اقامة مشروع “نيطاع” التكنولوجي بيركا، الطيرة وام الفحم
تاريخ النشر: 27/05/14 | 12:41بمبادرة سلطة التطوير الاقتصادي في الوسط العربي والدرزي والشركسي وجمعية “تابواح في اسرائيل” التي تنشط في مجال اقامة المشاريع التكنولوجية لتعليم ابناء الشبيبة في مناطق الشمال والجنوب، بدأ مؤخرا ولأول مرة مشروع تكنولوجي خاص في ثلاثة بلدات عربية ودرزية هي يركا والطيرة وام الفحم ، يهدف لتعليم ابناء الشبيبة مجالات ومهارات تكنولوجية مختلفة.
ويشمل المشروع الذي بدأ في الاسابيع الأخيرة، تعليم وتدريب ابناء الشبيبة في المدارس الثانوية من جيل 13 عاما اي في صف التاسع الثانوي وحتى جيل 17 عاما، اي صفوف الثواني عشر حيث يقوم طاقم من المهندسين والمعلمين الاخصائيين في مجال التكنولوجيا العليا، بتدريب وتعليم ابناء الشبيبة، في دورات برمجة حاسوب وتصليح وتركيب حواسيب، اقامة شبكات اتصال داخلية وإقامة وبناء مواقع انترنيت، بناء وتطوير تطبيقات للهواتف الذكية ودورات عملية في مجال التكنولوجيا المتطورة “الهايتيك”.
اضافة للدورات التعليمية، يقوم ابناء الشبيبة بالتطوع في بلدهم وأيضا بالاشتراك في مؤتمرات تكنولوجية وزيارة شركات تكنولوجية مختلفة منها كبرى شركات التكنولوجيا العليا “الهايتيك” المشاركة ايضا في المشروع، منها شركة مايكروسوفت العالمية، وشركة اينتيل وشركة بيزك حيث يفتح المجال امام ابناء الشبيبة التعرف عن قرب على هذه الشركات وعلى مؤسسيها وكبار موظفيها ومجال عملها وتميزها.
يأتي هذا المشروع كجزء من عمل ونشاط سلطة التطوير الاقتصادي ومديرها العام، ايمن سيف في مجال ادخال التكنولوجيا العليا للوسط العربي لكل الفئات العمرية وبهدف تطوير هذا المجال خاصة بين ابناء الشبيبة العرب وسد الفجوات في هذا المجال بين العرب واليهود.
وتتصدر دولة اسرائيل قائمة الدول الاعضاء في منظمة الدول المتطورة OECD التي بها فوراق اقتصادية اجتماعية، ومنذ نهاية سنوات التسعينيات فان الفوارق بين مركز اسرائيل وبين مناطق الضواحي في الشمال والجنوب وبين اليهود والعرب اخذه في الازدياد، من هنا بدأت جمعية “تابواح في اسرائيل” تشغيل مشروع “نيطاع” والذي يهدف لسد الفوارق في مجال التكنولوجية في اسرائيل
مدير عام سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي والدرزي والشركسي في مكتب رئيس الحكومة، ايمن سيف قال “ان الاساس لدمج وللتطوير الاقتصادي للمجتمع العربي هو التعليم، من هنا علينا ان نبدأ في اوساط ابناء الشبيبة في المجتمع” وأضاف سيف “المضامين والقيم الاجتماعية في مراكز “نيطاع” هم بمثابة بوابة الدخول للعالم التكنولوجي ولعالم التشغيل لأبناء الشبيبة، ونحن نأمل ان نتمكن وننجح في زيادة عدد ابناء الشبيبة المشاركين في المشروع لما فيه دعم وفائدة لهم على الصعيد الشخصي وللمجتمع العربي”.
دافنا ليفشيتس، المديرة العامة لجمعية “تبواح” التي اعربت عن سعادتها ورضاها من التعاون بين جمعية تبواح ومكتب رئيس الحكومة ووزارة العلوم قالت “سعيدة جدا بافتتاح المشروع في ثلاثة بلدات في المجتمع العربي وانضمام مئات الطلاب العرب للمشروع وللمسار التكنولوجي القيادي الخاص. مما لا شك فيه ان هذه الخطوة ستكون اولى الخطوات لتحقيق الرؤيا المشتركة لكل مشترك وللسلطات المحلية في يركا وام الفحم والطيرة، وبخلق جيل جديد لمبادرين وقياديين في المجتمع”.