت” (chartbeat.com) وهو تطبيق يظهر لمحرر عدد المستهلكين طوال الوقت على كل أخبار الموقع، مما يساعده على تغيير الأخبار التي لا تحصل على نسبة مشاهدة عالية.
وأوضح طيفنبرون الأسباب التي أدت إلى إغلاق ” YNET بالعربي” مشيرًا أن ” YNET ” موقع تجاري يبحث عن الربح، و- ” YNET بالعربي” لم يجذب القراء العرب عليه خسر إقتصاديًا وبات من الأفضل إغلاقه، وقال أنه إذا أتضح أنه المستهلك العربي تغير، ومستعد لاستهلاك ” YNET بالعربي” فسنفكر مجددًا بإطلاق الموقع.
وفي المحاضرة أجاب طيفنبرون على أسئلة الصحافيين الشباب التي تناولت الجانبين السياسي والإعلامي، داعيًا إياهم التوجه إليه إذا وجدوا بأنفسهم ملائمين للعمل في “YNET”، لتنتهي الورشة بتلخيص من روعي كاتس، محاضر للإعلام في كلية هرتسليا متعددة المجالات والمسؤول عن الورشة في “غوغل”.
الصحافيون العرب في مركز اهتمامنا
وفي تعقيبٍ للصحافي روعي كاتس قال: التغييرات في عالم الإعلام والتوجه نحو الإعلام الرقمي يدفعنا للعمل على مهننة الصحافيين للالتحاق بركب التطوّر التكنولوجي، أملا في الحفاظ على عراقة مهنة الصحافة التي تحدد الأجندة في الحيز العام منذ أكثر من 150 عاما.
وأضاف: الصحافيون العرب في مركز اهتمامنا، خاصة ولصعوبة دمجهم في الإعلام الإسرائيلي. مهننتهم في مجال الانترنت والتكنولوجيا، وهو مجال مفتوح وغير محدد، تجعل مسألة دمجهم ثانوية خاصة وأن مجال المنافسة في “الديجتال” واسع جدًا ولا يفرق بين الأفراد.