غالبية طلاب الأربعة وحدات رياضيات بنات وتحصيلهن يفوق الشباب
تاريخ النشر: 26/05/14 | 10:22بحسب ما صرحت السيدة نعما تشنير، الباحثة في مركز البحث والمعطيات في الكنيست: ان نسبة النساء الاجمالية من الطلاب الذين يدرسون الهندسة لا تتعدى الـ 12.5%، ونسبتهن من بين طلاب الفيزياء تقارب 11% ولا تتعدى ال 10% من بين طلاب الرياضيات وعلوم الحاسوب. وبحسب هذه المعطيات قامت النائبة عليزا لاڤي رئيسة لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندرية البرلمانية بدعوة وزير العلوم ووزير المعارف إلى جلسة طارئة لمناقشة النتائج الراهنة وآليات تشجيع الطالبات لان يدرسن العلوم والتكنولوجي.
نسبة النساء اللواتي يحصلن على المنح غير المخصصة للنساء تتراوح بين 0 لـ -33%. ونسبة النساء المجندات اللواتي يتواجدن في برامج اكاديمية خاصة للمجندين تقارب الـ – 20% ومن بينهن فقط 16% في مجال الهندسة، وفقط 20% من الذين يقبلوا لدورات البرمجة العسكرية هن من النساء وغالبيتهن لا يجتازون الامتحان الأخير.
وقد قالت النائبة عاليزا لاڤي: نحن في عالم السرعة والثورة المعلوماتية، وسوق العمل يتغير بسرعة طارئة وما زالت الاجهزة والمؤسسات التربوية والتعليمية تتحرك ببطىء شديد، ويطرح السؤال كيف نستطيع تغيير هذا الواقع الذي فيه غالبية الخريجات من التخصصات العلمية والتكنولوجية في المرحلة الثانوية لا يرغبن بالالتحاق بمساقات وتخصصات اكاديمية تكنولوجية وعلمية، ونحن نرى المبادرات الكثيرة في الحقل لتشجيعهن اقتحام هذه المجالات العلمية، نحن بحاجة لمن يرسم هذه السياسات.
أما شاي بيرون، وزير التربية: انجازات وتحصيل الطالبات العلمي يفوق تحصيل الطلاب، وهنا تكمن المشكلة بأن الاعتبارات الاجتماعية تأخذ حيزا ومساحةً في قرارات الطالبات حول التخصصات الاكاديمية والعلمية، فيجب التفكير بعمق ان غالبية المشاكل لا تنبع بالضرورة من المدارس. فالغالبية الساحقة من طلاب الأربعة وحدات رياضيات هن من البنات وتحصيلهن العلمي يفوق الشباب، وهذا يقودنا إلى معطى هام، لماذا لم ندفع بهن للحصول على خمسة وحدات؟. هنالك مجموعة من البرامج والمشاريع لتشجيعهن على التقدم وكسر بعض الحواجز الهدف من هذه البرامج هو زيادة الوعي لدى المعلمين في هذا المضمار، وسنقوم بترويج هذه الحملة في المدارس من اجل كشف النساء المتتفوقات على جميع الطلاب والطالبات وتشجيع اخريات باختراق المعيقات، واعتبارهن نماذج الهام
وقال يعكوڤ بيري، وزير العلوم: وزارتي المعارف والعلوم ووزارة الاقتصاد مدركين لأهمية المضوع وللحاجة الماسة باتخاذ خطوات عملية مشتركة بين الوزارات، فدمج النساء هو موضوع مركزي وعلى رأس سلم الأولويات، فالاستثمار في المراحل المبكرة يقينا من التعديلات مستقبلًا.
وقد قالت السيدة شوشي كوهين من دائرة العلم والتكنولوجيا في وزارة التربية والتعليم: لقد بدأنا العمل على زيادة الوعي في صفوف الطالبات على اختيار اختصاصات ومساقات علمية في عالم العلوم الدقيقة، وذلك بالتعاون فيما بيننا وبين المعلمين، المستشارين التربويين ومديري المدارس والمربين والمربيات في المراحل المتقدمة وكذلك في المدارس الثانوية والاعدادية، وتقوم الوزارة بتوجيه المرشدين وبتخصيص حصة الاسد للوعي الجندري حول التقاسم الوظيفي وتوزيع الاوقار بين الحنسين.
وأما السيدة اوشرا ليرر، المسئولة عن المساواة بين الجنسين في وزارة المعارف: المعلمات والمعلمين هم نتاج لهذا المجتمع الذي ترعرعوا فيه وتأثروا به. وفي الاونة الأخيرة قمنا بإصدار مادة تعليمية جديدة تحت عنوان “مهارات حياتية” لجيل الطفولة المبكرة واحد الفصول تعنى بشؤون “الجندر وتنظيم الروضة” والهدف منها اقناء منظار جندري للمربيات، فالنتائج توضح ان محركات البحث في صفوف الأهالي للأولاد تتمحور حول سؤال “هل ابني متفوق؟” وللبنات “هل ابنتي جميلة؟” ولذلك نحن بحاجة لاستنهاض هذا الوعي وبناء استراتيجيات تدريس مغايرة.
وأما السيدة نيتسا سوسوفيتش، رئيسة كلية فيتسو (حيفا): أنا اعرض أمامكن وأمامكم برنامج “رياديات في الطريق إلى التخنيون” من أجل دمج الفتيات والطالبات في المساقات التكنولوجية والهندسة، البرنامج يقوم بتشجيع النساء وكشفهن على اختصاصات التقنيات العالية والصناعات المتطورة بالتعاون مع اتحاد الصناعيين، وقد استطعنا أن نكشف على وجود جهل بخصوص الصناعات داخل حيفا.
وقد قالت د. اسيا لويتا، رئيس نقابة اًصدقاء فيتسو: اليوم بحوزتنا مشروع اخر للطالبات المتفوقات في مدارس حيفا، من أجل تشجيع الطالبات على التفوق والتسجل للمواضيع العلمية والمساقات التكنولوجية، وفي مراحل متقدمة يتم كشفهن على المعاهد العلمية الريادية كالتخنيون والجلوس مع باحثين وخريجين.
وقال البروفيسور حاييم سوكنيك، رئيس المركز الأكاديمي ليف: “نحن ننظر إلى المدى القريب، الناس بحاجة إلى عمل تعتاش منه، والتوجه نحو مسارات ومساقات علمية وتكنولوجية هو أمر مقنع وواقعي من أجل ملائمة سوق العمل للمواضيع التعليمية، وأود الإشارة إلى أن الفصل في التعليم بين الطلاب والطالبات ينتج حافزية أكبر للتعليم في صفوف الطالبات فمن بين 1000 طالبة متدينة (حريديم) هنالك 500 منهن توجهن إلى الهندسة وضمنا لهن عمل مستقبلي في المجال إياه.