حكاية صمود تنسج بنشاط جماهيري للطلابية اقرأ
تاريخ النشر: 26/05/14 | 14:45لأنّها القدس زهرة المدائن، لأنّها مدينة الصلاة، لأنّها أرض الإسراء ومسرى الأنبياء ومعراج للسماء، ولأنّها صامدة بوجه الاحتلال وعتيّة بوجه التهويد ولأنّها تحنّ لأختها رابعة وتنسجان سويّة أسطورة الصمود والتحرير وتزامنا مع ذكرى الإسراء والمعراج وتواصلا مع القدس ومجتمعها وناسها وأهلها وشدّ رحال للمسجد الأقصى المبارك ورباط فيه وتضامنا مع الحركة الطلابيّة المصريّة في نضالها وحراكها الثوريّ ضد الانقلاب العسكريّ الدمويّ شارك المئات من طلاب المعاهد العليا من مختلف الجامعات والكليات في الداخل الفلسطيني في أكبر نشاط جماهيريّ قطريّ للحركة الطلابية اقرأ في يوم القدس والأقصى الذي نظمته يوم السبت تحت عنوان “القدس ورابعة .. حكاية صمود”، وشمل البرنامج جولات متفرقة في مدينة القدس تُوج ختامها في المسجد الأقصى المبارك بكلمات خطابية وأناشيد دينية أتحفت مستمعيها من الطلاب والمصلين.
وكانت بداية البرنامج في قرية النبي صموئيل الواقعة على مشارف القدس بالقرب من مدينة رام الله، حيث التقى المئات من الطلاب والطالبات الجامعيين وقاموا بتناول وجبات الإفطار التي أعدها لهم أهالي القرية، تم بعدها توزيعهم على خمس مجموعات انطلقت الى محطات مختلفة من مدينة القدس.
ومع مشهد من مشاهد الصمود في النبي صمويل
حيث كانت الأولى جولة ميدانية في قرية النبي صمويل ومع مشهد من مشاهد الصمود الفلسطيني في البلاد لتطلع الطالبات على أحوال القرية وأحوال أهلها ومعاناتهم وكيف يمنع البناء الجديد فيها فلا مسطح بناء ولا رخص للبناء والتعرّف على معالمها كمسجد القرية الذي يمنع الآذان فيه ويشكل أكبر دليل على وحشية الاحتلال وعلى حكاية نكبة شعب ما زالت قائمة آثارها إلى اليوم وكذلك زرن مدرسة القرية.
وأيضا تعرفت الطالبات على معالم المنطقة المحيطة بها لا سيما مدينة القدس من على قمة قرية النبي صمويل بمرافقة المرشد إيهاب جلاد، ولم يخلو البرنامج من فعاليات يدوية حين تجولت الطالبات بمعرض الأشغال اليدوية من إنتاج أهالي القرية وشاركن بفعالية “الطباعة على القمصان” مع الجمعية النسائية في القرية.
وتواصل مجتمعيّ مع أهل البلدة القديمة وحيّ البستان
وأما المحطة الثانية والثالثة شارك فيها ثلاث مجموعات طلابية قاموا بزيارات بيتية هدفت للتواصل المجتمعيّ مع أهل البلدة القديمة وناسها وكذلك حيّ البستان في سلوان، حيث توزع الطلاب إلى مجموعات صغيرة، كل مجمموعة منها زارت عائلة واحدة وتعرفت عليها وعلى صمودها رغم كلّ مخططات الاقتلاع والتهويد التي لا تزال المؤسسة الإسرائيلية تحيكها للقدس وأحيائها وإحدى الزيارات اللافتة كانت لمنزل أم ماجد الجعبة والدة الأسرى المقدسيين ماجد وهيثم الجعبة والأسير المحرر فادي الجعبة.
ومع إطلالة أجمل من على سطح الخان
المجموعة الطلابية الرابعة تجولت في سوق باب خان الزيت أحد أسواق البلدة القديمة الرئيسية الكبيرة كما واعتلوا أسطح البيوت والحوانيت فيها لإطلالة أجمل على القدس من على سطح الخان الذي يطل بمنظر كلّه روعة وجمال على قبة الصخرة وكنيسة القيامة.
ورابعة الأحرار والصمود كانت حاضرة في قدس العزّة والصمود
وتضامنا مع الحركة الطلابيّة المصريّة في نضالها وحراكها الثوريّ ضد الانقلاب العسكريّ الدمويّ ومن قلب المسجد الأقصى المبارك ومن على سوره الشرقيّ الذي اعتلاه أكثر من مئة من الطلاب والطالبات رافعين شارة رابعة ولافتات تضامنية مع الطلاب والأحرار في مصر في ثورتهم ضد حكم العسكر معلنين بأنّ القدس والأقصى ورابعة هما حكايات صمود وعزّة للأمة جمعاء وفيها تنسج أسطورة الصمود ورواية التحرير.
ومسك الختام مع المهرجان الختاميّ على درجات قبة الصخرة
تكلل هذا النشاط الواسع بمهرجان ختاميّ بعد صلاة الظهر في المسجد الأقصى المبارك على الدرجات التي تتوسط المصلى القبليّ وقبة الصخرة. افتتح المهرجان الطالب أنس أبو رعد من جامعة بئر السبع مرحبا بالحضور وشاكرا مشاركتهم مثمنا إياها في سجل المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى والقدس والأمة كلّها واستمع الطلاب لتلاوة عطرة من القرآن الكريم من الطالب معتصم زعرورة الطالب في جامعة حيفا.
ليكون الحضور بعدها على موعد مع كلمة الحركة الطلابية اقرأ التي ألقاها مسئولو كتل اقرأ الطلابية في الجامعات، الطالب أيمن دقة – مسؤول كتلة اقرأ في جامعة تل أبيب – والطالب محمد خطيب – مسؤول كتلة اقرأ في جامعة حيفا – والطالب هيثم محاميد – مسؤول كتلة اقرأ في جامعة القدس الذين أكدوا في كلمة الحركة الطلابية على تفاعل الطلاب مع قضايا أمتهم في مصر والشام وبورما وأفريقيا الوسطى وعلى رأس القضايا قضية القدس والمسجد الأقصى وبعثوا برسالة تحية وصمود لأشقائهم في الحركة الطلابية المصرية في نضالهم وثورتهم ضد حكم العسكر.
بعد ذلك أطرب حسان سلامة الحضور بصوته النديّ بأنشودة “للأحباب أغنّي” ليلقي الجميع بعدها السمع لكلمة الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإٍسلامية الذي عرّج على ذكرى الإسراء والمعراج مذكرا بعض النفحات فيها التي سرّى الله بها عن نبيه محمد عليه الصلاة والسلام بعد عام الحزن وأكدّ الشيخ كمال في محضر كلمته أنّ أعوام الحزن التي يعيشها المسجد الأقصى المبارك خاصة والعالم الإسلاميّ عامة لا بدّ وأن يلحقها ويتبعها أعوام نصر وتحرير وتمكين وأنّ رفع الظلم والاحتلال عن المسجد الأقصى يمرّ بتحرير القاهرة ودمشق وحلب.
تلا ذلك، فقرة تكريمية من الحركة الطلابية للطلاب الفائزين بمسابقة القرآن الكريم “قرآن يتلى وحديث يروى” وارتكزت على حفظ سورة الصافات وإجازة في الأحاديث الأربعون النووية. ليكون مسك ختام المهرجان مع المنشد حسان سلامة وأنشودة “من صميم القلب” وتفاعل الطلاب معها بحرارة رافعين شارات ولافتات رابعة مرددين في الختام “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.
تعقيبات وانطباعات:
الأستاذ رامي جابر – مركز العمل التربوي بالحركة الطلابية اقرأ ومرّكز اللجنة المنظمة -: انطلاقا من رؤيتنا في الحركة الطلابية اقرأ لضرورة التواصل مع قضايا الأمة الإسلامية والعربية ننظم سنويا يوما تضامنيا مع القدس والأقصى ورفعا لمنسوب الوعي عند طلابنا العرب حول الإجحاف والظلم الذي يقع على أهل بيت المقدس وعلى أرضها وحجارتها، كما وأننا نظمنا فعاليات أخرى للتفاعل مع قضايا داخلنا الفلسطيني كيوم العودة وإحياء ذكرى النكبة ومناهضة الخدمة المدنية. ما ميّز هذا اليوم أنّه مزج بين ثلاثة أمور: ذكرى الإسراء والمعراج والتي تجسد المستقبل المشرق للأمة الإسلامية بعد عام الحزن الذي مرّ على النبيّ عليه الصلاة والسلام ولما فيها من بصائر إيمانية نورانية. ثانيا – بركة المسجد الأقصى المبارك وثالثا: الظلم المستمر والواقع على إخواننا في أرض الكنانة وفي بقاع أخرى في عالمنا العربي والإسلامي. واجتهدنا في هذا اليوم أن نوصل لطلابنا العرب وإلى عالمنا الرسائل التالية: الأولى: أنّه ما زال أمل في أعماق نفوسنا في بزوغ فجر الإسلام وزوال كلّ مظاهر الظلم والجور والاحتلال عن عالمنا العربي والإسلاميّ. الثانية: أنّ القدس والمسجد الأقصى في أرشها ومائها وهوائها وسمائها وحجارتها هي حقّ إسلاميّ خالص لا يعمّر فيها ظالم. الثالثة: أنّ الشباب والحركات الطلابية هي أمل الأمّة النابض والمدافع عن حقوقها وشرعيتها ولذلك كان في هذا اليوم حظا وافرا للحركة الطلابية في مصر دعما وتعزيزا لدورها. وختاما نشكر مئات الطلاب والطالبات الذين شاركونا هذا اليوم وساهموا بإنجاحه.
خديجة صقر – عضو اللجنة المنظمة -: “كان يوما رائعا بحق ،اثبت فيه الطلاب في جامعاتنا وكلياتنا انهم لم ينسوا الاقصى ولن يتركوه للمعتدين، بالرغم من مشاغل التعليم، وأننا شعب واحد وأمة واحدة، وما بين الجولات في البلده القديمه والزيارات لأهلنا لم ينس الطلاب ان يعلوا صوتهم: اننا نشعر بألم ومعاناة اهلنا في مصر ونستنكر الاعتداءات المتكررة على الحركات الطلابية هناك. نشكر جميع من خطط وساعد لإخراج هذا البرنامج الغني بأحسن حلّة ونحن على موعد مع اخواننا كما عودناهم في العام القادم ان شاء الله”.
الأستاذ محمد فرحان – مدير مجلس الحركة الطلابية -: واليوم وفي ظل المحنة التي يمر بها الطلاب المصريين خصوصا والشعب المصري عموما رأينا أنّه من واجبنا أن نتضامن مع الحركة الطلابية المصرية في المسجد الاقصى المبارك من المكان الذي أحبّوه وناصروه، رأينا أن نبعث لهم وللعالم أجمع رسالة من المسجد الاقصى المبارك نساندهم فيها ونشد على أيديهم لاستعادة آمال وطموحات الشباب المصري من العصابة المارقة التي جاءت لتغتال حرية وحلم الشباب المصري بالنهضة. ونشكر كل المسؤولين والعاملين في مؤسسة القدس للتنمية ومؤسسة عمارة الأقصى على المساهمة في إنجاح هذا اليوم ومرافقتنا طيلة أيام التحضير والتجهيز وكذلك في اليوم ذاته.
حنين جمل – مسؤولة إدارة الطالبات في الحركة الطلابية-: نحمد الله على هذا المهرجان الطلابيّ، لقد كان يوما من ايام الله شعرنا به بالألفة بيننا والتواصل مع مقدساتنا وأقصانا وما أجملها من رسالة بعثت من القلوب المؤمنة بقدر الله الى قلوب رضيت بقدره وآمنت بواجبها الشرعي لاسترداد الشرعية، بعثت رسالة اعزاز وإكبار وفخر من قلب الأمة الحي المحتل المسجد الاقصى المبارك، إلى أرض كنانة الحزينة الباكية.
الطالب أكثم بدير: بلا شك هذا اليوم كان مُمتعا بروحه الشبابية والعنفوان وبالتأكيد عظيم بجوهره الدينيّ! وكم زادني فخراً رفقة خيرة شباب الأمة، باختصار كان اليوم رائعا، مع خالص الشكر.
الطالبة ندى مرشد – جامعة حيفا: في كلّ برنامج اقرأي نشهد تجديدًا وتطويرًا عمّا سبق، وكما عودتنا اقرأ على التميز انعكس ذلك جليًّا في الموضوع المطروح “القدس ورابعة”..في خضم الحياة الجامعيّة لا بد لنا من وقفة نتطلع بها بعمق على ما يدور حولنا مستنبطين من مجريات الأحداث الدروس والعبر، وقد وفّرت لنا اقرأ برنامجًا منوّعًا ذكرتنا من خلاله بإخوانٍ يماثلونا في الموضع إلا أنهم يعانون من أجل حياة كريمة، الحركة الطلابية المصرية هي خير مثال لدور الطّالب المركزي في نهضة شعبه ومشاركته في سبيل رفعتها، وللقدس فصل آخر من المعاناة ولابد لنا من المساهمة في نصرته قولًا وفعلًا، توعية ورباطا، مساهمة ومساندة وعونا..دأبت اقرأ على توسيع آفاق الطّلاب وإبقائهم على اتصال دائم بقضايا أمتهم بطرق متنوعة وبكل فخر اقول انها تنجح بذلك دوما .. شكرا اقرأ.
شادي أبو مخ: كان يوما مميزا، اختيار قرية النبي صموئيل للاجتماع فيها هو قرار صائب لأنّ أهلها يعانون تحت وطأة الاحتلال وسلب الاراضي وتضييق الخناق. التواجد في أرجاء البلدة القديمة لإثبات هوية المكان وكذلك التضامن مع أهالي سلوان. والأجمل هو اجتماع مئات الأكاديميين أخوة وأخوات في ساحات الأقصى هاتفين بالروح بالدم نفديك يا أقصى مؤكدين أنّ الأقصى هو لب قضيّتنا فالأقصى عقيدة.
الطالبة أماني جمل – جامعة القدس: “أسأل المولى أن يبارك بالأيادي العاملة على إخراج هذا اليوم بهذه الحلة المميزة، فقد كانت الرسالة واضحة من بدايته إلى النهاية وخاصة المهرجان الختامي الذي تميز بمكانه وكلماته التي زادتنا ثقة ويقين برسالتنا
الطالبة صابرين عمري : في قرية النبي صموئيل كان ملقانا وكانت نقطة البداية لفعاليةٍ أحسبها أكثر من رائعة ببساطةِ المسار وجمالِ المحطات على اختلافها، ولا أخفي سعادتي بشعارات رابعة مقرونةً بشعارات المسجد الاقصى وكأننا نعلن للجميع أن رابعة والأقصى وكل بلدٍ عربي هو وجعٌ واحد ألمٌ واحد وهي نفسها المعاناة على اختلاف المكان فنحن أُمةٌ واحده همُها ذاتُه، لكلمات الشيخ كمال خطيب رنينٌ اعطانا املاً وتذكيراً بأهمية كوننا طلابّ في الجامعات العبرية، فاقرأ كما اعتدناها تتألق.
الله يحماه كل شباب وصبايا القدس ورابعه حكايه صمود والى الإمام شباب المستقبل الله يخليكم