الطيبي يشارك في المؤتمر السنوي لتعدد الثقافات بكلية احفا
تاريخ النشر: 25/05/14 | 17:10شارك النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، في “ندوة حول الاختلاف وتكافؤ الفرص في سوق العمل”، وذلك ضمن “المؤتمر السنوي لتعدد الثقافات” الذي عُقد في الكلية الأكاديمية أحفا التي يرأسها البروفيسور عليان القريناوي.
وقال النائب الطيبي ضمن مداخلته: عندما أقمت لجنة التحقيق البرلمانية لاستيعاب العرب في القطاع العام كانت نسبة العرب في هذا القطاع 4%، وبعد سلسلة من الجلسات التي عقدناها على مدى عدة سنوات وصلت نسبتهم الى 8%، ولكن هذه النسبة ما زالت بعيدة عن النسبة التي يجب ان تكون ونحن نشكل 20% من السكان. إضافة الى عدم وجود عرب في الدرجات الوظيفية العالية.
وعلّل الطيبي ذلك بما يلي: الأفكار المسبقة تجاه العرب عامة، وعدم وجود موظفين كبار من العرب في الدرجات الإدارية مما يصعب قبول موظفين عرب جدد الى الوظائف الهامة. تشير معطيات استطلاع نُشر مؤخراً إلى أن 42% من المدراء اليهود لا يريدون استيعاب عرب، وأن 46% من موظفيهم لا يريدون العمل مع عرب في نفس المكتب.
يخسر الاقتصاد الاسرائيلي عشرات ملياردات الشواقل بسبب عدم توظيف العرب، مع العلم بأن العرب هم موظفون ممتازون في كافة المجالات، على سبيل المثال نسبة العرب الصيادلة في سوبر فارم عالية وفي وظائف إدارية أيضاً وهي تدر أرباحاً كبيرة وتعطي صورة حسنة للمجتمع.
وتوجد معوقات أخرى لعدم استيعاب عرب في القطاع العام، وهي ذريعة عدم وجود ميزانيات او إجراء تقليصات، والحل، قال الطيبي، يجب ان يكون تمييز مصحح، بتخصيص وظائف للعرب. واشاد بموقف رئيس مفوضية خدمات الدولة الذي اتخذ قراراً بوجوب وجود مرشح عربي واحد على الأقل ضمن كل ثلاثة موظفين يتقدمون للعمل بوظيفة في القطاع العام.
وفي رد على أسئلة تم توجيهها من مشاركين في المؤتمر طلاب ومحاضرين، قال الطيبي: المجتمع الاسرائيلي اليهودي لا يعرف عن المجتمع العربي في البلاد، بعض موظفي الشركات لا يعرفون أين تقع مدينة الطيبة، وعندما يحتاج الزبون العربي الى خدمة يُطلب منه هو التوجه الى الشركة الموجودة في كفار سابا مثلاً.
وقال في رده على سؤال بأنه يحرّض ضد دولة إسرائيل: انا لم أدخل السياسة لكي أكون لطيفاً، وإنما لكي أمثّل جمهوري بصدق وبحق وبشكل جازم، وأن اعرض الواقع كما هو بدون تجميل وأبيّن وكيفية التعامل مع المواطنين العرب، وطالما أن العرب يشعرون بالإقصاء والتمييز ضدهم فإنهم سيعبرون عن غضبهم ويتحدّون، وعندما نكون متساوين فإنكم ستجدوننا “لطيفين ومبتسمين”، ولكن طالما هذا التمييز موجود فإنني سأواصل بذل الجهد لتغيير هذا الواقع.
يجدر ذكره انه أدارت الندوة د. ميخال رفيفو عميدة الطلبة في كلية أحفا، وشارك فيها أيضاً كلٌ من عضو الكنيست كارين الهرار، شمعون دافيد مراقب في وزارة الاقتصاد، فيريد سويد من جمعية كاف مشفيه، وبيني ميمون مستشار توجيه وظيفي.