عليكَ السلامُ أبا الجوشنِ
تاريخ النشر: 05/01/12 | 23:46عليكَ السلامُ أبا الجوشنِ المتكرّشِ
في المقاماتِ في ألفِ ليلةْ
زعيمَ السُّعاةِ الى بلدٍ فيه الخليفةُُ
باتَ يُغني البّبغا
إلى بلدٍ لا يحنُّ الرجالُ إليهِ
ولا يشتهي العاشقونَ ليلَهْ
إلى بلدٍ لا نبيَّ لهُ
ولا معجزةْ
***
عليكَ السلامُ فما ليلةٌ ستمرُّ
سلاماً بغيرِ رسائلكَ الألفِ ليلةْ
لكَ الآنَ في ( العِلمِ) صوْلةْ
لكَ الآنَ في بلدِ الخمرِ جولةْ
فمثلكَ يأكلُ بطنَ السياسةِ
كما تؤكلُ السمكةُ المشمخرّة
يأكلُ لبَّ الحقيقةِ
كما خطأٌ مطبعيٌّ في مجلة ألغازٍ
يطحنُ الكاشيو طحناً إذا الكاشيو بكى
معلناً للصبحِ آهاتِ العذارى الوالهاتْ
ويُطيعُ الملكاتْ
عندما بالسوطِ ينزلنَ عليه
يأتِهِ الباطلُُ مشدوداً إليهْ
يأتِهِ من خلفهِ أو بينَ يديهْ
وبحارُ الخمرِ تبكي ديكَ جِنْ
***
وكنتَ (أبا وطنٍ) في الملماتِ حُرّا
تُدَوّنُ في دفترِ الشعبِ والعائلاتِ
عظيمَ الهباتِ
***
ويومَ أتاكَ الوزيرُ
أتانا أتاها
يومَ السياسةِ، أنتَ زعيمُ الزعامةِ
والكلُ باتَ يرفرفُ حولكْ
ويلهجُ : لكْ لكْ .. لكْ لكْ
ويومَ أتاكَ الوزيرُ وقفتَ كديكِ الوحوشِ
وللديكِ صولةْ
ولمّا وقفتََ بجنبِ الوزيرِ،
وشمَّ الزعامةَ شمّا
رأيتكَ تقسمُ أنْ لنْ تقومَ القيامةْ
وأنتَ (النّئيسُ)
وأنك تغدو الرئيسَ ، الرئيسْ
تزغردُ أمكَ
تعلنها طلقةً في الأعالي
تدوّي بقلبِ الليالي
***
تعلّمتَ كيف تدقُّ على البابِ
باب السياسةِ والساسةِ المُستعِرّةْ
وعُلِّمْتَ كيفَ تخونُ الصِحابَ
تخونُ الوعودَ
وتنتظرُ السهرة القادمةْ
***
ويومَ مرضتَ، أخذتَ تزورُ المساجدْ
وتُلقي الوصايا
تحلّلُ هذا
تُحرّمُ ذاك
وكل المصلينَ نالوا رضاكْ.
***
سلامٌ عليكَ أبا الجوشنِ
لقد كان قبلكَ ما خُلِّدوا
وراحوا الي الحفرةِ المعتمةْ
وهذا الإمامُ الإمامْ
يقولُ : عليكَ السلامْ
فقمْ لا تنمْ
سيأتي زمانٌ وفيه تنامْ
ملاحظات لفائدة القارئ: يعتذر الشاعر لأبي الجوشن وهو صحابي جليل اسلم متاخراً وكان يتحسر كثيراً لانه اسلم في وقت متاخر ولم يدرك الخير كله من اوله عندما كان الرسول الكريم يدعوه الى الاسلام.
النّئيس: هي كلمة مبتدعة منحوتة عن نائب الرئيس، لعل المجمع اللغوي يتبناها.
أبو الجوشن: نائب رئيس في أي مدينة أو قرية عربية
الجوشن : هو الدرع الذي يغطي الصدر
السّعاة: هم أشبه بالجواسيس والعيون عند الخليفة والسلطان
قصيد الالغاز هكذا اسمي هذه القصيده حياك الله وادامك بالصحه والعافيه
(لعل سعا ة اليوم يعودون قبل فوات الاوان)
استاذي الكريم…حياك الباري وجمل ايامك بالعز ومكارم الاخلاق..
علمتني الحكمة ان انظر الى الحياة بايجابية..المناظر في رحلة العمر متعددة الالوان
بها مقاطع جوهرية المضامين..وبها فهلوية وجزبلات..
جدير بنا ان نصنع المعروف..نسير بدروب العطاء ..صوب التحسن المستمر
وحياة فاضلة..نطلب حقنا في الحياة العريضة…الحكيم منا هو من يحسن معاملة الناس
ويترك اثرا وعطاءا لا تسطيع عواصف الزمن ان تمحوه..
اخي الفاضل..مقالاتك وقصائدك جوهرية الاهداف والمضاميين..بها حكمة ودروس
مربي خبير..
حين ادخل بقجة افتش بلهفة عن كلماتك الذهبية…انت نجم مرجاني في قلوبنا
لك منا كل الاحترام والتقدير..بوركت والى الامام..
صديقي د. سامي، ولك تحيتي!
لفظة النئيس التي تقترحها سُبقتَ فيها، وما عليك إلا أن تراجع سيرتي الذاتية ص 99 وكذلك ص 259
شكرا فقد توافت الآراء.
أنا لم أقل يا أبا السيد إني أنا ناحتها، فهل تبناها المجمع اللغوي؟
على الأقل أنا ربما أكون أول كاتب أو شاعر يدخلها في قصيدة
مما يدل على تذويتها لدي وتعريف القراء عليها، بدل أنتظل قابعة هناك.
تحياتي الوردية لك أستاذي الفاضل منك نستفيد من كلماتك وحرفك الجميل تقبل مودتي واحترامي
الأستاذ فاروق مواسي والشاعر سامي ادريس
برأيي يجب عدم المبالغة والاستباق في نحت كلمات مبهمة تحتاج الى تفسير وتذييل أينما وردت.
بالنسبة ل ” نئيس” التي على ما يبدو تعجب كليكما، فلعلها محاكاة حرفية للغة العبرية في اختصاراتها، وليس فيها أي ابتكار في المعنى، بل أجدها “ثقيلة” شكلاً ومعنىً_ فما هو المعنى الجديد الذي تطرحه الكلمة. إنها مجرد اختصار لنائب رئيس ليس أكثر.
أنا لا أرى ضيراً في استعمال النحت على أن تؤدي الكلمة المنحوتة معنى جديداً هو منطقة وسطى بين كلمتين تحملان معنيين مختلفين، كالمتشائل التي كانت وما زالت نحتاً وابتكاراً رائعاً جادت به قريحة اميل حبيبي، فجاءت سلسة اللفظ جميلة المعنى، تجمع بين كلمتي المتفائل والمتشائم .
أما أن تُنحتَ كلمةٌ لمجرد الاختصار ككلمة ” نئيس ” موضوع الجدل، فأنا بصراحة لا أرى فيها شيئا من الأصالة والابداع ، بل هي أميل الى التقعر منها الى الابتكار، ولست اشجع مطلقاً أن يتبناها المجمع اللغوي، إذ ان تسويغ مثل هذه الكلمة سوف يفتح المجال لمفرداتٍ على ذات النسق. مثلاً ما رأيكما ب ” ندير” (نائب مدير) !!.
في النهاية أقول إن الحريص على اللغة العربية من شأنه أن يكون أكثر حذراً في استعمالاته وتصريحاته، وفي شعره وكتاباته.
وتقبلا مودتي واحترامي
سهام ادريس- الطيبة
د. سامي ادريس، تقبل تحياتي، مرة تلو المرة قصائدك تحمل افكارا جوهرية ، ولكن فهمها يحتاج الى معاودة القراءة مرات ومرات. ولو جعلت ( مفتاح القصيدة ) قبل البداية،لكان ذالك افضل وانفع للقراء. ولك مني التقدير.
الم تجد اسم غير الجوشن فان لم تعرف فان الجوشن هو
شمر بن ذي الجوشن هو قاتل حفيد الرسول صلى الله عليه واله وسلم الامام الحسين بن علي بن أبي طالب كان قائد الميسرة في جيش عبيد الله بن زياد. وقتل على يد المختار بن أبي عبيد الثقفي من قبيله ثقيف هو صاحب جريمة كان لها تداعيات خطير