13 طفلا يرتلون القرآن في الأقصى ضمن مشروع “مصحفي أنيسي ورفيقي”
تاريخ النشر: 22/05/14 | 20:01في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى صباح اليوم، جلس 13 طالبة وطالبا من مدرسة الحصاد في بيت حنينا، ممن لا تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، جلسوا يراجعون ما حفظته قلوبهم وألسنتهم من القرآن ليتلونه في مسابقة “مصحفي أنيسي ورفيقي”، والتي تنظمها مؤسسة عمارة الأقصى، لحث الأطفال على حفظ القرآن الكريم وربطهم بالمسجد الأقصى .
إسحاق الطفل ذو السبع سنوات يحفظ إحدى وعشرين سورة من جزء عم وأرقام الآيات أيضا, وجاء مع أمه التي ظلّت تراجع له ما حفظ وتشجعه استعدادا للمسابقة .
“أريد أن يتقرب ابني من الله أكثر، وأن يكون مميزا، وعندما يحضر إلى الأقصى يتشجع ويتعلق أكثر بهذا المسجد”، تقول أم اسحق الحموري، وأضافت: “لا حجة للأمهات اللواتي يقلن أنه من المبكر تحفيظ الأطفال القرآن، بل إن الطفل كلما كان أصغر كلما زادت مقدرته على الحفظ”.
جلست لجنتا تحكيم تسمع للأطفال ما حفظوه، وكلما انتهي طالب من تسميع ما لديه تقدّم آخر. الطفلة “لانا” ابنة السبع سنوات تقدمت بخطىً واثقة لتسميع سورة “لقمان”، فلقد حصلت من قبل على المستوى الثاني ضمن مستوى مديرية القدس لحفظ القرآن.
بصوت رقيق وملامح صغيرة ،قالت الطفلة جود ابنة الست سنوات وهي ترتدي لباس الصلاة: “أنا أحب المسجد الأقصى وعندما أكبر سأحفظ القرآن كاملا ان شاء الله ،واليوم سأتلو سورة الواقعة “.
قالت ذلك وأمها بجانبها تبتسم وتعود لتراجعها بما حفظته وقالت بفخر: “ابنتي منذ أن كانت بالروضة وهي تحفظ القرآن, الآن هي بالصف الأول وقد أتمّت حفظ جزء عم كاملا”.
سائدة الزغل، معلمة تحفيظ القرآن في مدرسة الحصاد، ظلّت تتابع طلابها الصغار وتشجعهم، وتطمئن عليهم حال انتهائهم من التسميع، وقالت بابتسامة :”في مدرستي أجريت مسابقة لخمسة وعشرين طالبا، وانتقيت منهم ثلاثة عشر من عمر خمس إلى عشر سنوات ،عندما أحضرهم إلى الأقصى يفرحون كثيرا “.
المربيّة سائدة أحضرت طلابها لتعريفهم بالمسجد الأقصى ولإعماره، ودعت باقي المعلمات في مدارس القدس لحث طلابهن على حفظ القرآن وإحضارهن إلى مثل هذه المسابقات.
مشروع “مصحفي أنيسي ورفيقي” ،كما يقول منسق المشروع أحمد حمدان، يربط الأطفال بمسرى نبيّهم –عليه الصلاة والسلام- وتابع: “نحن نتوجه لمدارس القدس لإقامة مسابقات حفظ قرآن داخل المدرسة ومن ثم نقوم نحن باختبار حفظهم في المسجد الأقصى “.يذكر أن عدد الطلاب المنتسبين إلى هذا المشروع يقارب 400 طالب وطالبة، تتفاوت أعمارهم من سبع إلى خمسة عشر سنة .