تخريج فوج جديد من طلاب مصاطب العلم
تاريخ النشر: 11/01/12 | 23:10أقامت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات يوم الثلاثاء الموافق 10/01/2012 احتفالا حاشدا لتخريج فوج جديد من طلاب مصاطب العلم في المسجد الأقصى المبارك، حيث شارك طلاب وطالبات مصاطب العلم في الاحتفال إضافة إلى العديد من الشخصيات من الداخل الفلسطيني ومدينة القدس. يأتي هذا الاحتفال للسنة الثانية على التوالي حيث تقوم المؤسسة بتخريج طلاب مصاطب العلم في عدة مواضيع درسوها خلال السنة الدراسية السابقة في علوم التلاوة والتجويد والفقه وتزكية الأنفس ومعالم المسجد الأقصى المبارك وغيرها من العلوم.
تولى عرافة الاحتفال الأخ الطالب محمد أحمد عواد من مدينة القدس ، حيث رحب بالحضور الكريم وهنأ الطلاب بتخرجهم من مصاطب العلم وبارك لهم هذه النعمة التي كسبوها من خلال تعلمهم في المسجد الأقصى المبارك، ومن ثم أفتتح الاحتفال بتلاوة عطرة من الأخ الطالب عبد الله غرة من قرية كفر قرع حيث قرأ من سورة الإسراء ليربط بين ذكر المسجد الأقصى المبارك وتعلمهم في ساحاته.
الشيخ إبراهيم حمادي ” هذه المسيرة هي امتداد للمسيرة التعليمية التاريخية منذ الفتح العمري “.
وعن دائرة الأوقاف تقدم الشيخ إبراهيم حمادي ليلقي كلمته ، حيث بارك للطلاب وللمؤسسة هذا الانجاز الكبير ، واصفا إياه أنه امتدادا للمسيرة التعليمية التاريخية منذ الفتح العمري. وناشد الشيخ الطلاب والطالبات بالتواصل مع المسجد الأقصى المبارك وذلك من خلال زيارته يوميا لكي يبقوه معمرا بالذكر والصلاة.
هذا وأسهب الشيخ إبراهيم بالشرح الوافي عن المسيرة التعليمية وعن أهميتها في المسجد الأقصى المبارك، وكيف أن العلماء اهتموا بمصاطب العلم ونشروا العلم من خلالها ، مسترجعا الأحداث إلى زمن الفتح العمري وكيف أن الصحابة شدوا الرحال إلى المسجد الأقصى لينشروا العلم فيه .وفي نهاية كلمته بارك الشيخ انجازات المؤسسة التي تمثلت بتخريج العديد من الطلاب بالعلوم الشرعية المهمة ، إضافة إلى استقطاب المصلين للمسجد الأقصى المبارك يوميا لأداء الصلاة وللذود عن مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
الأستاذ جمال الرشيد رئيس المؤسسة” بالرغم من حداثة المؤسسة إذ أنها تملك رصيد حافل من الأعمال والانجازات والسبب هو عمل المؤسسة في أقدس بقعة في فلسطين والتفرد في مشاريعها”
رئيس المؤسسة الأخ جمال الرشيد حيث ألقى كلمة المؤسسة في الاحتفال، وقد استهلها بالترحيب بالحضور الكريم وبارك باسم إدارة المؤسسة للخرجين من طلاب وطالبت مصاطب العلم، حيث تكلم عن أهمية مشروع مصاطب العلم وعن المضايقات التي تعرض لها الطلاب من قبل الشرطة. وعن إيجابيات المشروع قال ” بالرغم من حداثة المؤسسة إذ أنها تملك رصيد حافل من الأعمال والانجازات والسبب هو عمل المؤسسة في أقدس بقعة في فلسطين والتفرد في مشاريعها” ومن ثم أضاف قائلا ” إن مشروع مصاطب العلم أعطى للمسجد الأقصى المبارك فرصة في أن يستنشق عبق هذه المسيرة التعليمية، فنحن كلنا نعرف إن المسيرة انقطعت منذ قدوم الاحتلال إلى القدس.
ولكن مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات معتمدة على الله تعالى أولا ومن ثم على الأناس الخيرين ، رأت أن انقطاع هذه المسيرة تفقد المسجد الأقصى المبارك هيبته العلمية “ومن ثم تابع قائلا “لقد تعرض طلاب مصاطب العلم إلى العديد من المضايقات من الشرطة ، حيث كانت الشرطة تضيق عليهم فتمنع بعضهم من دخول الأقصى لفترات طويلة ، وتبعد أخرين عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد اعتقلت ثلة منهم ، واعتدت بالضرب على بعضهم ، وهذا نابع عن مدى عنصريتهم وكراهيتهم لمشروع مصاطب العلم والطلاب المنتمين إليهم إلا أن الطلاب بصبرهم وحلمهم وثباتهم على الحق أبوا إلا أن يستمروا في المشروع المبارك معبرين عن مدى انتمائهم للمسجد الأقصى المبارك”، وفي النهاية شكر كل الداعمين للمشروع ووجه لهم كل التبريكات لحصولهم على شرف دعم المسجد الأقصى المبارك .
الشيخ المدرس إبراهيم عميرة ” سوف نظل نرابط ونتعلم على مصاطب العلم حتى نعيد للمسجد مجده العظيم ”
الشيخ المدرس إبراهيم عميرة من مدينة القدس، وهو أحد مدرسي طلاب مصاطب العلم، بذل كل جهده ووقته لإنجاح المشروع وواكب الطلاب في الكثير من الأمور مثل موضوع الإجازة القرآنية. في كلمته التي ألقاها نيابة عن المدرسين والمدرسات شدد فيها على أهمية مصاطب العلم والمسيرة التعليمية التي انطلقت منذ العهد العمري.كما وشدد على ضرورة استمرار هذا المشروع لكي نبقي على الهيبة العلمية التي افتقدها المسجد الأقصى منذ قدوم الاحتلال لمدينة القدس. ومن ثم وجه الشيخ نداءا إلى الطلاب بالمضي قدما في زيارة المسجد الأقصى لكي يعمروه بالذكر والصلاة لكي يكونوا عقبة في وجه أولئك الذين يهددون المسجد ليل نهار.
وفي نهاية حديثه قال الشيخ “سوف نظل نرابط ونتعلم على مصاطب العلم حتى نعيد للمسجد مجده العظيم، بحمد الله لقد تم تخريج العديد من الطلاب في مواضيع عدة، وما هذا إلا فضل ومنة من الله سبحانه وتعالى على عباده ، ونحن سوف نستمر في هذا العطاء حتى ترى النور يبزغ من على مصاطب المسجد الأقصى وقبابه ومعالمه”
وبعد كلمة الشيخ إبراهيم كانت لنا وقفة تكريمية مع مدرسي ومدرسات المشروع ، حيث تم تكريمهم من قبل إدارة مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات لما قدموه من عطاء وبذل للمشروع والمؤسسة.ومن ثم تم تكريم الطلاب المميزين في المشروع .
ومن ثم كانت فقرة النشيد ، حيث أبدع الأخ محمد رفيق محاميد من مدينة أم الفحم الحضور بنشيده المتميز وصوته الذي عرفه كل ركن وكل حجر في باحات المسجد الأقصى.
الأخ روحي سليمان “رغم كل المحاولات لتفريغ المسجد الأقصى من رسالته الدينية وانتهاك حرمته وتهويده، إلا أننا كل يوم نجدد العهد مع المسجد الأقصى”.
طلاب المصاطب الذين بذلوا وقتهم وأنفسهم في سبيل التواجد اليومي في المسجد الأقصى المبارك ، كان لهم كلمة ، حيث انتدبوا الطالب روحي سليمان من قرية البعينة ليلقي كلمته على الحضور، حيث قال “بالرغم من كل الصعوبات التي تواجهننا كطلاب ومدرسين وتواجه إخواننا في مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات القائمة على هذا المشروع ، ورغم كل المحاولات لتفريغ المسجد الأقصى من رسالته الدينية وانتهاك حرمته وتهويده إلا أننا كل يوم نجدد العهد مع المسجد الأقصى ونشد الرحال إليه من الشمال والجنوب والمثلث والقدس الشريف لتلقي مختلف العلوم الشرعية”. وفي النهاية توجه بكلمة إلى طاقم المشروع قائلا ” باسمي واسم إخواني الطلاب بجزيل الشكر إلى كل من ساهم بإنجاح هذا المشروع.
الشيخ عبد الكريم حجاجرة ” أن الحركة الإسلامية ماضية قدما في سبيل إحياء المسجد الأقصى المبارك وفي سبيل نصرة قضيته.”
بدوره ألقى الشيخ عبد الكريم حجاجرة كلمة الحركة الإسلامية حيث تحدث عن تميز مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات من خلال مشاريعها الفريدة من نوعها ، وكيف أن المؤسسة استطاعت تغير الحال الحاصل في الأقصى بعد أن كان اليهود والسياح يدخلون المسجد ولا يعيرون المكان أهمية لقداسته، فجاءت مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات تعمر الأقصى بفعاليات متميزة مثل مهرجان الرسم ومشروع مصاطب العلم ومشروع عقد القران وغيرها من المشاريع. وأكد الشيخ في كلمته على أن الحركة الإسلامية ماضية قدما في سبيل إحياء المسجد الأقصى المبارك وفي سبيل نصرة قضيته.
ومن ثم تم تكريم الطلاب المتفوقين الذين اجتازوا امتحانات المؤسسة بامتياز والذي بلغ عددهم 13 طالب و20 طالبة ، وأيضا تم تكريم محامي المشروع كل من الأخ خالد زبارقة والأخ محمد قعدان الذين لم يتأخروا أبدا عن مساندة طلاب وطالبات مصاطب العلم عند مضايقتهم من قبل شرطة الاحتلال.
شرطة الاحتلال تنتشر في محيط الحفل وتحاول ملاحقة المصور لمصادرة كاميرا التصوير، وتقوم بتوقيف شابين
كعادتها لم تألوا شرطة الاحتلال بتوفير الجهد لإفشال الاحتفال، فقد تم تطويق الحضور بقوات كبيرة من الشرطة ، وقام بعض أفراد الشرطة بتصوير الحضور وذلك لتخويف الطلاب ومحاولة الاقتراب من المنصة لإتلاف السماعات. ولم يكتفوا بذلك إنما حاولوا مصادرة كاميرا التصوير وذلك من خلال ملاحقة مصور المؤسسة، وقاموا بتوقيف بعض الطلاب وتفتيش حقائبهم ومصادرة لافتة الحفل.
مدير المؤسسة حكمت نعامنة “المسجد الأقصى المبارك ذو قيمة عالية وسامية لدى المسلمين وهو جزء من عقيدة المسلم، ونحن كفلسطيني 48 وأهل القدس نتحمل القسط الأكبر لحماية المسجد الأقصى المبارك وللحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد”.
مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات بارك للطلاب على التزامهم بالمشروع وتميزهم بالتحصيل العلمي، وكما أكد على أهمية مشروع مصاطب العلم والمسجد الأقصى المبارك، حيث قال ” المسجد الأقصى المبارك ذو قيمة عالية وسامية لدى المسلمين وهو جزء من عقيدة المسلم، ونحن كفلسطيني 48 وأهل القدس نتحمل القسط الأكبر لحماية المسجد الأقصى المبارك والحفاظ على الهوية الإسلامية للمسجد، فنحن الوحيدين القادرين على الوصول إليه، لذلك نحن مطالبون أمام الله أولاً والأمة الإسلامية على بذل أقصى ما نملك في هذا السبيل وكما إننا نحاسب أمام الله عز وجل على أي تقصير. ومن ثم أضاف” أن أهدافنا الأساسية من وراء هذا المشروع إحياء المسيرة التعليمية التاريخية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك تخريج الدعاة لتعليم المسلمين أمور دينهم. وفي تعقيبه على مضايقات الشرطة قال “اعتدنا دائما على هذه الأفعال من قبل الشرطة، لقد رأيناهم أمامنا يحيطون بالحضور وهذه خطوة مستفزة للحاضرين، نحن نستنكر هذه الأفعال وهذه الإجراءات، وأيضا نستنكر ملاحقة الشرطة للطلاب ومصادرة لافتة الحفل وملاحقة مصور المؤسسة الذي كان يؤدي دوره في تصوير الحفل.
تقرير وتصوير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات