مُيَسَّر
تاريخ النشر: 25/05/14 | 9:02صورة إنسانية:
ميسّر قريبة لي أصيبت بالمرض العضال فأنهكها وأهلكها قبل أكثر من عقدين، وأصابها ما أصاب غيرها، ورحلت إلى الرفيق الأعلى كما رحل غيرها، فكل من عليها فان.
ولكن الطريف في حكايتها أنها دعت إلى زواج ابنتها في ساعات احتضارها، وامتزج الغناء بالبكاء، فتأثرت بهذا المشهد وكتبت آنئذ:
………………………………….
مُيَسَّر
تدعو لعُرسِ ابْنَتِها
– تزفُّها
ببسمةٍ حزينةٍ مودِّعَهْ
زغرودةٍ مبحوحةٍ مُوَجَّعَهْ
وآهَةٍ مُرَجَّعَهْ
عينين تبحثانِ عَن منارَةٍ
غريقةِ السَّنا
يدٍ تَلَمَّسَتْ
تَوَجَّسَتْ
تراجَعَتْ
ولونُها الباهتُ لا يقولُ إذ يقول-
اِمْرَأةٌ أنْهَكَها الداءْ
شبابُهالم يُجْدِهِ الدُّعاءْ
فأصبحتْ حكايةً مُرَوِّعَهْ
تردَّدَتْ
واستدركتْ:
” لكنها العروسُ ضَجَّتْ بالحياهْ
رغم نواقيسِ المماتْ
حاملةً لآلئَ الدُّموعْ
لتنجِبَ البنين والبناتْ
كأمِّها ستعشقُ الحياهْ
كأمِّها
ستعشقُ
الحياهْ
………………………………………….
نشرت القصيدة في الأعمال الشعرية الكاملة. م 2. القاهرة: إصدار كل شيء- 2005، ص 124- 125… 24/9/91
ب.فاروق مواسي