كيفية التعامل مع طفلك الخجول وزيادة ثقته بنفسه
تاريخ النشر: 26/05/14 | 9:45الخجل صفة تولد مع بعض الأطفال، ربما لأسباب وراثية وكذلك لأسباب بيئية، فبعض الأطفال يولدون خجولين وحساسين والبعض الآخر يكتسبون هذه الصفة كنتيجة للتجارب التى قد يتعرضون لها فى المدرسه والبيت.
أن أسباب الخجل تختلف تبعاً للظروف الفردية لكل طفل. قد يقلد الطفل سلوك والديه (اللذين قد يكونان خجولين)، أو قد ينتقد أحد الوالدين (أو أحد أفراد الأسرة) باستمرار مما يترتب عليه شعور الطفل بعدم الأمان وبالتالي الميل للخجل فى وجود الآخرين. أيضاً لا يجب الإقلال من دور المُدرس، فمن الضرورى أن يعرف الوالدان علاقة الطفل بمدرسيه. على سبيل المثال، هل يضع المدرس مشاعر الطفل فى الاعتبار ويتجنب إحراجه وانتقاده أمام الآخرين؟
قد يؤثر أيضاً زملاء الطفل فى سلوكه، فإذا كان أغلب الأطفال الموجودين فى حياة الطفل خجولين، هادئين، ومتحفظين، فغالباً ما سيسلك الطفل نفس السلوك .
متى يصبح الخجل مشكلة؟
قد يسبب الخجل مشاكل فى حياة الطفل عندما يتعارض مع قدرته على تكوين صداقات، أو عندما يجعله يشعر بتعاسة فى وجود الآخرين، أو قد يكون السبب فى عدم قدرته على التحصيل الجيد فى المدرسة. قد يلاحظ الوالدان أن طفلهما يجد صعوبة فى الكلام، يتلعثم، يتهته، يحمر وجهه، يرتعد، أو يعرق فى وجود الآخرين.
(الخجل يكون مشكلة كبيرة إذا كان سببه شعور الطفل بأنه غير كفء فى كل المواقف. من الطبيعى أن يخجل الطفل من بعض المواقف الاجتماعية لكن إذا امتد الخجل إلى البيت، المدرسة، وكل علاقاته الاجتماعية، إذا فهناك مشكلة قد تتطور إلى الأسوأ.)
هناك بعض الخطوات التي يمكن بها تغيير سلوك الطفل والتغلب علي الخجل:
كوني قريبة من طفلك ونموذجا إجتماعيا له ، لأن الأطفال يتعلمون من ملاحظة سلوكيات آبائهم وأمهاتهم.
تحدثي مع طفلك عن حياتك عندما كنتِ خجولة وكيف أصبحتِ اجتماعية ، ومدى الفائدة التى عادت عليك من هذا مثل تكوينك لصداقات جديدة واستمتاعك بالأوقات المدرسية والأنشطة الاجتماعية.
لا تطلقي على طفلك صفة “خجول” لأن هذا قد يجعله يشعر بالخجل من نفسه. أيضاً لا تنتقديه، بل يجب أن تحترمى خجله وتتحدثى معه عن مشاعره.
ابني ثقته بنفسه. يقول أطباء علوم سلوكيات الأطفال يجب أن يمدح الوالدان طفلهما ويبحثا عن الفرص ليعترفا بإنجازاته. الإنجازات الصغيرة أيضاً تستحق التقدير وليست نتيجة نهاية العام فقط.”
تشجيع الطفل وعدم إرهاقه بالطلبات والمهمات الكبيرة، وتقدير سنه الصغيرة، حتي يمكنه أداء المهمات والواجبات بنجاح.
التأكيد علي أن الخطأ يعلمنا حتي لا نقع فيه مرة أخري، وبذلك لاداعي للخجل عند الوقوع في الخطأ.
الوالدان هما مصدر الأمان للطفل حتي يكتسب ثقته بنفسه، وحتي لايقع في براثن من يتحرش به أو يؤذيه.
إزرعي الثقة في نفس طفلك أو طفلتك إلي أن يصلوا لبر الأمان.