زحالقة يحذر من تهجير بعد مصادقة المحكمة العليا على قانون المواطنة العنصري
تاريخ النشر: 12/01/12 | 4:09وصف النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، قرار المحكمة العليا المصادقة على قانون منع لم الشمل، بأنه مصادقة على العنصرية وعلى التشريع العنصري. وقال زحالقة: “بهذا القرار تكون المحكمة العليا قد سقطت في امتحان العدالة، ويجب تحويل اسمها من محكمة العدل العليا إلى المحكمة العليا بلا كلمة عدل لأنه لا مكان لها في الدلالة على هذه الهيئة القضائية الخالية من العدالة.”
وأكد زحالقة على أن قرار المحكمة عدم إلغاء قانون المواطنة العنصري ينسجم مع الأجواء العنصرية السائدة في الشارع وفي الإعلام وفي المجتمع السياسي وفي الرأي العام الإسرائيلي عموماً، ويبدو أن الجرف العنصري يسحب معه كل المجتمع الإسرائيلي من سياسيين وإعلاميين وحتى قضاة في المحاكم.
وأضاف زحالقة: “يشجع هذا القرار المجموعات العنصرية في الكنيست على سن المزيد من القوانين المعادية للعرب والمناهضة للديمقراطية وحقوق الإنسان. من المؤكد أن قرار المحكمة يصب الزيت على نار العنصرية المشتعلة في الكنيست، فهو يزيل المخاوف من أن المحكمة العليا قد تلغي قوانين على اعتبار أنها غير دستورية, فهي صادقت على قانون النكبة وعلى قانون المواطنة وقابلة للمصادقة على أي قانون عنصري تسنه الكنيست.”
وحذر زحالقة من أن السلطات الإسرائيلية قد تستغل قرار المحكمة للقيام بتهجير رجال ونساء وأطفال من داخل الخط الأخضر إلى مناطق السلطة في الضفة والقطاع، بحجة أن القانون، الذي صادقت عليه المحكمة العليا، لا يسمح لهم بالسكن مع عائلاتهم.
وينص القانون الذي رفضت المحكمة العليا الالتماسات لإلغائه بأغلبية ستة قضاة مقابل خمسة، على منع لم شمل العائلات الفلسطينية من طرفي الخط الأخضر، وإذا كانت الزوجة أو الزوج من الضفة أو القطاع فهم لا يستطيعوا العيش مع أزواجهم داخل إسرائيل. وقال النائب جمال زحالقة عن قرار المحكمة الإسرائيلية بأنه يتنافى مع الحق في إقامة العائلة، الذي اعترفت به كل القوانين والمواثيق الدولية, وحتى المحكمة في جنوب إفريقيا في عهد الابرتهايد البائد. وشدد زحالقة على أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم، التي سنت مثل هذا القانون العنصري، الذي يستهدف المواطنين العرب الفلسطينيين دون غيرهم.