زحالقة: الحل الإسرائيلي إبعاد العرب منعًا للعنصرية!
تاريخ النشر: 28/05/14 | 23:48حذر النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، من إسقاطات ومخاطر تصاعد منسوب العنصرية وتراجع منسوب الحقوق الديمقراطية، وازدياد مظاهر العنصرية وجرائم الكراهية ضد المواطنين العرب في البلاد.
جاء تحذير النائب زحالقة خلال خطاب ألقاه أمام الهيئة العامة للكنيست، بمناسبة إحياء “يوم مكافحة العنصرية”، وقال: “ليس كل من يدين العنصرية هو ضد العنصرية، فحتى كبار العنصريين يستنكرونها ويدعون أنهم غير عنصريين. لكن هناك اختراع اسرائيلي لا مثيل له يبتدع حلًا خاصًا وهو: “إبعاد العرب منعًا للعنصرية”، أي “عندما لا يوجد عرب لا يوجد دافع أو محرك للعنصرية”، مما يعني أن الحل يكمن في إبعاد العرب وتقليص الاحتكاك معهم، ومن بين الاشخاص الذين يؤمنون بهذه المقولة، وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان”.
وأضاف زحالقة أن استنكار مظاهر العنصرية ومحاربتها يجب أن تكون على كافة الاصعدة وبكل مكان، وعدم التصالح والتهاون معها، خاصة وان تيارات وشخصيات عنصرية ومتطرفة، كانت هامشية في الماضي، من أمثال غاندي وليبرمان، وصلت خلال مدة قصيرة لمناصب رسمية، لتصبح جزءًا من التيار المركزي في السياسة الاسرائيلية، حكومةً ومعارضة.
ونوه زحالقة أن “الخطورة لا تكمن في العنصرية الضعيفة وعديمة القوة، بل في العنصرية ذات القوة والتأثير، والتي تتحول لعنصرية متوحشة حين تصبح اكثر تطرفًا وأكثر قوةً، كما حدث مع الحركات الفاشية في اوروبا في القرن العشرين. الأمر الحاسم في العنصرية هو ليس مدى تطرفها فحسب بل مدى قوتها بالأساس. وحين يقول رئيس وزراء “كسروا عظامهم”، تبدأ أذرع الدولة بالتكسير، ولكن حين يقول شاب مهمش نفس الكلام لا يحدث شيء”.
وأكد زحالقة أنه “يجب مجابهة العنصرية وهي ما زالت في مرحلة البراعم والولادة، حينها فقط يمكن لجمها واجتثاثها. وإذا لم تجر محاربة فعلية لجرائم “تدفيع الثمن” ضد المواطنين العرب، فإنها بالتأكيد ستصبح أكثر خطورة في المستقبل”.
وأدان زحالقة القيادات السياسية التي تمنح شرعية ودعمًا للعنصرية من خلال تصريحاتها وتحريضها العنصري ضد المواطنين العرب وقياداتهم السياسية، قائلًا بأنه يجب فحص من أين يستشف عناصر وأعضاء عصابات “تدفيع الثمن” الإلهام العنصري والكراهية تجاه العرب ومن هم أباءهم الروحانيين الجالسين في الحكومة.
لا فض فوك